مع اقتراب عيد الأضحى .. الحوثي يفرض الجبايات على الشعب اليمني

فرضت ميليشيا الحوثي الجبايات على الشعب اليمني

مع اقتراب عيد الأضحى .. الحوثي يفرض الجبايات على الشعب اليمني
صورة أرشيفية

مع اقتراب موعد عيد الأضحى، أطلق الحوثيون حملة جديدة للجبايات تستهدف التجار وملاك المحال التجارية في مختلف المدن الواقعة تحت سيطرتهم، فضلاً عن المؤسسات العمومية والمصالح الحكومية والجامعات، إلى جانب فرض إتاوات على السكن، ترافقت مع أعمال اعتداء واختطاف وتخريب الممتلكات ونهب البضائع.

جبايات الحوثي

وتوسعت حملة الجبايات الحوثية لتشمل جهات رسمية تحت سيطرتها، مطالبة إياها بتوفير احتياجات العيد للمقاتلين في الجبهات، ومن ذلك الأضاحي من مختلف أنواع المواشي، إلى جانب الملابس والهدايا والمأكولات التي يجري فرض التبرع بها على كبار التجار وملاك المحال التجارية. 

وألزمت ميليشيا الحوثي أصحاب المطاعم بمحافظة إب، على دفع جبايات جديدة بالتزامن مع انتهاكات وجرائم تمارسها بمختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها المسلحة، وتأتي الجبايات المفروضة تحت ذريعة المشاركة في التغذية لمقاتلي الميليشيات، وتفرض ميليشيا الحوثي جبايات مالية متعددة على التجار والمواطنين والوجهاء، والتي انعكست على أسعار المواد الأساسية وغير الأساسية وحولت حياة الناس إلى جحيم، وفرضت ميليشيا الحوثي على ملاك العمارات مبالغ مالية تحت مزاعم أنها لدعم قوافل عيدية بمناسبة عيد الأضحى المبارك.

ثراء حوثي فاحش

ووفقاً لبيانات رسمية، فإن عدد موظفي القطاع العام يبلغون نحو مليون و200 ألف موظف يقع نحو 700 ألف منهم في مناطق سيطرة الميليشيا ويعانون من انقطاع رواتبهم منذ العام 2016، ويعيشون ظروفاً قاسية، ولا يقدرون على الوصول للخدمات العامة الأساسية.

بالمقابل تزداد ميليشيا الحوثي الإرهابية ثراء فاحشا وأرصدتها بعد فرض جبايات ونهب كل سنوات الحرب ستؤول في يوم ما إلى انتفاضات شعبية تتهدد وجود الجماعة، بالإضافة لنشوب صراعات داخلية بسبب هذه الأموال. 

وبحسب مجموع تقديرات تقرير خبراء الأمم المتحدة، والبيانات المالية، والتقارير الاقتصادية للمنظمات المحلية والدولية؛ يظهر أن 18 مليار دولار سطت عليها ميليشيا الحوثي منذ انقلابها على السلطة في بلد يحاصر الجوع ما نسبته ثمانين في المئة من السكان.

تضييق الحوثي 

يقول عبد الحفيظ نهاري، المحلل السياسي اليمني، إنه يعاني التجار في صنعاء من استمرار تضييق ميليشيا الحوثي، التي بدورها انعكست سلباً على نشاطهم التجاري وعرّضتهم للإفلاس، وأجبرت الكثير منهم على ترك العمل فيها والبحث عن مصادر أخرى، لافتا أن الحوثيين فرضوا تهديدات لمن يرفض الالتزام بدفع وتقديم التبرعات بعقوبات قاسية، وهو ما اضطر الكثير من السكان إلى التبرع برغم الظروف المعيشية القاسية التي يواجهونها، خصوصاً مع اقتراب عيد الأضحى ومتطلباته الكثيرة، وما يعانيه هؤلاء في سبيل تدبير تلك المتطلبات.

وأضاف المحلل السياسي اليمني في تصريح للعرب مباشر، هذه الجبايات بينما تزيد معاناة السكان سوءاً، جراء ارتفاع الأسعار وغياب القدرة الشرائية، كما أن الميليشيا تظل في جباية مستمرة لمختلف القطاعات في صنعاء وغيرها من المحافظات الخاضعة لها، وتستغل ميليشيا الحوثي المناسبات الدينية لفرض مزيد من الجبايات على المواطنين تحت مسميات مختلفة؛ تهدف في مجملها لنهب المواطنين واستغلالهم، وفرض سياسة الأمر الواقع عليهم.