شهدت الضفة الغربية وقطاع غزة - خلال الساعات الماضية- تصعيدًا جديدًا في العمليات العسكرية الإسرائيلية، شمل فرض قيود مشددة على التنقل، وتنفيذ عمليات هدم لمنازل أسرى فلسطينيين، إلى جانب استمرار المواجهات ووقوع قتلى في كل من الضفة وغزة، وفق ما أكدته مصادر فلسطينية وإسرائيلية ودولية، وفقًا لما نقلته صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية.

فرض حظر تجول وهدم منازل أسرى في الضفة الغربية

أعلنت مصادر فلسطينية، أن الجيش الإسرائيلي فرض فجر الثلاثاء حظر تجول شامل على بلدة قباطية جنوب جنين، وأغلق مداخلها كافة إلى حين إشعار آخر.

ونقل عضو المجلس البلدي علي زكارنة، أن قوات الجيش سيطرت على عدد من المنازل خلال الأيام الماضية، وحوّلت بعضها إلى نقاط عسكرية قبل أن تعلن حظر التجول وتمنع السكان من التحرك.

وفي سياق متصل، هدمت القوات الإسرائيلية منزلي الأسيرين عبد الكريم سنوبر وأيمن غانم في بلدتي عقابا وزواتا شمالي الضفة، استنادًا إلى اتهامات إسرائيلية تتعلق بزرع عبوات ناسفة في حافلات بمنطقة غوش دان وتورط في إطلاق نار عند مفترق محولة عام 2024.

مقتل فلسطينيين في الخليل ورام الله

وفي الخليل، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل الفتى مهند طارق محمد الزغير البالغ من العمر 17 عامًا برصاص الجيش الإسرائيلي، الذي احتجز جثمانه لاحقًا.

وذكرت مصادر أمنية، أن الحادث وقع خلال ملاحقة نفذتها القوات الإسرائيلية بعد إصابة أحد جنودها في عملية دهس قرب حاجز عسكري.

وقال الجيش الإسرائيلي: إن جنوده أطلقوا النار باتجاه السائق الذي نفذ عملية الدهس أثناء محاولة اعتقاله.

وفي منطقة أخرى شمال رام الله، قتل الشاب محمد رسلان محمود أصمر البالغ 18 عامًا برصاص القوات الإسرائيلية، بعد حادثة طعن أدت – بحسب الجيش – إلى إصابة جنديين إسرائيليين بجروح طفيفة.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، أن طواقم الإسعاف مُنعت من الوصول إلى المصاب، وأن جثمانه تم احتجازه.

كما أغلقت القوات الإسرائيلية جميع المداخل الشمالية لمدينة رام الله، وفرضت قيودًا على الحركة في محيط القرى المجاورة.

وفي سياق العمليات العسكرية المستمرة، قال محافظ طوباس أحمد الأسعد: إن القوات الإسرائيلية تواصل عملية واسعة في مدينة طوباس وبلدة عقابا لليوم الثاني على التوالي، مع تحويل منازل إلى مواقع تمركز وفرض إغلاق كامل على المنطقة.

قتلى جدد في قطاع غزة واستمرار الضربات الجوية

في غزة، أفاد مسؤولون طبيون وأمنيون فلسطينيون بمقتل ثلاثة أشخاص، بينهم صحفي، جراء غارات إسرائيلية متفرقة. فقد لقي الصحفي محمود وادي حتفه عندما استهدفت طائرة إسرائيلية مسيرة مجموعة من المدنيين في منطقة خان يونس.

كما عثرت طواقم الدفاع المدني على جثمان شاب قضى في قصف على مخيم البريج وسط القطاع، فيما أكد مستشفى الأهلي في غزة مقتل شاب آخر في حي الزيتون.

الجيش الإسرائيلي قال: إن قواته في جنوب القطاع أطلقت النار على شخصين وصفتهما بأنهما مسلحان بعد عبورهما ما يسمى بالخط الأصفر، كما أعلنت عن مقتل شخص ثالث في شمال القطاع بالطريقة ذاتها.