نكشف أسرار مقتل رئيس استخبارات "السراج" على يد المخابرات التركية

نكشف أسرار مقتل رئيس استخبارات
صورة أرشيفية

تتكتم حكومة "فائز السراج" بشدة على ملابسات وتفاصيل وفاة رئيس جهاز المخابرات العامة التابع لحكومة "الوفاق" اللواء "عبد القادر التهامي" في ظروف غامضة وتضاربت الأنباء حول أسباب وفاة التهامي فبعض المصادر الليبية أشارت إلى مقتله وتصفيته على يد مجهولين أجانب والبعض الآخر يؤكد خطفه من قِبل "ميليشيات" فيما تناقلت جهات إعلامية قريبة الصلة بحكومة الوفاق أن سبب الوفاة نوبة قلبية مفاجئة نقل على إثرها إلى المستشفى حيث لم ينجح الأطباء في إسعافه.
 
اعتُقل لمدة 48 ساعة وعادت جثته لذويه بعلامات تعذيب واضحة


مصادر مطلعة ليبية كشفت لـ"العرب مباشر" حقيقة تصفية اللواء "عبد القادر التهامي"، حيث أكدت أن ميليشيات "النواصي" التابعة لوزارة الداخلية الخاصة بحكومة الوفاق ذهبت لأسرة التهامي وسلمتهم جثته بعد اختفائه لمدة يومين.


وأضافت المصادر أن أسرة رئيس المخابرات الراحل وجدوا في جسده علامات تعذيب، خاصة مع ورود أنباء تفيد عن اعتقاله لمدة 48 ساعة قبل وفاته.


يُذكر أن اللواء "عبد القادر التهامي" بدأ قيادة جهاز المخابرات بحكومة الوفاق منذ شهر إبريل 2017، وهو أحد رجالات الزعيم الراحل "معمر القذافي"، حيث كان ضابطا بارزا في جهاز الأمن الخارجي.


وعاد إلى المشهد الليبي الحالي بعد 6 سنوات من الإطاحة بالنظام السابق، حيث تم تعيينه مديرا للمركز الوطني لمكافحة الهجرة غير الشرعية، وبعد 4 أشهر تمّ تكليفه برئاسة جهاز المخابرات.
 
اعترض "التهامي" على السيطرة التركية المطلقة.. فاعتُقل وقُتل


المصادر أكدت أن خلافا شديدا نشأ بين اللواء عبد القادر التهامي وفايز السراج خلال الفترة الماضية حول الهدنة ووقف إطلاق النار، وسط حالة من الاعتراض والغضب بدت واضحة على "التهامي" بسبب تجاهُل السراج لتقارير الاستخبارات التي تؤكد ضرورة وقف إطلاق النار.


وأشارت المصادر إلى أن الخلافات بدأت تتفاقم بين اللواء "عبد القادر التهامي" و"فائز السراج" منذ وصول الضباط الأتراك إلى طرابلس، حيث وجد "التهامي" نفسه مهمشًا بشكل كامل لدى السراج، مما دفعه لتهديد "السراج" بالاستقالة، وفضح الدور التركي في ليبيا للإعلام.


وتابعت المصادر، ردة فعل "التهامي" أثارت غضب الضباط الأتراك، وبعد اجتماع (تركي – قطري – إخواني)، لوضع حل عاجل لمشكلة بوادر انشقاق رئيس الاستخبارات، بدأ التهامي يلاحظ مراقبته وتتبع خطواته، وانتهى الأمر باعتقاله وإعلان وفاته في ظروف غامضة، وسط اتهامات تتردد في صفوف حكومة "السراج" للجانب التركي باستخدام سياسة الاغتيالات لتصفية كل معارض لقراراتهم، الأمر الذي أثار حالة من الرعب في صفوف رجال حكومة "السراج" من التعرض للمصير نفسه.