المدير التنفيذي للمتحف المصري الكبير: الافتتاح تتويج لرحلة إنجاز شارك فيها المصريون والعالم

المدير التنفيذي للمتحف المصري الكبير: الافتتاح تتويج لرحلة إنجاز شارك فيها المصريون والعالم

المدير التنفيذي للمتحف المصري الكبير: الافتتاح تتويج لرحلة إنجاز شارك فيها المصريون والعالم
افتتاح المتحف الكبير

شهدت العاصمة المصرية القاهرة حدثًا تاريخيًا استثنائيًا تمثل في افتتاح المتحف المصري الكبير، الذي جمع على أرضه مزيجًا فريدًا من الحضور العربي والدولي رفيع المستوى، في احتفالية عكست المكانة الحضارية والثقافية لمصر باعتبارها مهد التاريخ وملتقى الحضارات.

وحضر حفل الافتتاح عدد من رؤساء الدول والحكومات ووزراء الثقافة والسياحة، إلى جانب شخصيات دولية بارزة وممثلين عن المنظمات الثقافية العالمية، في مقدمتهم مدير عام منظمة اليونسكو أودري أزولاي، ورئيس الوكالة اليابانية للتعاون الدولي "جايكا" أكيهيكو تاناكا، فضلًا عن ممثلي الاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي وعدد من وزراء الثقافة العرب.

كما شارك في الحدث وفود رسمية من السعودية والإمارات والكويت والأردن ولبنان والمغرب والبحرين، إلى جانب حضور لافت لوسائل الإعلام العالمية التي نقلت مشاهد الافتتاح على الهواء مباشرة لملايين المتابعين حول العالم، في مشهد يليق بعظمة المشروع الذي يُعد الأكبر من نوعه في تاريخ المتاحف الحديثة.

ويعد المتحف المصري الكبير، المقام على مساحة تتجاوز نصف مليون متر مربع بجوار أهرامات الجيزة، مشروعًا حضاريًا عالميًا يجسد رؤية مصر الحديثة في الجمع بين الأصالة والمعاصرة، ويضم أكثر من مئة ألف قطعة أثرية، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة في مكان واحد.

وأكد الحضور الدولي، أن افتتاح المتحف يمثل رسالة سلام وتعاون إنساني من أرض مصر إلى العالم، ويعكس قدرة الدولة المصرية على إنجاز مشاريع كبرى تُعيد تعريف السياحة الثقافية على المستوى العالمي، وتضع القاهرة مجددًا في صدارة خريطة التراث الإنساني.

وأكد الدكتور أحمد غنيم، المدير التنفيذي للمتحف المصري الكبير، أن افتتاح المتحف يُعد لحظة فخر لكل المصريين وتتويجًا لجهود استمرت أكثر من عقدين من العمل المتواصل، مشيرًا إلى أن المشروع يجسد رؤية الدولة المصرية في تقديم حضارتها الخالدة للعالم بأسلوب حديث يليق بمكانتها.

وأوضح غنيم للعرب مباشر، أن المتحف المصري الكبير لم يكن مجرد مشروع أثري أو معماري، بل هو قصة نجاح شارك فيها آلاف الخبراء والمهندسين والمرممين من مصر ودول مختلفة، ما جعله نموذجًا فريدًا للتعاون الدولي في مجال الثقافة والتراث.

وأضاف: أن المتحف يضم أكثر من مئة ألف قطعة أثرية، تمثل مختلف العصور المصرية القديمة، من بينها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة بشكل متكامل في صالات عرض حديثة مزودة بأحدث تقنيات العرض والإضاءة والتأمين.

وأشار المدير التنفيذي إلى أن المتحف سيصبح مركزًا عالميًا للبحث والتعليم والتفاعل الثقافي، بما يضع مصر في مقدمة الدول الراعية للتراث الإنساني، مضيفًا أن التصميم المعماري الفريد وموقع المتحف المطل على أهرامات الجيزة يجعلان منه أحد أهم المقاصد السياحية في العالم.

واختتم غنيم تصريحاته بالتأكيد على أن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل بداية جديدة في مسيرة الحفاظ على الهوية المصرية، ورسالة للعالم بأن مصر لا تكتفي بتاريخها العريق، بل تواصل صناعة مستقبلها بثقة وإبداع.


قال النائب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب: إن افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل لحظة تاريخية تؤكد أن مصر تسير بخطى واثقة نحو المستقبل، مشيرًا أن هذا الصرح العملاق ليس مجرد متحف، بل هو مشروع وطني وحضاري يعكس عظمة مصر وقدرتها على الإنجاز.

وأوضح بكري للعرب مباشر، أن المشاركة الدولية والعربية الواسعة في حفل الافتتاح تؤكد التقدير العالمي لمكانة مصر التاريخية والثقافية، وتبرهن على أن الدولة المصرية أصبحت نموذجًا يحتذى في الحفاظ على التراث الإنساني وتقديمه برؤية عصرية تليق بحضارة تمتد لأكثر من سبعة آلاف عام.

وأضاف: أن المتحف المصري الكبير يمثل أحد أهم إنجازات الدولة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويعكس إرادة المصريين في استعادة مكانتهم بين الأمم من خلال الاستثمار في الثقافة والسياحة والهوية الوطنية.

وأشار بكري إلى أن مصر استطاعت أن تحول حلم إنشاء أكبر متحف أثري في العالم إلى واقع ملموس، يجمع بين روعة التصميم الحديث وعظمة التاريخ القديم، ليكون نافذة حضارية تُطل منها الإنسانية على أروع ما قدمته مصر للعالم من فنون وفكر وتراث خالد.

واختتم النائب تصريحاته بالتأكيد على أن هذا الإنجاز يبعث برسالة واضحة مفادها أن مصر قادرة على صناعة المستقبل، تمامًا كما صنعت التاريخ، وأنها ماضية في طريق البناء والنهضة رغم كل التحديات.