وضاح بن عطية: خيانة إخوان اليمن تجاوزت حدود الفساد وأصبحت تهديدًا للأمن القومي
وضاح بن عطية: خيانة إخوان اليمن تجاوزت حدود الفساد وأصبحت تهديدًا للأمن القومي

في استمرارٍ لسلسلة من التجاوزات والولاءات المشبوهة، كشفت مصادر سياسية يمنية مطلعة عن خيانة جديدة تورّط فيها عناصر محسوبة على جماعة الإخوان في اليمن، تمثلت في تسريب معلومات سيادية حساسة وتسهيل تهريب موارد استراتيجية من مناطق سيطرتهم.
وبحسب المصادر، فإن قيادات إخوانية بارزة في حزب الإصلاح – الذراع السياسي للجماعة في اليمن – تورطت في صفقات فساد ونهب منظم لعائدات النفط والغاز في محافظتي شبوة ومأرب، وذلك بالتنسيق مع أطراف إقليمية معروفة بعدائها المباشر لاستقرار اليمن ووحدته.
وأشارت المعلومات، أن هذه الأموال يتم تحويلها إلى حسابات خاصة خارج البلاد، فيما يعاني المواطن اليمني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد الغضب الشعبي تجاه الممارسات التي تقوم بها الجماعة، وسط مطالبات متزايدة من قوى سياسية واجتماعية بفتح تحقيقات شاملة في ملفات الفساد والانتهاكات التي تورطت فيها قيادات الإخوان خلال السنوات الماضية، لاسيما في مؤسسات الدولة والمجالس المحلية.
كما حذرت تقارير أمنية من أن هذه التحركات تصبّ في خدمة أجندات دولية تستهدف تقسيم اليمن وزعزعة استقراره، معتبرة أن استغلال موارد البلاد وتمريرها عبر قنوات مشبوهة يرقى إلى مستوى الخيانة الوطنية، وفيما تواصل الجماعة نفي تورطها، تشير الوقائع المتراكمة على الأرض إلى نمط متكرر من العبث بمقدرات البلاد، وارتباط مباشر بمشاريع تستهدف إطالة أمد الصراع اليمني وتعميق معاناة شعبه.
اتهم الكاتب والناشط السياسي اليمني وضاح بن عطية جماعة الإخوان في اليمن، ممثلة بحزب الإصلاح، بالضلوع في خيانات متكررة تمس السيادة الوطنية وتعبث بمقدرات الشعب، مؤكدًا أن ما تقوم به الجماعة لم يعد مجرد فساد مالي، بل أصبح يشكل خطرًا مباشرًا على الأمن القومي للبلاد.
وفي تصريحات للعرب مباشر قال بن عطية: "خيانة الإخوان لم تعد خفية.. تهريب النفط، تسريب معلومات عسكرية، وتسهيل تغلغل الجماعات الإرهابية في الجنوب كلها جرائم موثقة. آن الأوان لفتح تحقيق دولي يكشف حجم الكارثة التي تسببوا فيها".
وأشار بن عطية، أن الجماعة تعمل ضمن أجندات خارجية معروفة تسعى لتقويض الاستقرار في اليمن، وعرقلة الجهود الإقليمية والدولية لإحلال السلام، مؤكدًا أن التغطية على جرائمهم جريمة بحد ذاتها.
وأضاف: أن حزب الإصلاح استغل موقعه في الشرعية خلال السنوات الماضية للهيمنة على القرار السياسي والاقتصادي، وتحويل موارد الدولة إلى أدوات لتمويل أنشطته ومليشياته، في حين ظل المواطن اليمني يعاني من الفقر والجوع والحصار.
وشدد وضاح بن عطية على أن المرحلة القادمة يجب أن تشهد تحركًا حاسمًا لاستئصال هذه العناصر من مفاصل الدولة، داعيًا القوى الوطنية إلى التوحد لإسقاط مشروع الإخوان التخريبي وإنقاذ البلاد من براثن الفوضى والانهيار.