حماس تعلن استعدادها للدخول في مفاوضات جديدة وتكشف الموقف الحالي
حماس تعلن استعدادها للدخول في مفاوضات جديدة وتكشف الموقف الحالي

قال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس: إن الحركة لا تعارض عقد لقاءات مع الوسطاء في إطار المفاوضات الجارية للتوصل إلى اتفاق يشمل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في قطاع غزة، لكنه أكد في الوقت نفسه أنه لا توجد أي اجتماعات مرتقبة حتى الآن.
وأشار النونو، أن الاتصالات مع الوسطاء ما تزال متواصلة، في إشارة إلى استمرار المشاورات غير المباشرة بوساطة إقليمية ودولية، حسبما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
شروط حماس
أكد المسؤول في حركة حماس، أن الحركة مستعدة لتوقيع اتفاق يضمن إنهاء الحرب المستمرة منذ 20 شهرًا، لكنها ترفض بشكل قاطع مناقشة مسألة نزع سلاحها، أو الحديث عن مغادرة القادة السياسيين والعسكريين من قطاع غزة كجزء من أي تسوية سياسية.
وتأتي تصريحات النونو في وقت حرج تتكثف فيه الضغوط السياسية والدبلوماسية من أجل إنهاء القتال الدائر في غزة.
جهود مصرية‑ قطرية جديدة بدعم أمريكي
أطلقت مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، مبادرة جديدة تهدف إلى التوصل لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب التي بدأت في السابع من أكتوبر 2023، وتأمين إطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس، والذين يُقدر عددهم بنحو 50 شخصًا، بينهم أسرى يُعتقد أنهم أحياء وآخرون تُؤكد تل أبيب وفاتهم.
تصاعد الضغوط بعد قصف إيران
ازدادت وتيرة التحركات الدولية بعد تنفيذ الولايات المتحدة وإسرائيل ضربات عسكرية استهدفت منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، وهي الضربات التي أعقبت مواجهة مباشرة بين الجانبين، لأول مرة منذ سنوات.
ويكثّف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جهوده في الأيام الأخيرة لدفع إسرائيل للعودة إلى طاولة المفاوضات، في إطار سعيه لاحتواء التوترات الإقليمية والتوصل إلى صفقة تُنهي القتال في غزة وتُفضي إلى تحرير الأسرى المحتجزين.
وتأتي هذه الجهود في ظل تعقيدات كبيرة في المشهد السياسي والعسكري، حيث تصر حماس على إنهاء الحرب بشكل كامل كشرط لأي اتفاق، بينما تواصل إسرائيل عمليتها العسكرية البرية وتلوّح بخيارات الحسم العسكري إذا لم تستجب الحركة لشروطها.