لماذا أصبحت مدينة خان يونس في جنوب غزة هدفاً رئيسياً لإسرائيل؟

أصبحت مدينة خان يونس في جنوب غزة هدفاً رئيسياً لإسرائيل

لماذا أصبحت مدينة خان يونس في جنوب غزة هدفاً رئيسياً لإسرائيل؟
صورة أرشيفية

مدينة خان يونس في جنوب غزة هي الملاذ الأخير للسكان في الابتعاد عن طلقات وقصف القوات الإسرائيلية، ولكن ما حدث عقب انتهاء الهدنة كان قصفاً ودخول القوات البرية إلى جنوب القطاع لتصبح خان يونس المدينة الأهم لإسرائيل.

وقد جعلت إسرائيل مدينة خان يونس هدفا رئيسيا في الحرب الدائرة منذ 7 أكتوبر الماضي، بعد توسيع عملياتها العسكرية مِن شمال القطاع إلى جنوبه، وأمرت ساكنيها وما حولها بإخلائها، تمهيدا لعملية برية في المدينة.

غارات جوية مكثفة

تقوم القوات الإسرائيلية بشكل يومي بقصف مدينة خان يونس بشكل متتالٍ، وشهدت سلسلة غارات على مناطق معن وبني سهيلا والشيخ ناصر، كما طال القصف محيط مستشفى ناصر.

إسرائيل لديها خطة لتقسيم غزة إلى مناطق، ومعارك الجنوب ستكون أكثر ضراوة من الشمال حيث تعتقد إسرائيل أن قوات حركة حماس متواجدة بكثرة في مدينة خان يونس وذلك لأنها المدينة التي نشأ بها يحيى السنوار.

ونشر الجيش الإسرائيلي خريطة على منصة "إكس" تحدد نحو ربع مدينة خان يونس باللون الأصفر؛ ما يعني ضرورة إخلائها، إذ شملت 3 أسهم تشير إلى الجنوب والغرب، ما يعني مطالبة السكان بالتحرك تجاه البحر المتوسط والحدود المصرية.

تركيز الهجمات على خان يونس

وخان يونس هي مسقط رأس عدد من قادة حماس البارزين  وعلى رأسهم يحيى السنوار ومحمد الضيف، المطلوبان بشدة من الجانب الإسرائيلي، كذلك اعتقاد إسرائيل أن السنوار يدير عمليات "حماس" مع محمد الضيف ومروان عيسى وكبار القادة من خان يونس.

إستراتيجية إسرائيل بالجنوب سترتكز على استخدام المعلومات التي توفرت نتيجة للمقبوض عليهم من قِبَل الجيش الإسرائيلي في غزو الشمال، من أجل استهداف قادة "حماس".. الإستراتيجية يراها البعض أنها لن تفعل الكثير لتقليل التكلفة البشرية المرتفعة التي لحقت بالفلسطينيين جرّاء العمليات الإسرائيلية شمالا وجنوبا وفي وسط غزة.

ويقول الباحث السياسي الدكتور مختار غباشي: إن مدينة خان يونس هي مدينة تاريخية ولها تاريخ واضح وكبير مع القضية الفلسطينية وبها أيضاً عدد لا بأس به من قيادات حركة حماس، وفشل إسرائيل قبيل الهدنة كان دليلاً على تواجد قيادات حماس والأنفاق جنوباً، وبالتالي خان يونس هي المكان الأكثر شكاً بالنسبة لهم في تواجد الأنفاق.

ويضيف غباشي في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر":  أن اعتقاد إسرائيل بأن السنوار يدير الحرب من خان يونس صعب للغاية، خاصة أن إسرائيل لم تكتشف أنفاقاً في الشمال، وبالتالي فشل العملية العسكرية التي تقوم بها إسرائيل وضعها في موقف صعب لا تحسد عليه، وإن ما يحدث مجرد حرب وإبادة إسرائيلية لأهالي قطاع غزة انتقاماً لما حدث في السابع من أكتوبر.