نصف مليار دولار.. أمريكا تخطط لإنشاء قاعدة عسكرية ضخمة في غلاف غزة
نصف مليار دولار.. أمريكا تخطط لإنشاء قاعدة عسكرية ضخمة في غلاف غزة
تُروّج الولايات المتحدة لخطة تقضي بإنشاء قاعدة عسكرية كبيرة في منطقة "غلاف غزة"، ستُستخدم من قبل القوات الدولية، وفقًا لما ورد في تقريرين نُشرا في صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.
وبحسب التقارير، فإن منسق أعمال الحكومة في المناطق الفلسطينية (الإسرائيلية) سيقوم بدور هامشي فقط.
تفاصيل خطة القاعدة العسكرية
أفادت تقارير نُشرت، صباح اليوم الثلاثاء، في موقعي "Ynet" و "شومريم" بأن الولايات المتحدة تدفع قدمًا بخطة لإنشاء قاعدة عسكرية ضخمة في منطقة غلاف غزة.
ومن المخطط أن تخدم هذه القاعدة القوات الدولية التي ستعمل في قطاع غزة بعد انتهاء القتال، وذلك بهدف الحفاظ على وقف إطلاق النار.
ووفقًا لمصادر إسرائيلية اطلعت على الخطط الأولية، من المتوقع أن تستوعب القاعدة عدة آلاف من الجنود، وتُقدَّر ميزانية إنشائها بنحو نصف مليار دولار أمريكي.
مؤشر على إصرار أمريكي على التدخل المباشر
أوضحت التقارير، أن جهات أمريكية عملت في الأسابيع الأخيرة على ترويج الخطة أمام الحكومة والجيش الإسرائيلي (القيادة المركزية)، بل وبدأت في فحص واختيار المواقع المحتملة في منطقة الغلاف.
ونقل موقع "شومريم" عن مصادر أمنية قولها، إن لإنشاء هذه القاعدة دلالة واسعة وكبيرة بشكل خاص. وفقًا لتلك المصادر، عملت إسرائيل منذ حرب الأيام الستة (1967) على تقليص التدخل الدولي إلى أقصى حد ممكن.
وبالتالي، فإن إقامة قاعدة أمريكية على الأراضي الإسرائيلية يدل على مدى إصرار الأمريكيين على الانخراط المباشر في شؤون غزة والصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.
توسيع للوجود العسكري وتقليص صلاحيات إسرائيل
يُشار إلى أن التواجد العسكري الأمريكي في إسرائيل كان محدودًا نسبيًا حتى الآن. فبعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار، أرسلت الولايات المتحدة حوالي 200 جندي، يعملون حاليًا من مركز القيادة الأمريكي في كريات غات وخلال الحرب، نشرت الولايات المتحدة أيضًا بطارية صواريخ "ثا" ، التي ساعدت في اعتراض الصواريخ التي أطلقتها إيران باتجاه إسرائيل.
يضيف التقرير، أن إنشاء القاعدة المخطط لها يأتي ضمن سلسلة من التحركات الأمريكية التي أدت بالفعل إلى تقليص حرية العمل الإسرائيلية في قطاع غزة.
وبحسب موقع "شومريم" العبري، من المتوقع أن تنتقل إدارة إدخال المساعدات الإنسانية للقطاع – التي كانت إسرائيل تستخدمها سابقًا كوسيلة للضغط – بشكل شبه كامل إلى القيادة الأمريكية.
ومن المتوقع أن يسيطر مركز القيادة في كريات غات على عملية توزيع المساعدات، في حين سيقوم منسق أعمال الحكومة في المناطق بدور شكلّي ثانوي فقط.

العرب مباشر
الكلمات