محلل سياسي: غزة تواجه كارثة إنسانية شاملة إذا استمر الحصار ومنع المساعدات

محلل سياسي: غزة تواجه كارثة إنسانية شاملة إذا استمر الحصار ومنع المساعدات

محلل سياسي: غزة تواجه كارثة إنسانية شاملة إذا استمر الحصار ومنع المساعدات
حرب غزة

تتفاقم معاناة سكان قطاع غزة في ظل استمرار الحرب ونقص الإمدادات الغذائية والدوائية، وسط تحذيرات دولية وعربية متزايدة من مجاعة تهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين.

 

وأكدت تقارير صادرة عن منظمات إغاثية، أن الوضع الإنساني في القطاع بلغ مستويات كارثية، حيث يعاني الأطفال والنساء وكبار السن من سوء تغذية حاد ونقص في الرعاية الصحية، بينما ما تزال المساعدات الإنسانية تواجه عقبات كبرى في الدخول.

 

الأمم المتحدة حذرت من أن "غزة على حافة مجاعة غير مسبوقة"، مشددة على ضرورة فتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات بشكل عاجل ودون قيود، فيما شددت منظمات حقوقية على أن استمرار تقييد دخول المواد الأساسية يفاقم الأزمة الإنسانية بشكل خطير.

 

على الصعيد العربي، أعربت جامعة الدول العربية وعدة دول عربية عن قلقها العميق إزاء تصاعد الأزمة، داعية المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته الإنسانية والضغط لوقف الانتهاكات وتسهيل وصول المساعدات.

 

ويواجه سكان غزة أوضاعًا قاسية مع استمرار انقطاع الكهرباء والمياه وغياب الخدمات الأساسية، في وقت تتضاعف فيه معاناة آلاف النازحين الذين اضطروا لترك منازلهم هربًا من القصف، ليجدوا أنفسهم في مراكز إيواء مكتظة تفتقر لأبسط مقومات الحياة.

 

ويؤكد مراقبون، أن استمرار هذا الوضع يهدد بانهيار كامل للمنظومة الإنسانية في القطاع إذا لم يتم التدخل العاجل لإنقاذ المدنيين من كارثة إنسانية محققة.

 

وحذر المحلل السياسي الفلسطيني د. مصطفى إبراهيم، من أن قطاع غزة يواجه "كارثة إنسانية شاملة" مع تفاقم المعاناة اليومية للسكان جراء الحصار ونقص المواد الغذائية والطبية، مؤكدًا أن التحذيرات الدولية والعربية تعكس خطورة الموقف الذي ينذر بمجاعة وشيكة.

 

وقال إبراهيم -في تصريحات للعرب مباشر- إن المؤشرات الحالية "خطيرة للغاية"، حيث يعيش مئات الآلاف من المدنيين في ظروف لا إنسانية، وسط عجز المستشفيات عن توفير الخدمات الصحية الأساسية، ونقص حاد في المواد التموينية.

 

 وأوضح، أن استمرار إغلاق المعابر أمام دخول المساعدات يضاعف الأزمة، ويضع حياة الأطفال والنساء وكبار السن في دائرة الخطر المباشر.

 

وأضاف: أن المجتمع الدولي مطالب بالتحرك الفوري والضغط لوقف السياسات التي تمنع وصول الإمدادات الإنسانية، مشددًا على أن الموقف العربي يجب أن يتطور إلى خطوات عملية للضغط من أجل فك الحصار.

 

وأكد المحلل الفلسطيني، أن "غزة لا تحتاج إلى بيانات تضامن فقط، بل إلى إجراءات عاجلة توقف هذا الانهيار الإنساني"، مشيرًا  أن بقاء الوضع على ما هو عليه يعني دخول القطاع مرحلة مجاعة حقيقية ستكون لها تداعيات كارثية على السكان.