تعديلات ليلية مفاجئة في صفقة الأسرى بين إسرائيل وحماس قبل تنفيذها بساعات

تعديلات ليلية مفاجئة في صفقة الأسرى بين إسرائيل وحماس قبل تنفيذها بساعات

تعديلات ليلية مفاجئة في صفقة الأسرى بين إسرائيل وحماس قبل تنفيذها بساعات
حرب غزة

شهدت الساعات الأخيرة من ليلة أمس تغييرات مفاجئة في قائمة الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم الإفراج عنهم ضمن صفقة التبادل مع حركة حماس، وذلك بعد مصادقة الوزراء الإسرائيليين في تصويت هاتفي ليلي على تعديل جديد في القائمة، شمل استبدال عدد من المعتقلين وإضافة آخرين من قطاع غزة، وسط جدل سياسي وأمني حول الأسماء التي تضمنتها القائمة، وفقًا لما نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية.

تغيرات اللحظات الأخيرة


بحسب وسائل الإعلام العبرية، وافق الوزراء الإسرائيليون في الساعات الأولى من صباح اليوم الاثنين على استبدال اثنين من الأسرى الأمنيين من قائمة المفرج عنهم بأسماء أخرى منتمية لحركة حماس، بعد أن تبين أن أحد الأسماء المدرجة سابقًا قد أُفرج عنه بالفعل. 

كما تم تعديل القائمة لتشمل استبدال نحو 120 معتقلاً غزيًا من الذين اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر، ليُفرج عن غيرهم بدلًا منهم.

ووفقًا للبيان الذي أُرسل إلى الوزراء، فإن التغييرات تمت بناءً على طلب مباشر من حركة حماس، وتمت الموافقة عليها لأسباب وصفت بأنها "مرتبطة باعتبارات أمنية ولضمان استكمال الصفقة في موعدها". 

ونتيجة لهذه التعديلات، بات من المقرر الإفراج عن 1718 معتقلًا غزيًا بدلًا من 1722 كما كان محددًا في القائمة الأصلية.

معايير الاختيار والتوازن السياسي

تشير المعلومات إلى أن عملية التبديل شملت إلغاء إطلاق سراح أحد المعتقلين المحسوبين على حركة فتح، ليبقى في السجن، في مقابل الإفراج عن أسيرين محسوبين على حركة حماس، لا يقضيان أحكامًا بالسجن المؤبد. 

هذا التوازن، بحسب مصادر سياسية إسرائيلية، جاء نتيجة لضغوط مارستها حماس لتعديل التوزيع السياسي للأسرى المفرج عنهم، ضمن ما وصفته وسائل الإعلام العبرية بـ"معركة الرموز داخل الصفقة".

كما أفادت التقارير، بأن سبعة قاصرين غزيين تمت إزالتهم من القائمة النهائية، في حين أضيفت امرأتان من القطاع، في إطار مراجعة شاملة أجرتها الأجهزة الأمنية قبل اعتماد القائمة النهائية.

ملف خاص: مدير مستشفى كمال عدوان

ومن بين الأسماء التي أثارت الجدل في القائمة الإضافية الاحتياطية، اسم الطبيب حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، الذي اعتقلته القوات الإسرائيلية نهاية العام الماضي خلال اقتحام المستشفى. 

وقد أكد مسؤولون في منظمة الصحة العالمية آنذاك، أن اعتقاله يمثل انتهاكًا للقانون الإنساني الدولي، وطالبوا بالإفراج الفوري عنه. 
وأوضحت تقارير شبكة CNN الأمريكية، أن إسرائيل رفضت خلال الأسابيع الأخيرة إدراج اسم أبو صفية ضمن الصفقة، رغم مطالبات حماس المتكررة بإطلاق سراحه. 

ومع ذلك، أُدرج اسمه في قائمة "الإضافيين" التي تضم خمسة معتقلين آخرين يمكن استبدالهم في حال حدوث أي تغيير طارئ في اللحظة الأخيرة لتجنب إعادة التصويت الحكومي.

يرى مراقبون، أن هذه التعديلات في قوائم الأسرى تعكس رغبة إسرائيل في تسريع تنفيذ الاتفاق وتجنب أي عراقيل قد تعطل عملية الإفراج المقررة. 

كما تشير إلى بداية مرحلة جديدة في التعاطي مع ملف المعتقلين الفلسطينيين، بعد عامين من المواجهة المستمرة والحصار المتواصل.