"آرب ويكلي" تكشف جهود أردوغان للبقاء في ليبيا وذعره من تواجد أعضاء الوفاق في مصر

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

جهود تركية كبرى يقودها الرئيس رجب طيب أردوغان للبقاء في ليبيا وعدم الخروج منها بعد المصالحة والحفاظ على الاتفاقيات التي أبرمها مع فايز السراج حتى لا يخرج منها خالي الوفاض مستغلاً المباحثات التي تجرى في المغرب، ولكن توجه وفد من الوفاق إلى القاهرة أربك الحسابات وأثار الذعر التركي.

جهود تركية للبقاء في ليبيا بعد حل الأزمة

أكدت صحيفة "آرب ويكلي" البريطانية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يبذل جهودًا مكثفة لمقاومة محاولات إخراج القوات التركية من ليبيا خلال محادثات المغرب.

وتابعت: إن المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة استؤنفت أمس الخميس في مدينة بوزنيقة المغربية بين نواب البرلمان في طبرق والمجلس الأعلى للدولة، وسط خلافات حول مقترح خروج تركيا من ليبيا.

رغم محاولات المعسكرين لكسر الجمود السياسي في ليبيا، قيل إن أعضاء حكومة الوفاق الليبي عارضوا أي اقتراح ينص على انسحاب تركي.

كما أشارت مصادر ليبية إلى أن حكومة الوفاق الوطني رفضت فكرة إلغاء الاتفاقات الموقعة مع أنقرة وتشكيل لجنة دولية محايدة لمراجعة هذه الصفقات.

كما كشفت مصادر عن طرح اقتراح للسماح بالإشراف الدولي على موانئ النفط في البلاد والتي ستستمر في تأمينها من قِبل الجيش الوطني الليبي في شرق البلاد، تحت قيادة المشير خليفة حفتر.

وفد الوفاق في مصر أثار ذعر أردوغان

وأكدت الصحيفة أن المخاوف التركية جاءت بعد توجه وفد ليبي من حكومة الوفاق الوطني إلى القاهرة لإجراء مباحثات رفيعة المستوى مع المسؤولين المصريين من أجل المساعدة في إنهاء الانقسامات بين طبرق وطرابلس وإنشاء هيئة سياسية موحدة يمكنها متابعة التطورات.

وأكدت مصادر مصرية أن وفداً ليبيًا مختلطًا وصل مساء الثلاثاء، ويضم خمسة أعضاء في برلمان حكومة الوفاق الليبي هم: محمد الرائد، وأبو بكر سعيد، وأيمن سيف النصر، وعبدالله اللافي، وفهيم بن رمضان وثلاثة أعضاء من المجلس الأعلى للخدمات هم: سعد بن شرده، بلقاسم قزيت، عبدالله جوان، وحسن شبا من قيادة مصراتة " إلى مصر.

ونفت المصادر ذاتها حضور تاج الدين الرزاقي مستشار الأمن القومي لرئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج، حسبما أفادت بعض وسائل الإعلام الليبية.

وأكد المكتب الإعلامي للمجلس الأعلى الليبي برئاسة خالد المشري المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين، أنه لم يرسل وفدًا إلى القاهرة، وقال إنه "في الوقت الذي يرحب فيه المجلس بدعوة لزيارة مصر لبحث ما يخدم مصالح البلدين"، تنفي إرسال أي وفد في الوقت الحالي.

وبعث السراج ومشري برسائل حول هذا الموضوع في الأيام الأخيرة، ونقلا نيتهما التواصل بشكل إيجابي مع القاهرة، معربين عن تقديرهما لدورها في حل الأزمة.

كما أشارت المصادر إلى أن مصر تعمل جاهدة لتوحيد الجيش، والحد من انتشار المرتزقة الذين ترسلهم تركيا إلى ليبيا، وإنشاء قواعد لنظام أمني قوي يمكن أن يضع حدًا لاحتكار الميليشيات للأمن في طرابلس وتوحيد البرلمان الذي يعد الهيئة الدستورية الوحيدة في البلاد.

وعلمت "آرب ويكلي" أن القاهرة تريد إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة لغالبية القوى الراغبة في حل الأزمة.