خبراء: الكاظمي والحلبوسي يقاومان الميليشيات والتوغل الإيراني في العراق

خبراء: الكاظمي والحلبوسي يقاومان الميليشيات والتوغل الإيراني في العراق
محمد الحلبوسي

يقف رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ورئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، وجها لوجه ضد المحاولات المتكررة لحزبي الدعوة والحزب الإسلامي العراقيين لتمكين الميليشيات المدعومة من طهران أو الحرس الثوري الإيراني اللذين يعملان تحت إمرة خامنئي ونظامه.

المالكي وحزبه أداة إيران في العراق

يقول الدكتور السيد مجاهد، الباحث في الشؤون العربية: إن النفوذ الإيراني أصبح قويا للغاية في العراق والحشد الشعبي هو القوة الأساسية في الجيش العراقي وهو تابع لفيلق بدر الذي أسس في إيران، كما أن صور خامنئي أصبحت معلقة في بغداد والنجف ومدينة الشعب، وهذا ما جعله رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي شيئا طبيعيا وسمح به.

حزب الدعوة والحزب الإسلامي غطاء سياسي للميليشيات

وأضاف: "هناك توجيهات إيرانية لحزب الدعوة والمجلس والحزب الإسلامي أن يروجوا لإيران في العراق وتجميل صورة طهران بشتى الطرق، كما أن الذي يحدد المعارك في العراق هم الميليشيات التي تدين بالولاء لإيران وهي القوة التي تمتلك السلاح".

وتابع: "يتعرض رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي لضغوط من أحزاب شيعية موالية لإيران هيمنت على الحكم لأكثر من 15 عاما، حيث إنه يتصدى يوميا لتنامي بطش هذه الميليشيات منذ توليه منصب رئيس الوزراء، وعقب الأزمات المتكررة التي دفعت مئات الآلاف من الشعب العراقي للتظاهر لأشهر قبل تشكيل حكومته، الكاظمي كان يسير على حقل ألغام فهو لا يتصدى للميليشيات أو حزبي الدعوة والإسلامي بل لولاية الفقيه في إيران".

الكاظمي حائط الصد أمام التوغل الإيراني

فيما قال عبدالله أبو العلا، الباحث في الشؤون العربية: إن حزب الدعوة الإسلامية الذي يتزعمه نوري المالكي رئيس الوزراء الأسبق الذي شهد في عهد العراق أسوأ مرحلة من الحرب الطائفية والفساد المستشري والذي يدفع العراق ثمنه حتى الآن، إلى تحديد موعد أولي  للانتخابات المبكرة  ، محذرا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي من المماطلة".

وأضاف أبو العلا: "حكومة الكاظمي ومجلس الحلبوسي توليا مهام صعبة ويخوضان معارك على أكثر من جبهة بداية بأزمة جائحة كورونا مرورا بالمشكلات الأمنية وصولا إلى الأزمات الاقتصادية والفساد الذي تسبب فيه نوري المالكي وحزبه وحكومته".

الحلبوسي عدو الميليشيات

وأوضح أن الضغوط التي يقودها حزب الدعوة والحزب الإسلامي تأتي فيما يسعى كل من الكاظمي والحلبوسي لنزع سلاح الميليشيات وحصر السلاح بيد الدولة ومكافحة الفساد وكبح النفوذ الإيراني، لكن المالكي وأعوانه لا يريدون تحقيق ذلك، ولهذا وجود الحلبوسي في رئاسة مجلس النواب العراقي لفترة ثانية سيكبح التوغل الإيراني في العراق ولن يسمح بتمرير قوانين تساعد إيران والميليشيات مثلما كان يحدث من قبل.