60 مليون دولار خسائر منظمات الإغاثة في السودان... وكارثة إنسانية تلوح في الأفق

بلغت خسائر منظمات الإغاثة في السودان 60 مليون دولار

60 مليون دولار خسائر منظمات الإغاثة في السودان... وكارثة إنسانية تلوح في الأفق
صورة أرشيفية

مع دخول القتال بين قوات الدعم السريع السودانية والجيش الشهر الثاني، قال برنامج الغذاء العالمي: إن أقل من 1% من المساعدات وصلت إلى الناس في الخرطوم.

وقال عبد المجيد يحيى، مدير برنامج الأغذية العالمي في الإمارات العربية المتحدة وممثل دول مجلس التعاون الخليجي: إن عدم الوصول إلى السودان "غير مسبوق" مقارنة بمناطق الحرب الأخرى في المنطقة.

وتابع: "خططنا للوصول إلى 500 ألف شخص لكننا تمكنا من الوصول إلى 15 ألفا فقط حتى الآن في الخرطوم".

وقف العمل الإنساني

وبحسب صحيفة "ذا ناشيونال" الدولية، فقد قُتل ثلاثة من موظفي برنامج الأغذية العالمي وأصيب اثنان عندما اندلعت الحرب في 15 إبريل، ما دفع المجموعة إلى تعليق عملها في منطقة دارفور بالسودان لمدة أسبوعين، ويقول برنامج الأغذية العالمي: إنه ساعد أكثر من 780 ألف شخص حتى الآن بتقديم أغذية طارئة في 13 ولاية من ولايات البلاد البالغ عددها 18 ولاية منذ استئناف العمليات في 3 مايو.

وأوضح أنه "على الأقل عندما حاصر تنظيم داعش مدينة دير الزور السورية بالكامل في عام 2017 ، تمكنا من إجراء عمليات إسقاط جوي على ارتفاعات عالية"، وهو أمر غير ممكن في الخرطوم اليوم.

وقال يحيى إن العديد من اتفاقات وقف إطلاق النار تم خرقها مرارًا وتكرارًا"، منذ لحظة توقيعها"، مضيفًا أن "الاحتياجات تتزايد باستمرار".

وتابع يحيى أن الممرات الإنسانية التي اتفقت عليها الأطراف المتحاربة من خلال وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة والسعودية وفرت الفرصة الوحيدة لما وصلت إليه المساعدات القليلة.

وأشار إلى أن السبب وراء ذلك هو الوضع الأمني في السودان، قائلاً: "بعض الأحياء لا تظهر عليها علامات الحياة"، وفر الملايين من ديارهم وأصبحوا نازحين داخليًا أو التمسوا الأمان في تشاد ومصر وجمهورية إفريقيا الوسطى، بالإضافة إلى ذلك، تعرضت مستودعات البرنامج للنهب في أكثر من مناسبة.

وقال يحيى "في المجموع، خسرنا ما قيمته 60 مليون دولار من المواد الغذائية والمركبات والأصول ، باستثناء الأسبوع الماضي في العبيد". "تم أخذ حوالي 17600 طن متري في النهب الأول، الآن ما يتم نهبه هو 22000 طن متري ولا نعرف قيمة ذلك لأننا لا نملك إمكانية الوصول"، مضيفًا: "إنه كان من الصعب التأكد من الجماعات المسؤولة عن السرقات".

تفاقم الأزمة

وذكرت الصحيفة الدولية، أن الطعام الذي تم أخذه في الجولة الأولى من النهب كافٍ لإطعام 4.4 مليون شخص لمدة شهر، وقال يحيى: "قبل أسبوعين اقتحموا مكاتبنا في الخرطوم واستولوا على مركبات ولوازم مكتبية".

وقال: إن ارتفاع أسعار المواد الغذائية وحقيقة أن البنوك لا تعمل أدى إلى تفاقم الوضع بالنسبة للأشخاص الذين كانوا سيصلون إلى نقطة يصعب فيها العثور على الطعام، مضيفًا أنها أيضا مسألة وقت قبل نفاد الوقود.

وكشف يحيى أن مجموعات الأحياء المحلية تساعد في توزيع مساعدات برنامج الأغذية العالمي، قائلاً: "إنهم ينتقلون من بيت إلى بيت في بعض الأحيان، حتى أنهم يطهون في منزل واحد ويوزعون تلك الوجبات على المحتاجين".

وقالت وزارة الصحة السودانية: إن 700 شخص على الأقل قُتلوا حتى الآن وأُصيب أكثر من 5420 في الصراع.

وقال برنامج الأغذية العالمي: إن 2.5 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات في السودان بالإضافة إلى مليون شخص قبل الحرب.