إيران إنترناشيونال: إيران تستعد لشن هجمات إرهابية ضد الأكراد في العراق

تستعد إيران لشن هجمات إرهابية ضد الأكراد في العراق

إيران إنترناشيونال: إيران تستعد لشن هجمات إرهابية ضد الأكراد في العراق
صورة أرشيفية

واصل الحرس الثوري الإيراني، أمس الجمعة، قصف مواقع الجماعات الكردية الإيرانية المتمركزة في مناطق شمال العراق، والخاضعة لسيطرة حكومة إقليم كردستان ومقرها أربيل، حسبما أكدت صحيفة "إيران إنترناشونال"، متسائلة ما إذا كانت طهران تسعى لشن حرب تطهير عرقي ضد الأكراد!

وبحسب الصحيفة كانت وسائل إعلام كردية أكدت منذ أول أمس الخميس، وقوع تفجيرات بطائرات مسيرة في صيدان وشومان وحجي عمران. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.

وزعم الحرس الثوري في بيان يوم الخميس، أنه "في هذه العملية دمرت مقرات المتآمرين على الأمن القومي الإيراني"، على حد زعمه. 

فيديو يكشف العدوان

وكشفت منظمة "هينجاو" لحقوق الإنسان، ومقرها أربيل، يوم الجمعة، عن أن القوات العسكرية الإيرانية كانت موجودة بقوة في البلدات الكردية على الجانب الإيراني من الحدود، حيث تعطلت الهواتف المحمولة والإنترنت. ونشرت "هينجاو" مقطع فيديو على حسابها على تويتر، يُظهر هجومًا "بطائرة بدون طيار" يوم الخميس.

ولم ترد حتى الآن لا حكومة إقليم كردستان ولا الحكومة العراقية على الهجمات الإيرانية.

وبحسب الصحيفة، قال عبد الله مهتدي، الأمين العام لكوملة، وهي جماعة كردية إيرانية يسارية مقرها في كردستان العراق، لتلفزيون إيران الدولي يوم الخميس، إن طهران تهدف إلى الضغط على حكومة إقليم كردستان لطرد الجماعات الكردية الإيرانية.

وفي حديثه أيضًا إلى تلفزيون إيران الدولي يوم الجمعة، قال الصحفي شهرام موصولجي: إن حكومة إقليم كردستان تفضل حث الجانبين على تجنب المواجهة نظرًا لأهمية العلاقات السياسية والأمنية والاقتصادية مع إيران.

مجموعات كردية على الحدود

وبحسب "إيران إنترناشيونال"، فقد نفذت القوات الإيرانية منذ عقود هجمات عبر الحدود على مجموعات كردية إيرانية تدرب وتنظم مقاتلي البيشمركة الذين يساهمون في توفير الأمن في شمال العراق. وأشارت أيضًا إلى صراع الجماعات الكردية بدورها الموجودة داخل كردستان مع الحكومة الإيرانية.

كما أشارت الصحيفة إلى وجود العديد من الجماعات الكردية الإيرانية في كردستان، والتي تسامحت معها أربيل، لافتة إلى أنه من بين أولئك الذين يحتفظون بتواجد هناك الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني (KDPI) ، وكومالا، وكلاهما يريد حكماً ذاتياً كردياً داخل إيران.

كما أشار التقرير إلى أن هناك مجموعة ثالثة، وهي بيجاك، أو حزب الحياة الحرة لكردستان، وهي جماعة مرتبطة بالجماعة الكردية، حزب العمال الكردستاني (PKK) ، الذي له أيضًا فرع في سوريا.

إيران تطالب بطرد الأكراد

وأضافت الصحيفة أنه في اجتماع مع وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، في 10 آب/ أغسطس، طالب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني بغداد بطرد الجماعات الكردية وتوقع أن تتخذ طهران "إجراءات وقائية" على حد قوله إزاء هؤلاء الأكراد، ما يشير إلى الهجمات التي عزم النظام الإيراني على شنها ضد الأكراد.
 
مخاوف إيران

وأشارت الصحيفة إلى أنه في يوم الإثنين 6 سبتمبر، زار قائد القوات البرية للحرس الثوري الإيراني، الجنرال محمد باكبور، المنطقة الحدودية، وقال إن طهران اشتكت للسلطات الكردية وبغداد بشأن حرية حركة البشمركة بالقرب من الحدود، وسط مخاوف إيرانية من مساعي الأكراد الإيرانيين للاستقلال بمنطقة حكم ذاتي داخل إيران.

كما حذر باكبور من رد عنيف من إيران، مطالبًا المدنيين بالابتعاد عن مقار الجماعات الكردية في الأيام المقبلة لتجنب الخطر.

الخلاص من الأكراد

وأشارت إيران إنترناشيونال إلى أن هناك تكهنات حول ما إذا كان الحراك الذي تفتعله حكومة طهران هو جزء من محاولات طويلة الأمد من الضغط على الأحزاب الكردية العراقية للسيطرة عن كثب على مناطق البيشمركة، أو علامة على وجود جهود إيرانية أكثر جدية تلوح في الأفق للقضاء على الأكراد.

وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الجهود الإيرانية ربما تتم بالتنسيق مع الحكومة في تركيا التي تسعى بالمثل للقضاء على العرقية الكردية، وإضعاف أحزابهم وجماعاتهم بشكل خطير، لافتة إلى أنه في الأسابيع الأخيرة وحدها، ألقى الأمن الإيراني القبض على عشرات الأكراد.

واختتمت بأنه قبل ثلاث سنوات، أطلقت إيران صواريخ باليستية على مقر الحزب الديمقراطي الكردستاني في كويسانجاك ، شمال العراق، مما أسفر عن مقتل 16 شخصًا على الأقل حينذاك.