توترات متصاعدة.. اتساع الضربات الجوية غربي ليبيا

تتواصل الضربات الجوية غربي ليبيا

توترات متصاعدة.. اتساع الضربات الجوية غربي ليبيا
صورة أرشيفية

منذ عام 2011 ، وتعاني ليبيا بشدة من سيطرة المهربين وتجار الممنوعات والإرهابيين على خطوط الحدود الخاصة بها، فقد باتت هناك شكاوى كثيرة من دول الجوار الجنوبية لليبيا جراء فرار الإرهابيين نحوها.

كما تعاني سياسيًا منذ أحداث 2011 التي لم تهدأ إلى الآن، حيث تشهد ليبيا انقسامات حكومية حول السلطة.

استهداف ضربات جوية

وفي الآونة الأخيرة، استهدفت ضربات جديدة بطائرات مسيرة مواقع مهربين بغرب ليبيا، في إطار عملية عسكرية واسعة تشنها الحكومة الليبية ضد مواقع للمهربين، كما استهدف القصف الجوي الليبي مدينة زوارة قرب الحدود مع تونس، وهي المدينة التي تعد نقطة انطلاق قوارب المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا، حيث يسافر القادمون من إفريقيا إلى أوروبا عن طريق المراكب غير الشرعية.

وتسعى حكومة عبد الحميد الدبيبة، الذي يتمتع بنفوذ في غرب ليبيا، لإظهار قدرته على السيطرة على الوضع ومكافحة جريمة الاتجار بالبشر والمخدرات وتهريب الوقود، مسوقا لنفسه صورة رجل الدولة القوي.

إطلاق عمليات عسكرية واسعة

وخلال مايو الماضي أعلنت وزارة الدفاع التابعة لحكومة عبد الحميد الدبيبة، ومقرها طرابلس، إطلاق عملية عسكرية واسعة ضد أوكار عصابات تهريب الوقود، وتجارة المخدرات، والاتجار بالبشر، في منطقة الساحل الغربي.

والعملية التي اقتصرت حتى الآن على غارات بالمسيرات استهدفت في البداية مدينة الزاوية الساحلية، لتمتد لاحقاً وتستهدف مدناً أخرى مثل الماية والعجيلات.

وقد أشاد الدبيبة الذي يشغل أيضاً منصب وزير الدفاع، بدقة ضربات الطائرات المسيرة، وكتب على صفحته في فيسبوك: "سنضرب بيد من حديد أوكار الإجرام في كل مكان تصل إليه أيدينا".

وأشار إلى أن الغارات بالطائرات المسيرة هي المرحلة الأولى من العملية، مؤكداً أن المرحلة الثانية تهدف إلى "القبض على كل المطلوبين"؛ ما يعني إمكان شنّ عملية برية.

الإصابات بصفوف المدنيين

ويقول المحلل السياسي الليبي حسين مفتاح: إن مناطق بمدن غرب ليبيا تتعرض لقصف جوي بتوجيهات من الدبيبة وحكومته؛ ما أدى إلى العديد من الإصابات في صفوف المدنيين.

وأضاف مفتاح في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر" يشير إلى عدم الاستقرار، كما أن الدبيبة يريد حكم الغرب الليبي بالاتفاق مع من يحكم الشرق، ومن ثَم يصبح الأمر سهلًا لتوحيد الجيش.

وأوضح أن أكثر من 7 ملايين لا يستطيعون التحكم في 160 شخصًا يتحكمون في ليبيا الآن، كما لا يزال الشعب الليبي لا يمكنه الخروج للشوارع وفرض رأيه والتعبير عنه.