محللون: نجاح قطاع السياحة بمصر أثار غضب الجماعة الإرهابية وتستهدف ضرب الاقتصاد

تسعي جماعة الإخوان الي ضرب الاقتصاد

محللون: نجاح قطاع السياحة بمصر أثار غضب الجماعة الإرهابية وتستهدف ضرب الاقتصاد
صورة أرشيفية

تضع جماعة الإخوان مخطط ضرب الاقتصاد المصري كمحور عمل رئيسي في أجندتها التخريبية التي استهدفت البلاد على مدار الأعوام الماضية، وفي ضوء هذا التوجه، تركز الجماعة جهودها مؤخراً على قطاع السياحة، الذي يشهد انتعاشة ملحوظة خلال الأعوام الماضية، بعد فترة عصيبة مرت بها البلاد افتقرت فيها لواحد من أهم روافد الدخل القومي المصري ممثلاً في قطاع السياحة. 

مخططات الإرهاب

وكشف تقرير لشبكة "رؤية" أنه ركزت الجماعة الإرهابية خلال الأشهر الماضية أجندتها التخريبية التي تعتمد في المقام الأول على بث الشائعات، عبر منصاتها وكتائبها الإلكترونية، ركزت على استهداف قطاع السياحة، تزامناً مع الإعلان رسمياً من جانب الحكومة المصرية عن نجاح الجهود المبذولة في دعم القطاع، وعودة العوائد إلى معدلات إيجابية بعد أعوام من الانقطاع والتراجع أثرت بشكل مباشر على إضعاف منظومة الاقتصاد المصري إلى حدٍّ كبير.

وخلال الأسبوع الماضي نفت السلطات المصرية عدة شائعات أطلقتها منصات تابعة للتنظيم استهدفت قطاع السياحة، كان أبرزها تعرّض بعض الزوار العرب لمضايقات داخل مطار القاهرة، ونقلت مواقع محلية عن مصدر أمني نفي "ما تم تداوله ببعض الصفحات الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية من ادعاءات بشأن تعرض السائحين من الأشقاء العرب لإجراءات تعسفية بالمطارات، وقال المصدر: إن "ذلك يأتي في إطار الادعاءات الكاذبة والمحاولات اليائسة للجماعة الإرهابية لإثارة البلبلة، بعد أن فشلت في النيل من استقرار البلاد، في ظل الوعي الشعبي لمخططاتها الآثمة".

ضرب الاقتصاد

يقول الدكتور محمد البهواشي، المحلل الاقتصادي: إن القطاع السياحي في مصر يشهد طفرة كبيرة لم تحدث منذ عام 2011، فقد تجاوز عملية التعافي نحو تحقيق معدلات إيجابية، من شأنها تعزيز الجهود المبذولة لحل الأزمة الاقتصادية وتوفير عملات أجنبية لمواجهة الارتفاع في سعر الدولار، وأيضاً دعم الموازنة العامة للدولة، ومعالجة العجز والمساهمة في سداد الالتزامات الحكومية. 

وأضاف المحلل الاقتصادي في تصريح لـ"العرب مباشر" أن الأرقام المهمة للقطاع السياحي، وما يترتب عليها من إنعاش لخزينة الدولة المصرية وتعزيز حلول الأزمة الاقتصادية الراهنة، تثير حفيظة الجماعات المعادية لمصر، وفي مقدمتها جماعة الإخوان التي تستخدم الشائعات ضمن مخطط كبير لضرب الاقتصاد المصري بدأ منذ أعوام، وسيظل مستمراً لأعوام أخرى مقبلة. 

استهداف السياحة 

فيما قال الكاتب في شؤون الجماعات الإرهابية منير أديب: إن محاولات الجماعة السابقة لضرب الاقتصاد، من خلال المتاجرة بالعملة الأجنبية، وخلق سوق موازية الهدف منها رفع أسعار الدولار ونقص العملة الأجنبية، وأيضاً خلق سوق موازية لمنظومة الاقتصاد الرسمي، ومحاولة التلاعب لضرب المنتجات والتجارة الرسمية، وأخيراً توظيف الشائعات لتشويه كل ما يتم إنجازه فيما يتعلق بقطاع السياحة، بادعاء تعرض السائحين لمضايقات، أو عدم توافر الخدمات والتأمين الكافي في المناطق السياحية، كل هذه الأمور مخططات تسعى لها الجماعة الإرهابية لضرب اقتصاد مصر . 

وأضاف في تصريح لـ"العرب مباشر"، أن السياحة كانت دائماً هدفاً لجماعات الإرهاب، خلال موجاته العاتية التي اجتاحت البلاد في فترات مختلفة، ربما أبرزها موجة إرهاب التسعينيات، والأعوام التي تبعت سقوط الإخوان في مصر عام 2013، وما تزامن معها من عمليات عنيفة اجتاحت البلاد ووضعت ضرب الاقتصاد كهدف رئيسي، لافتا أن الجماعة الإرهابية تستخدم أدواتها لترويج الشائعات ضد الدولة.