جلطة الساق تجلط الأوردة العميقة.. الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

جلطة الساق تجلط الأوردة العميقة.. الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

جلطة الساق تجلط الأوردة العميقة.. الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج
جلطة الساق

جلطة الساق أو ما يُعرف طبيًا باسم تجلط الأوردة العميقة (DVT) تُعد من الحالات الصحية الخطيرة التي قد تهدد حياة المريض، خاصة إذا لم تُشخّص وتُعالج في الوقت المناسب.

 تحدث هذه الجلطة عندما تتكون خثرة دموية في أحد الأوردة العميقة، غالبًا في الساق، وقد تنتقل إلى الرئتين مسببة انصمامًا رئويًا قاتلًا. 

في هذا التقرير، نستعرض بشكل شامل أسباب جلطة الساق، أعراضها، طرق التشخيص، خيارات العلاج، بالإضافة إلى الوقاية منها.

هل جلطة الساق خطيرة؟

نعم، جلطة الساق تُعتبر حالة طبية طارئة. من أبرز المضاعفات:

الانصمام الرئوي: يحدث عند انتقال الجلطة إلى الرئتين، مما قد يعيق تدفق الدم ويتسبب في الوفاة.

متلازمة ما بعد الجلطة: تشمل أعراض مزمنة مثل التورم، الألم، ثقل الساق، تغير لون الجلد، وظهور تقرحات في الحالات المتقدمة.

لكن، مع الكشف المبكر والعلاج المناسب، يمكن تقليل هذه المخاطر بشكل كبير.

أسباب جلطة الساق

تتعدد العوامل التي تساهم في تشكل جلطة الدم داخل الأوردة العميقة، ومن أبرزها:

قلة الحركة لفترات طويلة (كالسفر أو المكوث في السرير بعد العمليات).

الإصابات أو العمليات الجراحية الكبرى، خاصة في الحوض أو الأطراف السفلية.

ارتفاع مستوى هرمون الإستروجين (بسبب الحمل، حبوب منع الحمل، أو العلاج الهرموني).

أمراض مزمنة مثل السرطان، أمراض القلب، أو أمراض الأمعاء الالتهابية.

الوراثة أو وجود تاريخ عائلي للجلطات.

التدخين، السمنة، تقدم العمر، أو دوالي الساقين.

اضطرابات تخثر الدم الموروثة أو الجفاف الشديد.

أعراض جلطة الساق

قد لا تظهر الأعراض عند جميع المصابين، ولكن تشمل العلامات الأكثر شيوعًا:

تورم في الساق، الكاحل، أو القدم.

ألم يبدأ غالبًا من بطة الساق (الربلة).

حرارة موضعية واحمرار الجلد في مكان الجلطة.

تغير لون الجلد إلى الأزرق أو البنفسجي في بعض الأحيان.


من النادر أن تظهر الجلطة في الساقين معًا، وغالبًا تصيب ساقًا واحدة فقط.

تشخيص جلطة الساق

يُعد التشخيص المبكر أمرًا بالغ الأهمية، ويتم عبر:

الموجات فوق الصوتية (Doppler): الأكثر استخدامًا لتحديد تدفق الدم داخل الأوردة.

أشعة سينية مع صبغة لتحديد مكان الجلطة بدقة في حالات معقدة.

تحليل D-dimer: يكشف عن وجود مواد ناتجة عن تفتت الجلطات، لكنه غير مخصص لتشخيص DVT بشكل حصري.

طرق علاج جلطة الساق

يهدف العلاج إلى منع نمو الجلطة أو انتقالها، ويتضمن:

1. أدوية مميعة للدم:

الهيبارين، الوارفارين، الريفاروكسابان، الإينوكسابارين.


2. أدوية مذيبة للجلطة: تُستخدم في الحالات الشديدة.


3. قسطرة أو عملية جراحية لإزالة الجلطة عند الضرورة.

4. العلاج المنزلي:

ارتداء الجوارب الضاغطة.

ممارسة التمارين بانتظام.

رفع الساقين للمساعدة على تدفق الدم.


هل تتكرر جلطة الساق؟ وكيف يمكن الوقاية؟

نعم، قد تعاود جلطة الساق الظهور. يمكن الوقاية منها عبر:

السيطرة على الأمراض المزمنة.

التوقف عن التدخين.

الحفاظ على وزن صحي.

التحرك باستمرار وتجنب الجلوس الطويل دون حركة.

استخدام أدوية مميعة في حال وجود عوامل خطر.

أثناء السفر: المشي، وتحريك القدمين بانتظام.


جلطة الساق أثناء الحمل والنفاس

خطر الجلطة أثناء الحمل يزيد بسبب:

ارتفاع تخثر الدم.

زيادة الإستروجين.

ضغط الرحم على أوردة الحوض.


بعد الولادة (النفاس): الخطر يستمر لمدة 6 أسابيع، خاصة بعد الولادة القيصرية أو الراحة الطويلة في السرير.

جلطة الساق حالة صحية يجب التعامل معها بجدية. وعي الشخص بأعراضها ومسبباتها، بالإضافة إلى الفحص السريع والعلاج المبكر، يمكن أن ينقذ حياته ويمنع المضاعفات الخطيرة.

 لا تتردد في استشارة الطبيب عند ظهور أي أعراض مقلقة. تذكّر أن الوقاية دائمًا خير من العلاج.