الحموضة والحرقان.. الأسباب و الأعراض و طرق العلاج
الحموضة والحرقان.. الأسباب و الأعراض و طرق العلاج

الحموضة أو حرقة المعدة من الأعراض الشائعة التي تصيب الكثير من الأشخاص في مراحل مختلفة من حياتهم، وتُعرف بالشعور بحرقة في الصدر وطعم مر في الفم.
وعلى الرغم من أن هذه الحالة غالبًا ما تكون مؤقتة، إلا أن استمرارها أو تكرارها قد يشير إلى وجود مشكلة صحية تستوجب التدخل الطبي.
في هذا التقرير، سنتناول أبرز أسباب الحموضة، أعراضها، مضاعفاتها، وطرق الوقاية والعلاج.
ما هي حرقة المعدة؟
حرقة المعدة هي إحساس مزعج بالحرقة في منطقة الصدر، وقد يصاحبه أحيانًا طعم مر أو حامض في الحلق والفم. تظهر الأعراض عادة بعد تناول الطعام، خاصةً الوجبات الدسمة أو عند الاستلقاء مباشرة بعد الأكل.
أسباب الحموضة وحرقة المعدة
تنتج الحموضة غالبًا بسبب رجوع أحماض المعدة إلى المريء نتيجة ضعف في العضلة العاصرة السفلية للمريء. من أبرز الأسباب:
فتق الحجاب الحاجز.
الحمل (نتيجة ارتفاع هرمون البروجسترون).
التدخين.
الوزن الزائد.
تناول أطعمة معينة مثل الشوكولاتة، الكافيين، الكحول، والأطعمة الحارة.
النوم بعد الأكل مباشرة.
استخدام بعض الأدوية مثل الأسبرين أو الإيبوبروفين.
متى يجب زيارة الطبيب؟
ينبغي التوجه للطبيب إذا كانت الأعراض تظهر أكثر من مرتين في الأسبوع أو إذا لم تتحسن بالعلاجات المنزلية. كما يجب استشارة الطبيب في حال ظهور الأعراض التالية:
صعوبة أو ألم في البلع.
براز داكن أو دموي.
ضيق في التنفس.
دوخة أو تعرق وألم في الصدر.
علاج الحموضة والحرقان في المنزل:
يمكن التخفيف من أعراض الحموضة ببعض التعديلات على نمط الحياة، مثل:
الحفاظ على وزن صحي.
تجنب النوم بعد الأكل.
الإقلاع عن التدخين.
الحد من تناول الشوكولاتة، الكحول، الكافيين، والوجبات المقلية.
تناول وجبات صغيرة ومتكررة.
التوقف عن الأكل قبل النوم بـ 3-4 ساعات.
تشخيص الحموضة:
قد يطلب الطبيب أحد الفحوصات التالية لتقييم الحالة بدقة:
أشعة سينية للبطن.
تنظير الجهاز الهضمي العلوي (منظار المعدة).
اختبار قياس درجة الحموضة في المريء.
العلاج الدوائي للحموضة
إذا كانت العلاجات المنزلية غير كافية، قد يصف الطبيب بعض الأدوية مثل:
مضادات الحموضة: تخفف الأعراض بسرعة ولكن يجب استخدامها باعتدال.
مضادات مستقبلات H2: مثل Pepcid لتقليل إنتاج الحمض.
مثبطات مضخة البروتون: مثل Nexium، Prilosec، Protonix، والتي تعمل على تقليل إفراز الحمض بشكل فعال.
مضاعفات محتملة لحرقة المعدة المزمنة
في بعض الحالات، قد تؤدي الحموضة المستمرة إلى مشاكل أكثر خطورة مثل:
التهاب المريء.
مريء باريت: وهو تغير في بطانة المريء قد يزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء.
قرحة المعدة.
التأثير على جودة الحياة بشكل عام بسبب الانزعاج المستمر.
نصائح للوقاية من الحموضة:
للوقاية من الحموضة، يُنصح باتباع الإرشادات التالية:
تجنب الأطعمة المهيجة مثل الحمضيات، الطماطم، النعناع، والمقليات.
استخدام مضادات الحموضة عند الحاجة قبل الوجبات.
تناول الزنجبيل أو شاي الزنجبيل بعد الأكل.
ممارسة أسلوب حياة صحي وخالٍ من التدخين والكحول.
الالتزام بنظام غذائي متوازن وتناول الوجبات الصغيرة والخفيفة.
الحموضة من الأعراض المزعجة التي قد تكون عرضًا لمشكلة بسيطة أو مؤشرًا على حالة صحية أكثر خطورة.
من المهم عدم تجاهلها، خاصة إذا تكررت أو أثرت على جودة الحياة.
الاهتمام بالعادات الغذائية، واللجوء إلى العلاج المناسب، والحرص على استشارة الطبيب عند الضرورة، يساعد في السيطرة على الأعراض والوقاية من المضاعفات المستقبلية.