أمير حرب متطرف بطرابلس.. مَن هو عبد الغني الككلي؟

تسلم عبد الغني الككلي منصب قائد ميلشيا جهاز الدعم والاستقرار

أمير حرب متطرف بطرابلس.. مَن هو عبد الغني الككلي؟
عبد الغني الككلي

من تاجر مخدرات ثم أمير حرب، تحول عبد الغني الككلي إلى مسؤول أول على جهاز سيادي جديد اخترعه رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج تحت اسم “جهاز دعم الاستقرار” .

مَن هو عبد الغني الككلي؟ 

ويعتبر قائد ميليشيا جهاز الدعم والاستقرار عبد الغني الككلي، المعروف بـ “غنيوة”، هو أحد أكثر قادة الميليشيات نفوذًا في العاصمة الليبية طرابلس، حيث إنه أحد أبرز أذرع ميليشيا حكومة الوفاق ومن الموالين للسراج.

ويعد أحد أبرز أذرع ميليشيا حكومة الوفاق، ومن المقربين أيضا من زعيم الجماعة الليبية المقاتلة الحكيم عبد بلحاج.


كان قد حكم عليه بالسجن 14 عاما، بسبب تعاطيه المخدرات والاتجار بها، لكنه تمكن من الفرار بعد انتفاضة فبراير 2011، لينضم لاحقا إلى الجماعات المتطرفة.

النشأة والانتقال إلى طرابلس
 
وغنيوة من مواليد مدينة بنغازي، وانتقل إلى طرابلس برفقة عائلته وهو صغير ، وانقطع عن الدراسة باكرا، وعمل في صغره مع أبيه في مخبز النصر في أبوسليم قبل أن يلج عالم الانحراف وهو مراهق من خلال علاقاته بعصابات بيع المخدرات والخمور المهربة ، وفي إحدى الليالي حدت خصام بينهم وقام أحدهم بطعن أحد الأصدقاء حتى الموت وحكم عليهم بالسجن 14 عاما.

الأمن المركزي

كشفت تقارير إعلامية خلال الأعوام الماضية، عن تورط غنيوة في جرائم جنائية دخل على إثرها السجن، وبعد الإطاحة بالنظام السابق، شكل ميليشيا مسلحة تعرف بـ"الأمن المركزي".


وتعد ميليشيا "الأمن المركزي"، إحدى أهم المجموعات المسلحة في العاصمة طرابلس وعنصرا مهما في المعادلة الأمنية والعسكرية غرب ليبيا، وتتمركز في حي أبو سليم الذي يعد مركزا للإجرام وتجارة المخدرات والخمور، حيث تدّعي أنها تعمل على حفظ الأمن في هذه المنطقة.

كما شهدت أوساط الحكومة الليبية، موجة من الغضب والتخبط، بعدما قرر رئيس حكومة الوفاق فائز السراج، تعيين قائد ميليشيا الأمن المركزي عبد الغني الككلي، المعروف بـ"غنيوة"، رئيسا لجهاز الأمن القومي.

وذكرت وسائل إعلام محلية، أن جهاز الأمن القومي الذي سيقوده "غنيوة"، شكّل حديثًا، ويتبع المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق.

تجارة المخدرات 

بعد الإطاحة بالنظام السبق، استغل غنيوة صفته كبلطجي معروف وسجين جنائي سابق ومسجل خطر الوضع لتكوين مجلس عسكري وكان هو رئيسه وادعى أنه سيحارب الفساد وتجار المخدرات .

وأسس سجنا يشرف عليه بنفسه ويرمي فيه من شاء من أبناء المنطقة وكل من يقع تحت يد ميليشيات الككلي، وقد تظاهر لتحقيق ذلك بالتدين والاقتداء بالسلف الصالح .

وشاركت ميليشيا غنيوة في طرد مسلحي مصراتة من غرغور، وشاركت مع منظومة فجر ليبيا في طرد الصواعق والقعقاع بالتعاون مع مصراتة وبعض الكتائب في طرابلس وقامت المجموعات التابعة له بطرد السكان المنحدرين من قبيلة الزنتان وحرق منازلهم وأقحم مدينة ككله في الحرب.

كما تورط الككلي في تصفية عدد من خصومه وتمكن من أن يتحول إلى رقم صعب في العاصمة بالاعتماد على بنادق مسلحيه وبسيطرته على أكبر حي شعبي بطرابلس وهو حي بوسليم ، كما عرف عنه القدرة على اللعب على موازين القوى وتقربه من عبد الرؤوف كاره حيث يتميز الرجلان باستغلال جبة الدين لتحقيق أهدافهما في مدّ نفوذهما الأمني والعسكري. 

وكان الككلي قد دخل في تحالف السراج ضد وزير داخليته المفوض فتحي باشاغا، وضد ميليشيات مصراتة ، فيما أشارت مصادر مطلعة إلى أن ميليشيا غنيوة توجد ضمن قائمة الأهداف التي حددها باشاغا لعملية «صيد الأفاعي» التي قال إنها ستنطلق قريبا بدعم خارجي للقضاء على الجماعات الإرهابية وشبكات التهريب والاتجار بالبشر والميليشيات المنفلتة.
 
العفو الدولية

ويذكر أن منظمة العفو الدولية كشفت أمس الأربعاء، أن قائد ميليشيا جهاز الدعم والاستقرار عبد الغني الككلي، المعروف بـ “غنيوة”، هو أحد أكثر قادة الميليشيات نفوذًا في طرابلس.


وأضافت المنظمة، في بيان لها أن غنيوة يتولى قيادة ميليشيا جهاز دعم الاستقرار، التي أُنشِئت بموجب قرار حكومي في يناير 2021.

وأكدت أن الككلي، تولى منصبه، على الرغم من تاريخه الحافل بالجرائم المشمولة في القانون الدولي وغيرها من الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان ارتكبتها الميليشيات تحت قيادته، ووُثِّقت على نحو وافٍ.