ماذا دار بين السيسي وأردوغان في أول لقاء يجمعهما بقمه العشرين؟

التقي السيسي وأردوغان في أول لقاء يجمعهما بقمه العشرين

ماذا دار بين السيسي وأردوغان في أول لقاء يجمعهما بقمه العشرين؟
الرئيسان المصري والتركي

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، بنيودلهي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأكد الرئيسان على أهمية العمل من أجل دفع مسار العلاقات بين البلدين والبناء على التقدم الملموس في سبيل استئناف مختلف آليات التعاون الثنائي، كما أعربا عن الحرص على تعزيز التعاون الإقليمي، كنهج إستراتيجي راسخ، وذلك في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والنوايا الصادقة، وبما يسهم في صون الأمن والاستقرار في منطقة شرق المتوسط.

ماذا دار؟ 

‌‎وتناول اللقاء تبادل الرؤى بشأن تطورات الأوضاع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، فضلاً عن سبل تكثيف التشاور والتنسيق بين البلدين لتعزيز مجمل جوانب العلاقات الثنائية، بما يصب في صالح الدولتين والشعبين.
 
تطبيع العلاقات 

وقال حامد فارس المحلل السياسي المصري: إن لقاء السيسي وأردوغان خطوة جديدة تؤكد أن علاقات البلدين تسير بالاتجاه الصحيح، وأن هناك إرادة سياسية مصرية تركية نحو تطبيع العلاقات بشكل كامل.

وأضاف حامد فارس أستاذ العلاقات الدولية والمحلل السياسي: "لقاء السيسي وأردوغان خطوة جديدة تؤكد أن العلاقات المصرية التركية تسير في الاتجاه الصحيح، وأن هناك رغبة وإرادة سياسية مصرية تركية على رفع العلاقات نحو آفاق أرحب نحو تطبيع العلاقات بشكل كامل وإحداث تقدم ملموس في العلاقات السياسية التي شابتها الكثير من الاضطرابات في الفترات السابقة".
 
التقارب بين الطرفين 

وتابع: "هذا التقارب زاد بشكل كبير بعد أحداث زلزال 6 فبراير الماضي والذي مثل انفراجة حقيقية في إذابة الجليد بين البلدين لتحقيق الاستقرار المنشود والأمن في منطقة الشرق الاوسط، خاصة أن هناك الكثير من الملفات التي تحتاج إلى التنسيق والتشاور المشترك سواء فيما يخص الملف الليبي وكيفية إيجاد أرضية مشتركة بين الطرفين لدفع العملية السياسية نحو إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وتوحيد المؤسسة العسكرية، وأيضا الملف السوري الذي تعتبره مصر جزءا لا يتجزأ من أمنها القومي وملف الغاز في شرق المتوسط، وبالتالي أصبح التعاون والتنسيق بين الطرفين أمراً حتمياً لإحداث استقرار منشود في منطقه الشرق الأوسط وكذلك على المستوى الدولي في ظل الأزمات العالمية التي ظهرت نتيجة الأزمة الروسية الأوكرانية فيما يخص الأمن الغذائي والطاقة والتي لا يمكن التغلب عليهم إلا من خلال التوافق والتعاون المشترك".