بعد قرار السعودية بوقف الاستيراد من أنقرة.. مخاوف ضخمة في تركيا

بعد قرار السعودية بوقف الاستيراد من أنقرة.. مخاوف ضخمة في تركيا

بعد انتشار فيديوهات تكشف حجم الإهمال والاستهانة بالأطعمة في تركيا، ما يجعلها غير آدمية، فضلًا عن المطالبات العربية العديدة بوقف استيراد المنتجات التركية رفضًا لسياسات الرئيس "رجب طيب أردوغان"، اتخذت السعودية موقفًا حاسمًا في هذا الشأن.

وقف الاستيراد رسميًا


مع السياسات الإرهابية والتدخلات غير المقبولة من أردوغان، وتدهور العلاقات مع المنطقة لعربية وعلى رأسها المملكة، انعكست الأزمات السياسية والدبلوماسية بين البلدين على الاقتصاد وحركة التجارة، حيث أصدرت السعودية قرارًا بحظر استيراد ودخول كل ما يحمل أختامًا تركية، اعتبارًا من نهاية سبتمبر الجاري.


وبذلك القرار لن تدخل أي منتجات تركية أو تحمل ختم "صُنع في تركيا"، من دخول المملكة العربية السعودية، بداية من شهر أكتوبر المقبل، أي بعد 3 أيام، حيث تنتهي الفترة بعد ثلاثة أيام، وهو ما تسبب في تفاقم الأزمة بشدة بين التجار الأتراك، بينما لم يتخذ المسؤولون أي خطوات لحلها أو تخفيفها.


وتسبب ذلك القرار في انتشار حالة ضخمة من الغضب والقلق بين التجار الأتراك، كونه سيتسبب في خسائر كبرى للشركات المتوسطة والصغيرة بالبلاد التي لديها آلاف الموظفين.

استغاثة من التجار الأتراك


سلطت الصحف التركية الضوء على تلك الأزمة الضخمة حاليًا بالبلاد، حيث نقلت صحيفة "جمهوريت" المعارضة، عن تاجر تركي يعتمد على التصدير إلى السعودية، رفضه البالغ لهذا الأمر، قائلًا: إن أسواق المملكة العربية السعودية هي أهم أسواقنا، إلا أنه قبل فترة عزف المستهلك السعودي عن البضاعة التركية، التزامًا منه بقرار المملكة.


وتابع أنه: "في نهاية الشهر ستتوقف تجارتنا، نحن في حيرة من أمرنا، ماذا نفعل؟ لقد انهارت أعصابنا".


كما أكدت الصحيفة أن آلاف المصدرين الذين كانوا  يبيعون بضاعتهم في الأسواق السعودية يسيطر عليهم حاليًا اليأس والإحباط، حيث وجهوا غضبهم تجاه سياسات أردوغان والحكومة التي تسببت في تدهور أوضاع الشعب بأكمله.


وكانت المملكة العربية السعودية هي الدولة الخامسة عشرة بقائمة الصادرات في تركيا، حيث كانت تصل قيمتها إلى 3.3 مليار دولار، بينما تبلغ الواردات حوالي 3 مليارات دولار، وفقًا لـ" جمهوريت"، مشيرة إلى أن الموبيليا كانت على رأس قائمة الصادرات التركية للسعودية حيث إن جميع الفنادق تلبي احتياجاتها من تركيا.


ومن بين منتجات التصدير الهامة الأخرى للمملكة، يأتي "الفواكه والخضروات الطازجة والمواد الغذائية والمنسوجات.


كما أوضحت الصحيفة أن الحكومة السعودية فرضت على المستوردين السعوديين توقيع خطابات إلزامية لضمان عدم استيراد أية بضائع من تركيا، حيث إن المتخلفين عن التوقيع سيتم فرض غرامات مالية عليهم.

الرقص على الطعام


وقبل أيام، انتشر مقطع فيديو أثار غضبًا ضخمًا بين الجميع، بعد ظهور أحد العاملين الأتراك بمدينة "باليكسير"، وهو يرقص بسحق الطماطم بأقدامه، حيث يعمل في شركة تابعة لمصانع "F.F"، التي تنتج معجون الطماطم في "حي كوسيلر" الواقع بمقاطعة "ألتيلول" التابعة لمدينة "باليكسير".

مطالبات بالمقاطعة


وفي مايو الماضي، اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي مطالبات ضخمة أطلقها مغردون عرب، من بينهم كُتاب وإعلاميون ورجال أعمال، بمقاطعة المنتجات التركية؛ رفضا لسياسات الرئيس رجب طيب أردوغان، وتدخله في شؤون الدول العربية وقتله المواطنين في سوريا وليبيا ودعمه للإرهاب بمصر، حيث خرجت هاشتاجات عديدة، من بينها: "#قاطعوا_المنتجات_التركية، و#أوقفوا_الاستيراد_من_أردوغان، و#لا_للمنتجات_التركية، و#مقاطعة_تركيا".


وأكد رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن دعم المنتج التركي يذهب لصالح سياسات أردوغان التي تهدف إلى ضرب الدول العربية، موضحين أن حجم التجارة التركية إلى دول الشرق الأوسط يبلغ 40 مليار دولار سنويًا، وأن من بينها نحو 20 مليار دولار مع السعودية.