في رحلة نادرة إلى الخارج في ظل صدور مذكرة اعتقال دولية بحقه، سيقوم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بزيارة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة غدًا الأربعاء قبل أن يتوجه إلى بلاده للقاء الرئيس الإيراني في اليوم التالي، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.
 
زيارة نادرة 

وقال الكرملين اليوم الثلاثاء: إن العلاقات الثنائية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي ستتم مناقشتها خلال الاجتماعات، في حين أن القضايا المتعلقة بسوق النفط "مدرجة دائمًا على جدول الأعمال".

وأوضحت الوكالة أن زيارة بوتين النادرة للخارج تأتي في ظل إصدار المحكمة الجنائية الدولية في مارس أوامر اعتقال بحق بوتين ومفوضة شؤون الأطفال ماريا لفوفا بيلوفا، بتهمة مسؤوليتهما عن ترحيل أطفال أوكرانيين إلى روسيا - وهي جريمة حرب بموجب التشريعات الدولية.

وتابعت: إنه بالرغم من أن بوتين لم يقم بالعديد من الرحلات الخارجية قبل إصدار مذكرة الاعتقال، فإنه قلص سفرياته بشكل أكبر منذ ذلك الحين، ولم يحضر قمة مجموعة العشرين في الهند في سبتمبر، واقتصرت رحلاته الأخيرة على دول مثل الصين ودول الاتحاد السوفيتي السابق.

وأضافت: أنه وبهذا المذكرة، أصبح بوتين ثالث رئيس دولة في الخدمة يتم استهدافه بمذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية، محكمة جرائم الحرب الدائمة في العالم، إلى جانب عمر البشير في السودان ومعمر القذافي في ليبيا.
 
أجندة بوتين 

وأوضحت الوكالة أن الكرملين لم يكشف تفاصيل عن أجندة بوتين، لكن موقع شوت الإخباري على الإنترنت، الذي نشر الرحلة لأول مرة، نقل عن مساعد السياسة الخارجية في الكرملين، يوري أوشاكوف، قوله إن الزعيم الروسي سيسافر أولاً إلى الإمارات العربية المتحدة، قبل التوجه إلى المملكة العربية السعودية، حيث ستتضمن المحادثات لقاء مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

وتابعت: إن بوتين عزز من علاقاتها الوثيقة من القادة في المملكة العربية السعودية على مر السنين، حيث عملا على تشكيل مجموعة من كبار منتجي النفط، المعروفة الآن باسم أوبك +، في أواخر عام 2016. وعملت المجموعة على دعم أسعار النفط، وأعلنت الأسبوع الماضي عن تخفيضات طوعية في الإمدادات.

وقال الكرملين: إنه بعد الزيارة التي تستغرق يوما واحدا، سيعود بوتين إلى بلاده ويلتقي بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، حيث زار بوتين إيران في يوليو 2022، بينما زار وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف طهران في أكتوبر.