زيارة قيس سعيد للدوحة.. تثير غضب التونسيين: إهانة للشعب ووعود كاذبة

زيارة قيس سعيد للدوحة.. تثير غضب التونسيين: إهانة للشعب ووعود كاذبة
جانب من الزيارة

رغم المساعي القطرية المستميتة، للسيطرة على تونس، بدافع ودعم بالغ من أفراد تنظيم الإخوان الإرهابي الذي تحتضنه الدوحة، إلا أنها وجهت إهانة مثيرة للجدل خلال زيارة الرئيس التونسي للبلاد حاليًا، أرجعها البعض لعزوفه عن دعم قطر لذلك الصراع.
 
زيارة الرئيس التونسي للدوحة


زار الرئيس التونسي قيس سعيد، يوم السبت الماضي، العاصمة القطرية الدوحة؛ للمرة الأولى، تلبية لدعوة من أمير قطر الشيخ تميم بن حمد.


والتقى الأمير القطري بالرئيس التونسي، في الديوان الأميري، يوم الأحد، حيث بحثا العلاقات الثنائية وسُبل دعمها وتعزيزها، والقضايا ذات الاهتمام المشترك.


وهللت الصحف القطرية لتلك الزيارة، وفي مقدمتها "الجزيرة" وصحيفة "الشرق"، الذين أوردوا أن ذلك اللقاء هو الأول بالدوحة، منذ تولي الرئيس التونسي لمنصبه العام الماضي، زاعمين أن القمة القطرية التونسية تشكل فرصة طيبة لمراجعة ما أنجزه البلدان وما يطمحان إليه على طريق الارتقاء بالتعاون والتنسيق بينهما بكافة المجالات خدمة لمصالح وتطلعات شعبيهما الشقيقين، وستؤسس لمرحلة ومحطة جديدة في العلاقات الثنائية.
 
إهانة قيس سعيد


ومع وصول الرئيس التونسي قيس سعيد للدوحة، يوم السبت الماضي، استقبله بالمطار خالد العطية، نائب رئيس الوزراء القطري، وليس الأمير تميم بن حمد.


وهو ما أثار جدلاً ضخمًا وغضبًا قويًا بين التونسيين الذين فتحوا نار النقد والتنديد أمام ذلك الاستقبال البارد والمشين، وفقًا لوصفهم، ووصل لاعتباره بمثابة إهانة للشعب التونسي أيضًا.


وأكد الإعلامي التونسي إلياس القاسمي، أن عدم استقبال أمير قطر للرئيس التونسي، يعتبر "إهانة لتونس وشعبها"، مضيفًا: "ما الذي يمنع أمير قطر، وصاحب مبادرة الزيارة، أن يكون في استقبال رئيس تونس، من اللباقة أن يفعل ذلك.. هذا قلة ذوق ومخالفة للأعراف الدبلوماسية وإهانة لرئيس تونس وشعبها".


وأشار الناشط الحقوقي حبيب المنصوري، في تدوينة له عَبْر حسابه بموقع "تويتر"، أن "تونس تتلقى الإهانات في زيارة رسمية"، مشيرًا إلى موقف مشابه، تعرّض له الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي من أمير قطر السابق حمد بن خليفة في تونس، في يناير 2012، قائلاً حينها تحدث حمد بن خليفة للصحفيين أثناء مصافحته لمستضيفه: "أنتم ترون كيف أنّني أعلّم رئيسكم كيف يقف ويصافح".


كما تطرق للواقعة نفسها، الناشط كيلاني الشايبي بوشهوة، حيث ذكرها بحادثة "إهانة المرزوقي"، وكتب عبر حسابه بموقع "تويتر"، أنه: "دويلة قطر تعيد الكرة، وتهين الرئيس قيس سعيد، الذي كان في زيارة دولة، فوجد نفسه يُستقبل من قِبل وزير درجة ثالثة".
 
وعود كاذبة


كما قلل النشطاء التونسيون من تلك الزيارة ونتائجها، نظرًا لوعود الدوحة الكاذبة وأنها تعيش أزمة اقتصادية ضخمة جراء المقاطعة العربية فضلاً عن تداعيات جائحة كورونا، بالإضافة لإشارتهم إلى أن كل الوعود القطرية السابقة لدعم تونس اقتصاديًا كانت مجرد "حبر على ورق"، ولم يتم تنفيذها إلا النزر القليل.


وسبق أن وعدت قطر رؤساء سابقين منهم الراحل الباجي قائد السبسي والأسبق المنصف المرزوقي بتقديم دعم اقتصادي كبير، إلا أنه لم يتم تنفيذ أي منها، ولم تترجم على أرض الواقع، وهو ما أرجعه المواطنون إلى علاقة قطر بجماعات الإسلام السياسي والتأثير البالغ من تنظيم الإخوان عليها، لاسيما مع الرفض الشعبي الضخم حاليا لرئيس البرلمان راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة الإخوانية بالبلاد.