محلل سياسي يمني: الضربات الدولية رسالة حازمة لردع الحوثيين ومنع زعزعة الاستقرار
محلل سياسي يمني: الضربات الدولية رسالة حازمة لردع الحوثيين ومنع زعزعة الاستقرار

شهدت الساعات الماضية سلسلة من الضربات الجوية الدقيقة التي استهدفت مواقع استراتيجية لميليشيا الحوثي في عدد من المناطق اليمنية، في إطار عمليات عسكرية مشتركة تهدف إلى كبح تصعيد الجماعة وتهديداتها للملاحة الدولية وأمن المنطقة.
وأكدت مصادر أمنية، أن الضربات، التي نُفذت بدعم من تحالف دولي، استهدفت منصات إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة استخدمها الحوثيون لشن هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر، إلى جانب مخازن أسلحة ومعسكرات تدريب في صنعاء وصعدة.
وتأتي هذه التطورات في وقت تصاعدت فيه تحذيرات المجتمع الدولي من استمرار التصعيد الحوثي، الذي بات يهدد ليس فقط أمن اليمن، بل والاستقرار الإقليمي بشكل أوسع.
وأكدت تقارير استخباراتية، أن الجماعة كانت تستعد لتنفيذ عمليات نوعية تستهدف مصالح حيوية في المنطقة.
من جانبها، اعتبرت الحكومة اليمنية هذه الضربات رسالة واضحة بأن المجتمع الدولي لن يسمح باستمرار التهديد الحوثي، مشددة على أهمية تكثيف التنسيق الأمني والعسكري لردع الجماعة ووقف تدخلاتها المدعومة من أطراف إقليمية.
قال المحلل السياسي اليمني الدكتور عبد الناصر المودع: إن الضربات الجوية التي استهدفت مواقع تابعة لميليشيا الحوثي تمثل تحولًا مهمًا في تعامل المجتمع الدولي مع التهديدات الحوثية المتزايدة، لا سيما ما يتعلق بأمن الملاحة في البحر الأحمر واستقرار المنطقة ككل.
وأضاف المودع، في تصريح خاص للعرب مباشر ، أن "التحرك الدولي بهذا الشكل الحاسم يبعث برسالة واضحة إلى الحوثيين ومن يدعمهم بأن استمرار استهداف المصالح الدولية والإقليمية لن يُقابل بالصمت، بل بردع مباشر ومنسق".
وأشار أن الميليشيا كانت تعوّل على التراخي الدولي في التعامل مع تصعيدها، لكن "الضربات الأخيرة كشفت حدود قدرتها على الاستمرار في التصعيد دون أن تواجه عواقب وخيمة"، مشددًا على أن الضربات لن تكون فعالة ما لم تُستكمل بجهد سياسي موحد لدعم الحكومة الشرعية وتعزيز مؤسسات الدولة.
وأكد المودع، أن أي تهدئة مستقبلية يجب أن تستند إلى موقف دولي صارم يمنع الحوثيين من استغلال الهدن لتحقيق مكاسب عسكرية أو سياسية.