الجيش الإسرائيلي يعلن دعمه لصفقة تبادل الأسرى.. ونتنياهو يصر: لا اتفاق على الطاولة
الجيش الإسرائيلي يعلن دعمه لصفقة تبادل الأسرى.. ونتنياهو يصر: لا اتفاق على الطاولة

في اليوم الـ696 للحرب المستمرة، ما يزال 48 أسيرًا إسرائيليًا لدى حركة حماس في غزة، في وقت يشهد فيه الداخل الإسرائيلي خلافات حادة بين المؤسسة العسكرية ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بشأن صفقة محتملة لإعادتهم، حسبما نقلت القناة الـ 13 الإسرائيلية.
موقف الجيش مقابل تشدد نتنياهو
وخلال اجتماع الكابينت الأمني- السياسي، أعلن الجيش الإسرائيلي دعمه للمضي في صفقة تبادل الأسرى باعتبارها خطوة ضرورية لإنهاء معاناة العائلات وضمان إعادة المختطفين.
لكن نتنياهو جدد رفضه القاطع لأي اتفاق في الوقت الراهن، مؤكدًا أن لا صفقة مطروحة على الطاولة.
اتهامات عائلات الأسرى
وفي بيان صادر عن لجنة عائلات الأسرى، اتهمت العائلات نتنياهو بإفشال أي اتفاق محتمل من أجل مصلحته السياسية.
وأكد البيان، أن هناك مقترحًا ملموسًا وافقت عليه حركة حماس ويمكن أن يتحول إلى اتفاق شامل لإنهاء الحرب وإعادة آخر أسير، لكن نتنياهو يعرقل الأمر عمدًا.
وشددت العائلات على أن أبناءها يعانون منذ ما يقارب العامين داخل أنفاق حماس، محملة الحكومة ورئيسها مسؤولية مباشرة عن حياتهم.
احتجاجات وضغط شعبي متزايد
وفي موازاة انعقاد الكابينت في موقع سري وصف بأنه "أكثر أمانًا"، خرجت عائلات الأسرى وأنصارها في مظاهرات حاشدة قرب قاعة الاجتماع، رافعين شعار "كفى للمماطلة".
المتحدثون باسم العائلات، ومن بينهم عيناف تسانغوكر، وجهوا انتقادات لاذعة لنتنياهو وحكومته، مؤكدين أنهم يرفضون التضحية بأبنائهم وبالجنود الإسرائيليين على "مذبح الحسابات السياسية".
غموض في نوايا الحكومة
وقالت مصادر سياسية إسرائيلية، إن نتنياهو تراجع عن صيغة اتفاق كان قد وافق عليها قبل أسابيع، معتبرة أن هذا الموقف يثير تساؤلات حول نواياه الحقيقية.
وأكدت المصادر، أن الدخول العسكري المرتقب إلى مدينة غزة سيجعل أي تفاوض لاحق أكثر صعوبة وربما مستحيلًا.
دعوات لإنهاء الحرب بصفقة شاملة
وشددت عائلات الأسرى على ضرورة التوصل إلى اتفاق شامل يعيد جميع الأسرى وينهي الحرب، محذرة من أن تجاهل المقترحات المطروحة لن يؤدي سوى إلى مزيد من الدماء والانقسام الداخلي.
وأكدت، أن الشعب الإسرائيلي لن يقف مكتوف الأيدي أمام ما وصفوه بمحاولات "دفن الاتفاقات" وجر البلاد إلى حرب مفتوحة تخدم أهدافًا سياسية ضيقة.
وبهذا تتواصل الأزمة بين الحكومة الإسرائيلية وعائلات الأسرى، في ظل ضغوط داخلية ودولية متزايدة لإيجاد حل سياسي يضع حدًا لأطول حرب تشهدها إسرائيل منذ عقود.