الاستخبارات الإسرائيلية: إيران وراء الهجوم الإرهابي على عيد الحانوكا في شاطئ بونداي
الاستخبارات الإسرائيلية: إيران وراء الهجوم الإرهابي على عيد الحانوكا في شاطئ بونداي
كشفت مصادر استخباراتية إسرائيلية، أن الهجوم الإرهابي الذي استهدف احتفال عيد الحانوكا اليهودي في شاطئ بونداي بمدينة سيدني قد يكون من تنفيذ خلية إرهابية مدعومة من إيران، حسبما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وأشارت التقارير إلى أن طهران تعتبر المشتبه الأول وراء المجزرة التي أسفرت عن مقتل 15 شخصًا بينهم طفلة تبلغ من العمر عشر سنوات.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية وجود احتمالات لارتباط الهجوم بحركات مثل حزب الله وحماس وجماعة لشكر طيبة الباكستانية.
تفاصيل الهجوم والمسؤولون عنه
وقع الهجوم، مساء الأحد، عندما أطلق مسلحان، يُعتقد أنهما نافيد أكرم البالغ من العمر 24 عامًا ووالده البالغ من العمر 50 عامًا، النار على أكثر من ألف شخص حضروا الاحتفال.
وأكدت مصادر استخباراتية إسرائيلية، أن الهجوم كان مدبرًا بشكل متقن ويظهر علامات التعقيد المميز لوحدة 910، الذراع العملياتية الخارجية لحزب الله.
وتشير المعلومات إلى أن وجود رابط إيراني مع الهجوم يتماشى مع أنماط مؤامرات إرهابية سبق اكتشافها في أستراليا خلال السنوات الأخيرة.
بطل الحادث: أحمد الأحمد
أصبح أحمد الأحمد، المواطن الأسترالي الذي تصدى للمسلحين وتمكن من انتزاع السلاح منهم، شخصية وطنية محورية وبطلاً على المستوى الوطني والعالمي.
وأصيب الأحمد بجروح عدة نتيجة طلقات نارية في ذراعه ويده، ويخضع للعلاج في المستشفى، فيما أثنى على شجاعته رئيس وزراء نيو ساوث ويلز كريس مينز واعتبره بطلاً حقيقيًا.
ردود الفعل الدولية والمحلية
أعلن رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز، أن الحادث يعد عملًا إرهابيًا معادٍ للسامية، وأن الهجوم استهدف المجتمع اليهودي في سيدني في اليوم الأول من عيد الحانوكا، مؤكدًا أن هذه المناسبة التي كانت من المفترض أن تكون احتفالية تحولت إلى مأساة مروعة.
وأعرب الملك تشارلز وزوجته عن صدمتهم وحزنهم الشديد جراء الهجوم الإرهابي، مؤكدين دعمهم الكامل للضحايا والمجتمع اليهودي في أستراليا.
كما أعرب الأمير والأميرة وليز عن تعازيهما العميقة وتضامنهما مع الأسر المتضررة، مشيدين بشجاعة قوات الشرطة وأعضاء المجتمع المحلي الذين ساهموا في الحد من حجم الكارثة.
التحقيقات الأمنية والنتائج الأولية
أوضح مالكولم لان يون، مفوض شرطة نيو ساوث ويلز، أن المسلح الأكبر كان حاصلًا على ترخيص يمتلك بموجبه ستة أسلحة استخدمت في الهجوم، وأن السلطات عثرت على جهازين متفجرين فعّالين تمت معالجتهما بواسطة وحدة تفكيك القنابل لضمان سلامة السكان.
وأكد، أن التحقيقات لم تكشف عن أي طرف ثالث متورط في الحادث، مشيرًا إلى أن أحد المهاجمين كان معروفًا للسلطات مسبقًا، لكن دون وجود تهديد محدد.
تدابير الأمن في المجتمعات اليهودية
في أعقاب الحادث، شددت السلطات البريطانية على تعزيز الإجراءات الأمنية في المجتمعات اليهودية خلال احتفالات عيد الحانوكا، مؤكدة أهمية اليقظة العامة والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه.
وأعلن عمدة لندن صادق خان عن زيادة انتشار رجال الشرطة في المناطق التي يتركز فيها السكان اليهود لضمان سلامتهم خلال الفعاليات الاحتفالية، مشيرًا إلى التعاون مع جمعية حماية المجتمع اليهودي لضمان أفضل مستوى من الأمن.
آثار الهجوم على المجتمع
تسببت الحادثة في صدمة واسعة لدى المجتمع اليهودي في أستراليا، وأبرزت الحاجة إلى حماية الفعاليات الدينية والمناسبات العامة من أي تهديدات إرهابية أو معادية للسامية.
كما أثارت الهجمات السابقة، بما في ذلك التفجيرات والاعتداءات على المعابد والمدارس والمنازل اليهودية، مخاوف مستمرة لدى السلطات بشأن وجود صلات محتملة مع تنظيمات دولية معادية للسامية.

العرب مباشر
الكلمات