سياسيون: أردوغان يواصل انتهاكاته ويرتكب جرائم حرب في العراق وسوريا

يواصل أردوغان انتهاكاته في سوريا والعراق

سياسيون: أردوغان يواصل انتهاكاته ويرتكب جرائم حرب في العراق وسوريا
صورة أرشيفية

لا تزال تركيا ونظامها برئاسة رجب طيب أردوغان يواصل الممارسات العدائية في سوريا والعراق، من أجل تحقيق نفوذه ومطامعه في المنطقة وهو ما لاقى غضبا واحتجاجا كبيرين ضد هذه الممارسات المستمرة للنظام التركي وتدخلاته في شؤون دول المنطقة.

تدمير في سوريا 

هو ما أكد عليه المحلل السياسي السوري يعرب خيربك، أن النظام التركي يرتكب أبشع الجرائم الإنسانية ضد الشعب السوري من خلال تدخلاته المستمرة في شؤون البلاد، وسعيه لتحقيق مطامعه في سوريا، بالتدخل والتواجد العسكري.

وأضاف المحلل السياسي السوري في تصريح لـ"العرب مباشر": أنه لا تزال انتهاكات الجيش التركي والفصائل السورية المسلّحة الموالية له تتواصل بشكل كبير في شمال شرقي سوريا، حيث تقوم تلك المجموعات الإرهابية بارتكاب عمليات السلب والنهب والخطف بشكل متواصل لتحقيق أهداف أردوغان التخريبية في المنطقة.

وتابع في تصريحاته: إن الجماعات الموالية لأنقرة قامت بعمليات تهجير موسعة لأهالي شمال سوريا من أجل شراء منازل بأقل الأسعار، وهو مخطط توسعي يسعى له أردوغان في سوريا.

التوسع في العراق

لم تكن انتهاكات تركيا فقط في سوريا، بل توسعت أيضا إلى العراق، والسعي المستمر للحكومة التركية بالتواجد في العراق والتحريض المستمر على تهديد أمن واستقرار العراق، وهو ما أكد عليه الدكتور عبد المطلب النقيب، أستاذ العلاقات الدولية العراقي، أن تركيا تقوم بجرائم متعددة في البلاد من خلال  عمليات القصف الجوي على قرى في شمال العراق، الأمر الذي تسبب في نزوح أهالي تلك المناطق وخلوها من سكانها.

وأضاف أستاذ العلاقات الدولية لـ"العرب مباشر": أن العمليات العسكرية التركية تتوالى جواً وأرضاً في عمق الأراضي العراقية وفي إقليم كردستان، بذريعة ملاحقة عناصر حزب العمال الكردستاني، المناهض لتركيا، لكن  كل ما تقوم به تركيا هو التواجد في العراق وتحقيق مطامعها المستمرة داخل العمق العراقي لإقامة قواعد عسكرية وتوسع أنشطتها في العراق بشكل كبير.

إعادة أردوغان الجماعات الإرهابية 

واستمرارا للجرائم التركية كشفت وثائق قضائية تركية تورط الرئيس رجب طيب أردوغان في إعادة أخطر الجماعات الإرهابية التركية للحياة مرة أخرى بعد الإفراج عن زعيمها وأفرادها.

ومنح أردوغان الحياة لجماعة فسات مرة أخرى والتي تعد الأب الروحي لتنظيم داعش كما أنها منبثقة من تنظيم القاعدة وخططت لأكثر العمليات الإرهابية دموية في تركيا.
 
استأنف زعيم جماعة جهادية تُعرف باسم الفسات -المدرجة ككيان إرهابي في تركيا لتفجير دار نشر للكتاب المقدس وقتل صبي بريء، أنشطتها بعد أن أخرجته حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان من السجن.

وبحسب موقع "نورديك مونيتور" السويدي، فإن شاهيمردان ساري، رجل الدين المتطرف البالغ من العمر 61 عامًا والذي أدين مرتين وقضى عقوبة في تهم الإرهاب، كان يعيد بناء شبكته الجهادية في المحافظات الحدودية التركية بالقرب من سوريا.


ومن جانب آخر تقيم تركيا قواعد عسكرية في شمال العراق منذ سنوات، وترفض الانسحاب منها بحجة "أمن تركيا"، رغم مطالبات العراق المتكررة بإخلائها، فيما تريد السيطرة على الموصل وكركوك على غرار احتلالها الشطر الشمالي من جزيرة قبرص.

كانت قد عقدت الجامعة العربية اجتماعاً مؤخرا على مستوى وزراء خارجية العرب، لمناقشة القضايا العربية وعلاقاتها مع دول الجوار، إضافة إلى بحث الأزمة السورية والليبية، وانتهاك السيادة العراقية من قبل تركيا، وتمت إدانة الانتهاكات التركية للحقوق المائية لسوريا والعراق، من خلال إقامة السدود على مصادر المياه الرئيسية للبلدين.

عقوبات وخيمة على تركيا

ورصد أيضا الكاتب خالد رستم، انتهاكات تركيا في العراق وسوريا، مؤكدا في أحد مقالاته أنه ستكون نتائج العمليات العسكرية الاستعراضية في الشمال العراقي وخيمة على تركيا من جرّاء سياساتها العشوائية، التي ورطتها في حروب مفتوحة على جبهات مختلفة في الأراضي السورية والعراقية والليبية، ما أدى إلى سقوط عشرات الجنود الأتراك قتلى بسبب هذه التدخلات في شؤون البلدان العربية، بل واحتلال أجزاء من أراضيها بالمخالفة الصارخة لقواعد القانون الدولي.

وتابع الكاتب: إن تدخّل تركيا في شمال سوريا مكلف للغاية على صعيد خسائر جنودها بعد مواجهات سابقة مع الجيش السوري والقوات الروسية، لكنها -تركيا- تصر على تنفيذ مخططاتها لخلق أوضاع ملائمة لتدخّل عسكري دائم لها في العراق، محاكيا ما قامت به في شمال سوريا، رغم احتجاجات عراقية متكررة ضد انتهاكات أنقرة المتواصلة لسيادة أراضيها.

وأوضح: تتصادم السياسة الخارجية التركية بشكل متزايد مع مواقف الدول العربية الرافضة للعمليات العدوانية الجائرة في المناطق الواقعة تحت الهيمنة التركية والتنظيمات الإرهابية، وأيضاً مع أولويات الاتحاد الأوروبي بخصوص السياسة الخارجية والأمنية المشتركة، فمثلا تتهم مفوضية الاتحاد الأوروبي تركيا في هذا السياق بالقيام بأعمال "استفزازية غير مشروعة" في سوريا والعراق وليبيا، وذلك لـ"تمزيق" المنطقة العربية، ويثير التمدد والانتشار التركي في شمالي العراق وسوريا مخاوف جيوسياسية، إذ تشكل تحركات تركيا المريبة تهديدا أمنياً لدول المنطقة، التي بات رجوع الاستقرار إليها يمثل خطوة مهمة على طريق تأمين ركائز الأمن القومي العربي.

أحكام جائرة ضد الأكراد 

واستمرارا لانتهاكات في شمال سوريا وضد الأكراد أصدرت محكمة تركية، أحكامًا بالسجن لمدد تتراوح بين 8 أعوام وأكثر من 17 عامًا بحق أكراد بينهم رؤساء بلديات سابقين.

جاء ذلك بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "أفرنسال" التركية المعارضة، ومن بين من صدرت بينهم تلك الأحكام رمزية ياشار الرئيسة السابقة لبلدية "يوكسك أوفا"، بولاية هكاري، جنوب شرقي البلاد، وجاءت عملية العزل ومن ثَم الاعتقال على خلفية اتهام السلطات التركية للقياديين الأكراد بالانتماء لاتحاد مجتمعات كردستان (KCK)، وهو تجمع يعمل كمظلة تضم مجموعات سياسية ومسلحة ضمن الحركة الكردية، بما في ذلك حزب العمال الكردستاني المصنف من قبل أنقرة كتنظيم إرهابي.