مستشار خامنئي يتهم بريطانيا بإدارة مؤتمر المنامة ضد إيران

مستشار خامنئي يتهم بريطانيا بإدارة مؤتمر المنامة ضد إيران

مستشار خامنئي يتهم بريطانيا بإدارة مؤتمر المنامة ضد إيران
مؤتمر المنامة

اتهم علي أكبر ولايتي، المستشار الأقدم للمرشد الأعلى في إيران علي خامنئي للشؤون الدولية، بريطانيا بالوقوف وراء تنظيم وتوجيه مؤتمر حوار المنامة لعام 2025 في البحرين، زاعمًا أن لندن استغلت هذا الحدث الإقليمي كمنصة للهجوم على طهران من قبل حكومات تدعم جماعات مسلحة في دول مثل السودان واليمن، وفقًا لما نقلته شبكة "إيران إنترناشونال".

اتهامات مباشرة لبريطانيا بدور خفي في المؤتمر

وقال ولايتي -في تصريحات لوكالة تسنيم الإيرانية-: إن إنجلترا كانت تقف وراء الكواليس في فعاليات مؤتمر المنامة، مشيرًا إلى أن المملكة المتحدة تعيش – على حد وصفه – آخر أنفاسها كقوة عالمية مؤثرة. 

وأضاف: أن بريطانيا لعبت دورًا أساسيًا في توجيه نبرة النقاشات والمداولات داخل المؤتمر الذي استضافته البحرين مطلع نوفمبر الجاري.

مؤتمر أمني إقليمي بواجهة غربية

يُذكر أن مؤتمر حوار المنامة، الذي أطلق عام 2004 وينظمه المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية ومقره لندن، يُعد أحد أبرز المنتديات الأمنية في الشرق الأوسط. 

ويجمع المؤتمر سنويًا كبار المسؤولين من الشرق الأوسط وأوروبا والولايات المتحدة لبحث القضايا الأمنية والسياسية الإقليمية.

اتهام بريطانيا بتأجيج النزاعات العالمية

اتهم ولايتي بريطانيا أيضًا بتأجيج الصراعات في مناطق أخرى من العالم، لاسيما في أوكرانيا، بهدف إضعاف خصومها.

 وقال: إن لندن كانت وراء دفع كييف إلى هذه الهاوية وتحريض حلف شمال الأطلسي على التدخل في النزاع، معتبرًا أن نفوذ بريطانيا تراجع بشدة بعد أن همّشتها الولايات المتحدة خلال إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.

تصريحات غربية تستهدف إيران

ورغم أن ولايتي لم يذكر أسماء بعينها، فإن تصريحات عدد من المسؤولين الغربيين -خلال جلسات المؤتمر- تضمنت انتقادات مباشرة لسلوك إيران في المنطقة. 

فقد صرّحت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر، بأن إيران تمثل تهديدًا طويل الأمد لاستقرار وأمن المنطقة، مضيفة أن بريطانيا نفسها واجهت تهديدات مدعومة من إيران داخل أراضيها.

كما أشار وزير الخارجية الألماني يوهان واديبول إلى أن بلاده، إلى جانب فرنسا والمملكة المتحدة، اضطرت إلى تفعيل ما يُعرف بآلية "العودة السريعة للعقوبات" ضد طهران، مؤكدًا أن برنامج إيران الصاروخي وسلوكها الإقليمي سيظلان محورًا رئيسيًا في أي محادثات مقبلة مع طهران.

رفض ولايتي هذه التصريحات واعتبرها مزاعم لا تستند إلى حقائق، متهمًا الدول الغربية نفسها بدعم من وصفهم بـ"القتلة والإرهابيين" في السودان واليمن. 

وقال: إن من يمدّون يد العون للمجازر في السودان بأسلحة بريطانية لا يحق لهم التحدث عن الدور السلمي لإيران في المنطقة.

وأضاف ولايتي: أن إيران كانت وما تزال عامل استقرار وتضامن بين شعوب المنطقة، وأنها لطالما دعمت الدول الصغيرة المجاورة لها ولم تسعَ في أي وقت إلى الهيمنة عليها، في إشارة إلى ما تعتبره طهران سياستها الإقليمية القائمة على التعاون بدلاً من التدخل.

إيران بين العزلة والدفاع عن الدور الإقليمي

يرى مراقبون، أن تصريحات ولايتي تعكس القلق الإيراني من تصاعد الخطاب الغربي الموحد ضدها، خاصة في المؤتمرات الدولية ذات الطابع الأمني. 

فبينما تسعى طهران لتأكيد دورها كقوة إقليمية داعمة للاستقرار، تُتهم من قبل الغرب بالسعي إلى بسط نفوذها من خلال حلفاء مسلحين في المنطقة.