انطلاق محادثات السلام بين إسرائيل وحماس برعاية مصر وقطر وبدعم أمريكي

انطلاق محادثات السلام بين إسرائيل وحماس برعاية مصر وقطر وبدعم أمريكي

انطلاق محادثات السلام بين إسرائيل وحماس برعاية مصر وقطر وبدعم أمريكي
حرب غزة

انطلقت في وقت متاخر، أمس الإثنين، محادثات غير مباشرة بين وفدي إسرائيل وحركة حماس في منتجع شرم الشيخ المصري، في محاولة تعتبرها الوساطات العربية والدولية أفضل فرصة حتى الآن لإنهاء الحرب التي دخلت عامها الثاني، وإخراج الرهائن المتبقين من قطاع غزة، بحسب ما نشرته شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية.

مسار المفاوضات والوسطاء المشاركون

وأكدت الشبكة الأمريكية، أن الجولة بدأت باجتماع للوسطاء العرب مع وفد حماس، على أن يلتقوا بعد ذلك بالوفد الإسرائيلي، فيما يتولى الوسطاء المصريون والقطريون تبادل تقييماتهما لنتائج اللقاءات قبل انضمام المبعوث الأمريكي الخاص إلى المفاوضات. 

كما أفاد مسؤولون أمريكيون، بأن مستشارين من إدارة البيت الأبيض سيشاركون في التفاهم على التفاصيل الفنية لاتفاق محتمل.

تصريحات أمريكية وتوقّعات بإمكانية إبرام صفقة

أعربت مصادر أميركية رفيعة عن تفاؤلها بإمكانية التوصل إلى اتفاق في هذه الجولة، وأكدت أن المفاوضات الفنية تركز الآن على النقاط القابلة للتنفيذ في المرحلة الأولى من مقترح سلام معروض، والتي تتضمن وقف إطلاق نار مؤقتًا وإطلاق سراح أسرى مقابل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية. 

كما أعلن مسؤولون أمريكيون، أن الرئيس الأمريكي يتابع الملف عن كثب ويأمل أن تكتمل المرحلة الأولى خلال أيام.

قيادة الوفود والمواضيع الرئيسية للنقاش

تقود حركة حماس وفدها الشخصيات القيادية، بينما يقود الجانب الإسرائيلي وفدًا على مستوى وزاري وتقني، مع تركيز واضح على بند تبادل الأسرى كأولوية أولى. 

وتتركز الخلافات الأكبر على قضايا الحل السياسي طويل الأمد، ترتيبات أمنية مستقبلية، ومسألة السلاح والشرعية السياسية داخل قطاع غزة، وهي قضايا من المتوقع أن تُترك للمراحل اللاحقة من أي اتفاقية.

أبعاد إنسانية ومطلوب لإدارة خروج الأسرى

تنص المقترحات الفنية على إجراءات دقيقة لتبادل الأسرى تتضمن قوائم مفصّلة للرهائن، آليات طبية وإنسانية لاستقبال المحررين، ودور لجان دولية ومحلية لضمان سلامة العملية. 

وتتضمن المباحثات الاتفاق على تسهيلات إدخال مساعدات إنسانية عاجلة إلى قطاع غزة ومراحل لإعادة الإعمار. 

كما يبحث الوسطاء ترتيبات تنفيذية لوقف عمليات القصف المكثف التي ما تزال مستمرة في بعض المناطق رغم انطلاق المباحثات.

واقع ميداني متصاعد وضغوط داخلية على الأطراف

رغم أجواء التفاوض، تتواصل العمليات العسكرية في غزة حيث سجلت غارات إسرائيلية أدت إلى وقوع قتلى وإصابات، بينما تتصاعد الضغوط السياسية داخل إسرائيل من عناصر في اليمين المعارض لأي تنازل قد يُنظر إليه كتهديد للأمن القومي. 

وفي المقابل، يواجه قادة حماس ضغوطًا شعبية لربط أي تفاهمات بضمانات ملموسة لوقف الحصار وبدء إعادة الإعمار.

آراء ومواقف من الأطراف الوسيطة والمجتمع الدولي

أظهرت المواقف الدبلوماسية تباينًا؛ فمن جهة رحبت دول عربية غربية بالمبادرة واعتبرتها فرصة نادرة لإنهاء دورة العنف، ومن جهة أخرى عبرت جهات دولية عن تحفظات بشأن التفاصيل التنفيذية وعن ضرورة وجود آليات رقابة ومتابعة دولية لضمان الامتثال لأي اتفاق. 

وأبرزت تقارير إعلامية دور الوساطة الأمريكية، بمشاركة مبعوثين رفيعي المستوى، في محاولة جسور الخلافات التقنية بين الفرقاء.