متحدث الصحة الفلسطينية لـ العرب مباشر يكشف حجم الأزمة الصحية في القطاع

كشف متحدث الصحة الفلسطينية عن حجم الأزمة الصحية في القطاع

متحدث الصحة الفلسطينية لـ العرب مباشر يكشف حجم الأزمة الصحية في القطاع
صورة أرشيفية

يوماً تِلْو الآخر تزداد أزمة جديدة تواجه قطاع غزة تتعلق بانتشار الأوبئة والأمراض داخل القطاع، نتيجة انهيار القطاع الصحي بشكل شبه كامل بسبب استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي المكثف خلال الأسابيع الماضية المستشفيات والمرضى، ومنع وصول المساعدات الإنسانية الغذائية والأدوية إلى سكان القطاع. 

معاناة إنسانية

وحذّرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) من أن مأساة صحية ترتسم في قطاع غزة بسبب نقص الوقود والمياه، وأوضح أن الوقود إن لم يتوافر بكميات كافية، فسنشهد انهيار مرافق الصرف الصحي، فيصبح لدينا إضافة إلى القذائف والقنابل، الظروف المواتية لانتشار الأمراض، إنّها ظروف مثالية لحصول مأساة، ودعت المنظمة إلى ضرورة حماية الأطفال في قطاع غزة، بعدما تخطى عدد الشهداء من الأطفال في القطاع حاجز الـ (5) آلاف.

وكشف تقرير لشبكة "رؤية" أن الأطفال في قطاع غزة يعانون الأمرّين، مشيراً إلى ما وصفه بالأرقام المخيفة، حيث "قتل أكثر من (3400) طفل، وأصيب ما يزيد عن (6800) طفل آخر بإصابات مختلفة، داعية إلى ضرورة وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية وشدد على مسؤولية الأطراف في حماية الأطفال وفقاً للقانون الدولي الإنساني، وحماية البنى التحتية المدنية التي يعتمدون عليها مثل المدارس والمستشفيات ومحطات تحلية المياه.

نقص الوقود

وتسبب نقص الوقود بشكل كبير في تعطيل المنظومة الصحية، وقد تعطل أكثر من (25) مستشفى من إجمالي (36) داخل القطاع؛ بسبب انقطاع الوقود منذ بدء الأزمة في 8 (أكتوبر) الماضي، وتسبب منع إسرائيل إدخال الوقود إلى غزة في توقف ضخ الماء من (76) بئراً، إلى جانب توقف محطتي تحلية المياه التابعتين لـ (أونروا)، فضلاً عن توقف (15) مضخة للصرف الصحي، وهو ما يمثل خطراً شديداً على الصحة العامة، وخلّف النقص في الوقود مأساة إنسانية، بعد أن واجه أطفال خدج مصيراً مجهولاً في مستشفى الشفاء بغزة، إذ توقف العمل في قسم الحضانات بسبب انقطاع الكهرباء ونفاد الأوكسجين، قبل أن يتم نقلهم إلى مستشفيات في الجانب المصري.

ناقوس خطر 

يقول الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم الصحة الفلسطينية، إنه دق ناقوس الخطر بشأن الانتشار السريع للأمراض المعدية في غزة مع تعطل المرافق الصحية وشبكات المياه والصرف الصحي، ودعت إلى تعجيل وصول المساعدات الإنسانية إلى مختلف أنحاء القطاع، بما في ذلك الوقود والمياه والغذاء والمستلزمات الطبية، كما أن نقص الوقود أدى إلى إغلاق محطات تحلية المياه، ممّا يجبر الناس على شرب المياه الملوثة ويزيد من خطر انتشار العدوى البكتيرية. 

وأضاف في تصريح للعرب مباشر أن الخطر أصبح مضاعفا على السكان النازحين بشكل خاص، حيث يعيش عدد كبير منهم في ملاجئ شديدة الزحام تفتقر إلى مرافق النظافة الشخصية والمياه المأمونة بشكل كافٍ، ولفت أن استمرار تراكم جثث الفلسطينيين في طرقات غزة وتحت أنقاض المباني المدمرة ينذر بكارثة صحية كبرى بسبب انتشار الأوبئة.

وتابع أنّ الوضع الإنساني شديد التدهور في القطاع، بسبب انقطاع المياه والكهرباء وغيرها من أدوات الوقاية والدفن السليم، قد يؤدي إلى انتشار الأوبئة والأمراض، ويسهم في مخاطر صحية وبيئية، جرَّاء احتمال أن تكون الجثث حاضنة لأمراض سارية ومعدية إضافة إلى أمراض تنفسية وجلدية.

ولفت إلى أنّ سيارات الإسعاف عاجزة عن الوصول إلى المستشفيات، وأنّ الاحتلال يرتكب مزيداً من المجازر في قطاع غزة، ويحاصر مجمع الشفاء في غزة لليوم العاشر ، مطالبا المؤسسات الدولية والأممية بسرعة توفير الوقود للمستشفيات، وتأمين ممرات آمنة لنقل المصابين.