تزامنًا مع إعادة إعمار غزة.. إسماعيل هنية يلتقي أمير قطر .. ما السبب؟

التقي إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس بأمير قطر تميم بن حمد آل ثان

تزامنًا مع إعادة إعمار غزة.. إسماعيل هنية يلتقي أمير قطر .. ما السبب؟
الشيخ تميم بن حمد آل ثان وإسماعيل هنية

التقى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، ووفد من قيادة الحركة أمير دولة قطر تميم بن حمد آل ثاني، مساء أمس الأحد، في الديوان الأميري بالدوحة.
جاء لقاء تميم وهنية، في وقت يضغط المجتمع الدولي لمنع دخول أموال التبرعات لإعادة الأعمار عبر الفصائل المسلحة، والتأكيد على ضرورة دخول الأموال بشكل شرعي عَبْر السلطة الفلسطينية.
 
تفاصيل الزيارة


كشفت مصادر مطلعة، أن لقاء هنية مع أمير قطر، تضمن تلقي وعود واتفاقات بتقديم دعم مالي لحركة حماس الإخوانية، خلال الأيام المقبلة، لتنفيذ مخططات إخوانية قطرية في قطاع غزة، يتسلل عبر المساهمة في إعادة إعمار القطاع المدمر.


وأكدت المصادر، أن المخطط يهدف إلى مشاركة حماس وقطر في إعادة الإعمار لتبرئة حماس كليا من الدمار الذي أصاب غزة، وتحميل مسؤولية المصابين والقتلى إلى الاحتلال فقط، والتغافل عن تورط إيران في التصعيد الذي شهدته الأراضي الفلسطينية، خلال الأسبوعين الماضيين.


قالت المصادر، إن هنية أبلغ تميم بن حمد، بفقدان حماس لشعبيتها في غزة بعد الأحداث الأخيرة، وتحميلها المسؤولية مناصفة مع إسرائيل في سقوط القتلى المدنيين، مما كشف عن متاجرة الحركة الإخوانية بالقضية الفلسطينية لخدمة أجندة التنظيم والدول التي تدعمه.


من جهته، أكد أمير قطر أنه سيسلم إسماعيل هنية مبالغ ضخمة، على أن يتم استخدام جزء منها في إعادة بناء وهيكلة مبنى الهلال الأحمر القطري، ومقر قناة الجزيرة الذي تم تدميرهم في القدس الشرقية، لافتا إلى أن شروطه تتلخص في أن يكون إعادة هيكلة المكاتب أولوية لحماس.


دخول الأموال عبر السلطة الفلسطينية


من جهة أخرى كشفت مصادر فلسطينية، أن الوفد المصري الذي يزور غزة لإجراء مفاوضات بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي، اشترط الجانبان منع دخول أي مساعدات أو تبرعات إلى القطاع، إلا عن طريق السلطة الفلسطينية، للتأكيد على إنفاقها في القنوات المشروعة دون دعم الإرهاب.


وتجرى مباحثات لتغيير الطريقة التي تدخل بها المنحة القطرية إلى غزة، والتي تفرض تسليم الأموال عن طريق حماس، حيث يتم مناقشة أن تسلم إلى السلطة الفلسطينية، ضمانا لعدم استخدامها في شراء السلاح.
 
التمويل القطري


فقد قدمت قطر، بموافقة إسرائيلية، تمويلاً كبيرًا لحركة حماس في السنوات الأخيرة بلغ وفقًا لبعض التقديرات ملايين الدولارات شهريًا لغرض أساسي هو سداد مرتبات العاملين الإداريين، ولكن يتم استخدامها في أمور جانبية أخرى نظرًا لضخامة المبالغ، وفقًا لوكالة رويترز الأميركية.


وقالت الوكالة، إن شهريا يصل مندوب من قطر مصحوبا بجنود إسرائيليين لدفع مرتبات العاملين الإداريين في حماس، ثم يختفي.