من هو عداي الغريري رجل الدين المثير للجدل والفتاوى في العراق؟

اثار عداي الغريري رجل الدين الجدل بإطلاق الفتاوى في العراق

من هو عداي الغريري رجل الدين المثير للجدل والفتاوى في العراق؟
عداي الغريري

يعتبر العراق أرضا خصبة لإثارة الجدل وشيوخ الفتنة، وشيوخ الإرهاب موجودون لإثارة الجدل دومًا سواء بفتاوى أو تصريحات مثيرة للجدل والاشمئزاز. 

وقد أثار رجل دين في العراق غضب المؤسسات الدينية الرسمية، بعدما تساءل عن عدم مشاركة مراجع الدين في موسم الحج، التساؤل عرَّضه لهجوم واسع من أنصار التيارات الأخرى، وكذلك من الجهات الرسمية التي أحالته على التحقيق، ويواجه الشيخ عداي الغريري عدة دعاوى قضائية بتهمة الإساءة للرموز الدينية خلال خطبته الأخيرة، وأعلن ديوان الوقف السني تشكيل لجنة تحقيق للنظر في أهلية الغريري من عدمه.

وعداي الغريري رجل الدين المثير للجدل والفتاوى في العراق، أطلق تساؤلاته الأخيرة بالتزامن مع موسم الحج، وتصاعد الغضب الشعبي من التيارات الدينية الداعمة للأحزاب السياسية الحاكمة بشقيها الشيعي والسني.

فمن هو الشيخ عداي الغريزي؟

الغريري، ينحدر من منطقة اللطيفية جنوبي العاصمة بغداد، وحاصل على شهادة الدكتوراه في العلوم الإسلامية، سطع نجمه في العاصمة، بسبب خطبه التي يقدمها باللهجة العامية، وبأسلوب عصبي غالباً، كما أن الموضوعات التي يتناولها أحياناً تثير حساسية لدى بعض الفئات، أو حتى المسؤولين.

وسطع نجم الغريري، بعد العام 2014، عندما استقبل جامع عمر المختار، مئات النازحين من محافظات الأنبار، وصلاح الدين، وديالى، ليطلق حملة مساعدات واسعة، لاقت صدى كبيراً حينها.

صنع الغريري، بمثل تلك المقطوعات، التي يصوّرها وينشرها على قناته في اليوتيوب، مادة دسمة، لمتصفحي موقع "تيك توك" للمقاطع الصغيرة، فضلاً عن تحفيز سوق الانتقادات وإبداء الرأي، وقد أثار الغريري الجدل ضمن خطبة قال من خلالها واقعة سرقة "خصية" أحد المرضى من الصم والبكم، في العاصمة بغداد، وهي حادثة برزت العام الماضي، بشكل واسع، على وسائل الإعلام،؛ إذ أجريت عملية للمريض، لكن بعد 10 أيام، اكتشف ذووه أن إحدى "خصيتيه" غير موجودة، وهو ما أثار ضجة حينها.

واعتلى الغريري المنبر، منذ العام 1991، لكن أسلوبه الحماسي، تصاعد شيئاً فشيئاً، ورغم مجيء رؤساء للوقف السني، من أوساط رجال الدين، مثل أحمد عبدالغفور السامرائي، وهو خطيب مفوّه، ومحمود الصميدعي، وعبداللطيف الهميم، وهو خطيب كذلك، فإنهم تماهوا من الغريري، وهذا يعود لجملة أسباب، أبرزها عدم إحراجهم أمام الرأي العام، وضعف انتشار وسائل التواصل في ذلك الحين.