أوباما في كتابه أرض الميعاد.. أردوغان ضعيف ومخادع

أوباما في كتابه أرض الميعاد.. أردوغان ضعيف ومخادع
باراك أوباما

منذ إعلانه عن إصداره للجزء الأول من مذكراته بعنوان "أرض الميعاد"، يحتل الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، الـ44 بتاريخ الولايات المتحدة قائمة الاهتمام الدولي، خاصة بعد تطرقه للحديث عن الزعماء والقادة بالعالم.

مذكرات أوباما


قبل أيام أصدر الرئيس الأميركي السابق، باراك أوباما، الجزء الأول من مذكراته، التي يهدف منها إعطاء نظرة ثاقبة على الأحداث والأشخاص الذين شكلوه خلال السنوات الأولى من رئاسته، على حد قوله.

ووصلت الطبعة الأولى من الكتاب إلى 3 ملايين نسخة وسيتم ترجمته إلى ما يقرب من 24 لغة من بينها العربية، حيث يوليها الجميع اهتماما خاصا كون  أوباما عاصر أحداثا هامة للغاية في الشرق الأوسط والمنطقة العربية منها أحداث الربيع العربي ومقتل أسامة ابن لادن والاتفاق النووى الإيراني.

أردوغان في عين أوباما


تطرق أوباما في كتابه للعديد من القادة العرب والأجانب، بين الإشادات والتنكيل، من بينهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي وصفه بأنه كان "مخادعا"، بمذكراته عنوان "أرض الميعاد".

قال الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، في مذكراته: إن  الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، كان مثيرًا للجدل، مضيفًا: "رغم طوله الفرع كان شخصًا بظهر محني، وكان يستخدم علو صوته لإخفاء ضعفه".

وفيما يخص علاقته بأردوغان، الذي كان يتولى وقتها منصب رئيس الوزراء، بأنها كانت مبنية على المصالح الشخصية، نافيًا كونهم كانوا شركاء في أي التزام يتعلق بالديمقراطية.

تشكيك في القيم الديمقراطية


كما شكك أوباما في تمسك أردوغان بالقيم الديمقراطية وسيادة القانون في تركيا، مؤكدا أنه كان يهدف فقط لتعزيز قاعدة سلطته، لذلك تفاجأ الرئيس الأميركي الأسبق بأن أردوغان كان وديا ومستجيبا بشكل عامّ مع طلبات واشنطن.
 
وأضاف أوباما أن بعض المراقبين وقتها رجحوا أن أردوغان من الممكن أن "يقدم نموذجا للإسلام السياسي المعتدل والحديث والتعدّدي، وبديلا للأنظمة الاستبدادية والثيوقراطيات والحركات المتطرفة التي تميزت بها المنطقة"، إلا أنه أبدى عدم تقبله لذلك، بكتابته: "حاولت أن أعيش مثل هذا التفاؤل، لكن، وخلال محادثاتي مع أردوغان، كانت لدي شكوك".

وأردف أنه: "كان علينا وضع نموذج لشكل العلاقة فيما بيننا في السنوات الثماني المقبلة، وواقعيا، تُملي المصلحة الذاتية المتبادلة علي وعلى أردوغان أن نطور علاقتنا، إذ تتطلع تركيا إلى الولايات المتحدة لدعم مساعيها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، فضلا عن المساعدة العسكرية والاستخباراتية في محاربة الانفصاليين الأكراد. أثناء ذلك، نحتاج إلى تعاون تركيا لمكافحة الإرهاب وتحقيق الاستقرار في العراق وسوريا".

وأكد أوباما في حديثه عن أردوغان بكتابه أنه: "كلما استمعت إليه وهو يتحدث، كان جسده الطويل ينحني قليلا، ونغمة صوته ترتفع ردا على المظالم المختلفة أو الإهانات المتصورة، وخلق لدي انطباعا قويا بأن التزامه بالديمقراطية وسيادة القانون سيستمر طالما أن ذلك يحافظ على سلطته فقط".

كما أشار إلى قلقه البالغ وقتها من دعم تركيا العلني لجماعة "الإخوان المسلمين" وحركة "حماس"، مضيفا أن وجهة النظر الأوروبية بشأن حرية التعبير كانت مزعجة لأردوغان.

وذكر أيضًا بمعارضة الرئيس التركي الشديدة لتعيين رئيس الوزراء الدنماركي السابق، أنديرس راسموسن، لمنصب الأمين العام للناتو بسبب نشر وسائل إعلام في بلده عام 2005 رسومًا مسيئة للنبي محمد.