ترامب يطرح خطة سلام شاملة على القادة العرب والمسلمين لوقف حرب غزة
ترامب يطرح خطة سلام شاملة على القادة العرب والمسلمين لوقف حرب غزة

يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب طرح مبادئ خطة سلام وإدارة مرحلة ما بعد الحرب في قطاع غزة أمام قادة عرب ومسلمين في اجتماع يعقد الثلاثاء، وذلك بحسب مصادر أمريكية وعربية مطلعة.
وتعد هذه المبادئ حتى الآن أكثر المقترحات وضوحًا من جانب الإدارة الأمريكية لوقف النزاع المتواصل في القطاع، وفقًا لما نقله موقع "أكسيوس" الأمريكي.
مشاركة واسعة من قادة ومسؤولي الدول العربية والإسلامية
يشمل الاجتماع قادة ومسؤولين رفيعي المستوى من السعودية والإمارات وقطر ومصر والأردن وتركيا وإندونيسيا وباكستان.
ويأتي اللقاء في إطار مساع أمريكية لحشد دعم إقليمي لإنهاء الحرب وإعادة إعمار غزة عبر ترتيبات متفق عليها.
تتضمن الخطة الأمريكية الإفراج عن المحتجزين ووقف الحرب، إلى جانب وضع آليات لانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، وإنشاء نظام حكم لما بعد الحرب دون أي مشاركة لحركة حماس.
وتسعى واشنطن أيضًا إلى إقناع الدول العربية والإسلامية بإرسال قوات عسكرية لحفظ السلام وتأمين مرحلة انتقالية، مع تمويل مشترك لإعادة الإعمار.
استعداد إندونيسي لإرسال قوات لحفظ السلام
أعلن الرئيس الإندونيسي برابوو سوبانتو استعداد بلاده للمشاركة في قوة حفظ سلام داخل غزة، في خطوة تنسجم مع المساعي الأمريكية لتشكيل مظلة دولية لدعم الاستقرار بعد الحرب.
تأتي هذه التحركات في وقت وصلت فيه المفاوضات حول إنهاء الحرب والإفراج عن المحتجزين إلى طريق مسدود، بينما تدفع إسرائيل بثلاثة ألوية مدرعة ومشاة نحو مدينة غزة في مؤشر على تصعيد العمليات العسكرية.
اعترافات أوروبية بالدولة الفلسطينية
اختتم مؤتمر دعم حل الدولتين في مقر الأمم المتحدة بنيويورك بإعلان فرنسا وعدد من الدول الأوروبية اعترافها الرسمي بدولة فلسطين، في تحول دبلوماسي مهم يزيد الضغوط على إسرائيل والولايات المتحدة ويعيد فتح النقاش حول مستقبل عملية السلام.
خسائر بشرية كارثية في غزة
بحسب بيانات وزارة الصحة في غزة، قُتل أكثر من 65 ألف فلسطيني معظمهم من المدنيين منذ هجمات السابع من أكتوبر، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة في القطاع المحاصر.
أكد مسؤول أمريكي، أن اجتماع الثلاثاء قد يكون بالغ الأهمية وأن واشنطن تمتلك تصورًا واضحًا لمسار إنهاء الحرب وتسعى للحصول على دعم إقليمي لتطبيقه.
من جهته أوضح مسؤول عربي، أن ترامب يريد استعراض الخطة أمام القادة العرب للحصول على آرائهم ودعمهم قبل المضي قدمًا فيها.
أصر المسؤولون الأمريكيون والعرب على أن الخطة المقترحة أمريكية الطابع وليست مشروعًا إسرائيليًا.
وأفاد مسؤول إسرائيلي، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مطلع على الخطوط العريضة للخطة، لكنه يدرك وجود نقاط ستثير اعتراض حكومته، خصوصًا فيما يتعلق بدور محتمل للسلطة الفلسطينية في غزة، واصفًا ذلك بتحديات صعبة ستضطر إسرائيل للتعامل معها.