بطرق غير دبلوماسية.. إيران تواجه أزمة الجفاف وندرة المياه في المدن الحدودية

تواجه إيران أزمة الجفاف وندرة المياه في المدن الحدودية

بطرق غير دبلوماسية.. إيران تواجه أزمة الجفاف وندرة المياه في المدن الحدودية
صورة أرشيفية

قال نائب إيراني: إن طهران تدرس طرقًا "غير دبلوماسية" لاستعادة حقها في حصص المياه من نهر هلمند، وهو ما لا تسمح به حكومة طالبان في أفغانستان حاليًا، ما تسبب في توترات كبرى في الداخل الإيراني الذي يشهد بالفعل الكثير من الاحتجاجات التي اشتعلت الأشهر الماضية، والغضب الشعبي من النظام الإيراني.

ويرى مراقبون أن قرارات الحكومة الإيرانية باتباع طرق غير دبلوماسية لحل أزمة ندرة مياه في المناطق الحدودية يأتي بسبب التخوفات الكبرى داخل الحكومة ونظام الملالي من انهيار قبضتهم القمعية على البلاد وزيادة الغضب الشعبي.

قرارات إيرانية

وقال فدا حسين مالكي ، الذي يمثل زاهدان في البرلمان الإيراني، إن لجنة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني تدرس طرقًا أخرى غير الدبلوماسية لإثبات حق إيران في حصص المياه من هلمند، حسبما نقلت صحيفة "إيران فرونت بيدج".

وقال مالكي ، الذي يجلس في لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان ، إن من بين الخيارات التي تجري دراستها إغلاق سفارة طالبان أو تقليص العلاقات السياسية والتجارية والاقتصادية عبر مدينة تشابهار في سيستان وإقليم بلوشستان. 

جفاف في إيران

وتابعت الصحيفة الإيرانية المعارضة، أن حكومة طالبان الأفغانية ترفض السماح بتدفق حصة إيران من المياه من هلمند إلى البلاد، وقد تسبب ذلك في حدوث جفاف في سيستان وبلوشستان في إيران، والذي أصبح بدوره نقاشًا وطنيًا في البلاد، حيث تشهد هذه المنطقة موجة غضب كبرى ضد الحكومة الإيرانية بسبب عقود من التمييز والقمع والعنصرية، ما جعلها شرارة لاشتعال الأزمات والاحتجاجات الشعبية ضد النظام الإيراني الهش.

وقالت وكالة الفضاء الإيرانية مؤخرًا: إن الصور التي تم الحصول عليها من الأقمار الصناعية الإيرانية أظهرت أن الحكومة الأفغانية تمنع المياه من الوصول إلى الجانب الإيراني من الحدود من خلال بناء العديد من السدود وتحويل تدفق المياه.
في وقت سابق من هذا العام، "حذر" الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حركة طالبان من فتح البوابات إلى إيران.