تقرير طبي: التهاب القصبات الهوائية

تقرير طبي: التهاب القصبات الهوائية

تقرير طبي: التهاب القصبات الهوائية
التهاب القصبة الهوائية

يُعد التهاب القصبات الهوائية من الحالات الصحية الشائعة، خاصةً في فصل الشتاء وبين الأطفال الصغار. ينتج هذا الالتهاب غالبًا عن عدوى فيروسية، وقد يكون في بعض الأحيان ناتجًا عن عدوى بكتيرية. 

ورغم أن الحالة غالبًا ما تزول تلقائيًا بعد عدة أيام، إلا أن إهمال العلاج قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، خصوصًا عند الأطفال أو الأشخاص الذين يعانون من ضعف في المناعة.

ما هو التهاب القصبات الهوائية؟

التهاب القصبات الهوائية (Bronchitis) هو التهاب يصيب بطانة الشعب الهوائية التي تنقل الهواء من وإلى الرئتين. وقد يكون هذا الالتهاب حادًا أو مزمنًا. غالبًا ما ينجم عن عدوى فيروسية تنتقل من الأنف أو الحنجرة إلى الشعب الهوائية، لكنه قد يكون أيضًا بسبب عدوى بكتيرية.

يُصاب به الأطفال بشكل خاص في أعمار تتراوح ما بين 3 إلى 6 سنوات، وتزداد نسبة الإصابة في فصل الشتاء.

أعراض التهاب القصبات الهوائية

تختلف الأعراض حسب شدة الالتهاب والعامل المسبب، لكنها غالبًا تشمل:

سعال جاف أو مصحوب ببلغم، يشبه صوت النباح.

صعوبة في التنفس أو صوت صفير أثناء الشهيق.

ارتفاع في درجة حرارة الجسم.

إفراز بلغم سميك أو قيحي.

تسارع في معدل التنفس.

تعب وضعف عام.

احتقان وسيلان في الأنف.

ألم في الحلق أو عند البلع.

احتمال ازرقاق الشفاه في الحالات الشديدة.


أسباب الإصابة بالتهاب القصبات الهوائية

تتنوع الأسباب بين الفيروسات والبكتيريا، ومن أبرز المسببات:

عدوى فيروسية، وهي السبب الأكثر شيوعًا.

عدوى بكتيرية، مثل بكتيريا Staphylococcus aureus.

التعرض للمهيجات مثل الغبار والدخان.

التدخين (مباشر أو غير مباشر).


عوامل الخطر

تزداد فرص الإصابة بالتهاب القصبات الهوائية في حال توفر أحد العوامل التالية:

الاحتكاك المباشر مع شخص مصاب.

ضعف النظافة الشخصية، كعدم غسل اليدين.

التواجد في أماكن مغلقة أو مزدحمة.

التدخين أو التعرض لدخان السجائر.

ضعف الجهاز المناعي.

وجود أورام أو مشاكل في الأنف أو الجيوب الأنفية.


مضاعفات محتملة

رغم أن التهاب القصبات غالبًا ما يُشفى تلقائيًا، إلا أنه قد يؤدي إلى مضاعفات، منها:

متلازمة الصدمة الإنتانية.

توقف التنفس المؤقت.

فشل في وظائف الأعضاء.

تضيق القصبة الهوائية بشكل دائم.


تشخيص الحالة

يتم التشخيص بناءً على الفحص السريري وبعض الفحوصات، مثل:

قياس نسبة الأكسجين في الدم.

تحليل عينة من البلغم لتحديد نوع العدوى.

تصوير الصدر بالأشعة السينية للكشف عن الالتهاب أو التورم.


طرق العلاج

يُركز العلاج على التخفيف من الأعراض ومعالجة السبب، ويشمل:

استخدام جهاز البخار أو استنشاق بخار الماء.

الستيرويدات المستنشقة لتقليل الالتهاب.

أجهزة التنفس لتوفير الأوكسجين في الحالات الشديدة.

المضادات الحيوية إذا كانت العدوى بكتيرية.

تنظيف الشعب الهوائية باستخدام تنظير القصبات في بعض الحالات.


لا توجد طريقة مضمونة لمنع الإصابة، لكن الالتزام بالنظافة والتدابير الوقائية يقلل من فرص العدوى، مثل:

غسل اليدين باستمرار.

تجنب التدخين والتدخين السلبي.

تجنب الاختلاط مع المرضى، خاصةً في أماكن مغلقة.

تقوية المناعة بتناول غذاء صحي وممارسة الرياضة.


التهاب القصبات الهوائية حالة شائعة لكن يمكن السيطرة عليها والوقاية منها باتباع إرشادات النظافة العامة والابتعاد عن مصادر العدوى. من المهم مراقبة الأعراض وعدم التهاون بها، خاصة لدى الأطفال، واستشارة الطبيب عند الضرورة لتفادي المضاعفات.