الحكومة التركية تترنح والليرة تهوى.. وإعلاميو الإخوان يستعدون للرحيل

تشهد تركيا حالة من الإنهيار الإقتصادي واعلاميو الإخوان يبدأون في تنفيذ تعليمات الرحيل

الحكومة التركية تترنح والليرة تهوى.. وإعلاميو الإخوان يستعدون للرحيل
صورة أرشيفية

تشهد تركيا أحداثا متسارعة وتوترات بمختلف المجالات، بسبب سياسات الحزب الحاكم العدالة والتنمية والرئيس رجب طيب أردوغان، بين أزمة الإخوان الحالية والتدهور الاقتصادي وانهيار الليرة تماما.

تغيير الحكومة


وفي ظل تلك الأزمة المتواترة بتركيا بسبب الليرة، اتخذ أردوغان قبل أيام قرارا بإقالة ثاني محافظ للبنك المركزي خلال أقل من عامين وبعد ٥ أشهر من تعيينه، بينما يستعد للإطاحة بالحكومة التركية حاليا.

وقال ماهر أونال، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم، اليوم الثلاثاء، إن الرئيس التركي سيجري تعديلا وزاريا خلال الأيام المقبلة.

وأضاف أونال: أنه "عندما يبدأ الحديث عن التغيير، وحتى عندما يتغير جزء تكون هناك حركة في النظام بأكمله"، حيث من المقرر عقد اجتماع ضخم غدا للحزب الحاكم بتركيا.

كما أشار إلى الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في 2023، قائلا: "بالنسبة إلى 2023، سيكون هناك تعديل جديد في الفريق وليس في الحزب فقط، سنرى ذلك في الأيام القليلة المقبلة".

أزمة الليرة


وتشهد الأسواق المالية التركية عجزا بالغا، حيث تراجعت الليرة التركية 0.6 بالمئة اليوم، فيما ترزح تحت الضغوط، على وقع تداعيات استبدال أردوغان لمحافظ البنك المركزي، وسجلت 7.85 مقابل الدولار بحلول الساعة 0500 بتوقيت غرينتش، لتهبط من إغلاق عند 7.8050 أمس الاثنين، حين هوت بما يصل إلى 15 بالمئة مقتربة من مستويات قياسية متدنية.

وتسببت إقالة محافظ البنك المركزي وتعيين شهاب قوجي أوغلو، القيادي في الحزب الحاكم، بأزمة في البورصة التركية وزيادة معاناة الليرة.

غضب الإخوان


وبالتزامن مع ذلك، اشتعل غضب بالغ بين الإخوان في تركيا، بسبب المخاوف من ترحيلهم حال المصالحة مع مصر، وفرض قيود صارمة على الإعلام بإسطنبول، بوقف انتقادها لمصر وتخفيف حدة الخطاب الإعلامي ومنع التحريض.

وتجري قيادات الجماعة اجتماعات مكثفة لبحث الخطوات المقبلة، لمواجهة تلك التغييرات، بينما نشر إعلاميون إخوانيون، مقاطع فيديوهات عن نيتهم الرحيل، وإهانة الأراضي التركية.

ونشر محمد ناصر، الإخواني الهارب بتركيا بفضائية "مكملين" فيديو عبر صفحته على مواقع التواصل، مقطع فيديو، قال فيه: إنه يمكث في تركيا منذ ٧ أعوام، ولكن حال التقارب مع مصر لمحطته الأخيرة، فإنه سيهاجر إلى كندا أو بريطانيا.

وأضاف: أن الجماعة تهادن الآن وتناور وتلتزم بالتعليمات التركية لحين معرفة الموقف النهائي من المصالحة، مؤكدا أن الإخوان ستواصل سياستها ضد القاهرة حتى ولو من خارج تركيا.

كما أبدى معتز مطر، الإعلامي الهارب بفضائية الشرق الإخوانية، في فيديو بثه على صفحته على مواقع التواصل، عن استيائه من التقارب مع مصر، مؤكدا أنه قد يتوجه إلى بريطانيا أو كندا أو البرازيل أو إفريقيا في حالة صدر قرار نهائي بترحيل إعلاميي الإخوان وقادتهم أو إغلاق فضائياتهم.