أسرار صمت المحكمة الأوروبية على انتهاكات أردوغان

أسرار صمت المحكمة الأوروبية على انتهاكات أردوغان
صورة أرشيفية

أثار رئيس المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الجدل بزيارته لتركيا وعدم لقائه بأي جماعة حقوقية والاكتفاء بتصريحات خاوية عن انتهاكات أردوغان لحقوق الإنسان وعلى رأسها سجن "عثمان كافالا" بدون دليل على إدانته.

"سبانو" التقى أردوغان فقط ورفض الإفصاح عن تفاصيل اللقاء


أكد موقع "أحوال" التركي، أن زيارة "سبانو" رئيس المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان (ECHR) إلى تركيا أثارت الجدل مجددًا حول الانتهاكات التركية لحقوق الإنسان والحريات الأساسية.


وأضاف أن "سبانو" زار تركيا بمناسبة افتتاح السنة القضائية، والتقى بكبار المسؤولين في حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، بما في ذلك الرئيس "رجب طيب أردوغان". 


واستمر لقاء أردوغان وسبانو لمدة 45 دقيقة يوم الجمعة، دون الإعلان عن أي تفاصيل للاجتماع.
وأوضحت أنه حتى الآن، لم يلتقِ سبانو بوسائل الإعلام التركية الناقدة ولا منظمات حقوق الإنسان، التي تعمل في ظل ظروف صعبة للغاية في البلاد.


وأكد الموقع أن هناك سببين رئيسيين يجعلان زيارة سبانو مثيرة للجدل، أحدهما أن تركيا عضو في مجلس أوروبا ووقعت على المعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان لعقود عديدة، ومع ذلك، من منظور سيادة القانون واستقلال القضاء، تعتبر تركيا دولة إشكالية تمامًا، لا سيما منذ محاولة الانقلاب في يوليو 2016 وما تلاها من حالة الطوارئ لمدة عامين. 


وبحسب منظمة "هيومان رايتس ووتش"، هناك نحو 50 ألف سجين سياسي حاليًا في سجون تركيا.

"سبانو" حصل على الدكتوراه من إسطنبول


وأكد الموقع أن "سبانو" حصل أيضًا على درجة الدكتوراه الفخرية من جامعة إسطنبول، وهي واحدة من أقدم الجامعات في تركيا، ملوثة في السنوات الأخيرة بسبب التطهير الوحشي الذي مارسته الجامعة في أعقاب الانقلاب الفاشل، مما أدى إلى طرد حوالي 200 أكاديمي مرموق من المؤسسة.


وتابع أنه لذلك، يقول النقاد، هذه قضية قانونية، حيث ذهب الأكاديميون المفصولون إلى المحكمة الإدارية للمطالبة باستعادة حقوقهم، وهي قضية امتدت إلى حقوق الإنسان الأوروبية. على هذا النحو، فإن الجامعة هي طرف في هذه القضية التي يشرف عليها "سبانو" حاليًا.


وأضاف الموقع أنه رغم هذه التحديات والتحذيرات الخطيرة، لم يستمع سبانو لنصائح أقرانه والسياسيين الأوروبيين وآخرين بشأن الزيارة.


وأثارت زيارة سبانو المزيد من الدهشة حيث التقى أيضًا بمسؤولين من المحكمة الدستورية ورئيس البرلمان ومحكمة النقض والأهم من ذلك القصر الرئاسي.


وأشار إلى أن "سبانو" ألقى رسائله في أكاديمية العدل يوم الجمعة مشيرًا إلى أن "الخطاب كان مجرد كلام فارغ".


وفي هذه الأثناء، لماذا لم يلتقِ سبانو بمسؤولي المعارضة ومنظمات حقوق الإنسان، فإن وسائل الإعلام التركية المستقلة تظل سؤالاً يطالب بالإجابة.