لماذا تعهد الجيش الإسرائيلي بصيفًا ساخنًا في جبهة لبنان.. وما هي أبرز السيناريوهات المتوقعة؟

تعهد الجيش الإسرائيلي بصيفًا ساخنًا في جبهة لبنان

لماذا تعهد الجيش الإسرائيلي بصيفًا ساخنًا في جبهة لبنان.. وما هي أبرز السيناريوهات المتوقعة؟
صورة أرشيفية

  منذ السابع من أكتوبر الماضي، وبدأت حرب قطاع غزة ما بين حركة حماس وإسرائيل ولكنها توسعت سريعًا لتصل إلى حزب الله اللبناني في الثامن من أكتوبر بدعم إيراني لحزب الله بشكل كبير تحت ذريعة مساعدة الشعب الفلسطيني في مواجهة إسرائيل. 

وبات الصراع في جنوب لبنان أزمة كبرى عالمية بعدما انتهت في 2006، وهو ما ينذر بكارثة كبري بعدما تقوم إيران بتزويد حزب الله بالمزيد من الصواريخ والمسيرات التى تقوم من خلالها بمهاجمة شمال إسرائيل التى تقوم أيضًا بالرد سريعًا. 

خسائر لبنان في أشهر  

ومنذ 7 أشهر فقط، تخطت قيمة الأضرار التي لحقت بالمباني والمؤسسات والبنى التحتية جراء القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان، مليارًا ونصف مليار دولار، بحسب أرقام صدرت عن مسؤول حكومي لبناني.

وبقي القصف غالبًا في المناطق الحدودية لدى الجانبين، فيما ينفذ الجيش الإسرائيلي أحيانًا غارات في العمق اللبناني يرد الحزب عليها بتصعيد عملياته أو استهداف مواقع أبعد، بعدما صعدت إيران بالضربة المباشرة مع إسرائيل. 

تصعيد صيفي خطير  

وقد توعدت إسرائيل، حزب الله ولبنان بصيف ساخن، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت - خلال زيارته لموقع عسكري على حدود لبنان-: إن الجيش أبعد حزب الله عن خطوط التماس إلى مسافات كبيرة، وأضاف هذا لا يعني أنه اختفى، لكنه ليس موجودًا هناك.
  
وأكد غالانت أن قواته تسعى جاهدة للوصول إلى وضع من دون الوصول إلى الحرب، لكن إذا كان هذا هو الملاذ الأخير، فسنلجأ إليه، لأننا في النهاية لدينا التزام بالعقد بيننا وبين المواطنين، لدينا منظومات نارية كبيرة جدًا وثقيلة جدًا، وسنتأكد من تفعيلها إذا استدعت الحاجة وتوفرت الأسباب؛ عليك الاستعداد للمواصلة، "هذا الصيف قد يكون حارًا".

واستخدمت إسرائيل قنابل خارقة للتحصينات في قصف جنوب لبنان. وقال الجيش الإسرائيلي - في بيان-، إنه هاجم أكثر من 20 هدفًا عسكريًا لـ«حزب الله»، مضيفًا أن من بين الأهداف مباني عسكرية، وبُنى تحتية عسكرية. 

وخلال 7 أشهر، أرغم التصعيد أكثر من 93 ألف شخص على النزوح خصوصًا من القرى الحدودية، وفق المنظمة العالمية للهجرة، ولم يتمكن هؤلاء من العودة إلى بيوتهم حتى الآن. 

ويقول الباحث السياسي اللبناني طوني حبيب: إن الوضع بين حماس وحزب الله سيظل مستمرًا، وهو لم يبدأ مع حرب غزة، بل تم من قبل ذلك بوقت، حيث كانت هناك مناوشات مستمرة بين الطرفين، وكان هناك نزاع حدودي إسرائيلي لبناني، خاصة وأن لبنان تعاني من عدم تواجد حكومة أو رئيس بشكل دستوري، وحزب الله يسيطر على جنوب لبنان وينفذ أجندات خاصة به فقط دون النظر للشعب اللبناني.

وأضاف حبيب - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، إن الصيف القادم سيشهد مواجهة كبرى، وذلك بعدما أثارت الهدنة مخاوف لدى الحكومة الإسرائيلية وخاصة نتنياهو الذي يريد استمرار الحرب في لبنان أو قطاع غزة أو حتى فتح مواجهة مباشرة مع إيران بهدف حماية نفسه من المعركة القانونية في الداخل الإسرائيلي. 

 بينما يشير الباحث السياسي اللبناني أحمد عز الدين، إلى أن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي قد تشعل المنطقة بشكل أقوى مما كانت عليه، حيث إن الأوضاع في الأساس مشتعلة والجميع يبحث عن هدنة إلا إسرائيل التى تسعى لإشعال الموقف الحالي، حيث في الوقت الحالي ترفض هدنة القاهرة في غزة وكذلك تصعيد الموقف مع إيران وحزب الله مما يهدد أمن واستقرار المنطقة ودخول المعترك إلى ما يشبه حربًا عالمية ثالثة.

وأضاف عز الدين - في تصريحات خاصة للعرب مباشر-، إن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصر على مواصلة القتال مع حزب الله إلى حين إبعاده من جنوب نهر الليطاني وضمان استقرار دائم لسكان المستوطنات الشمالية، كذلك انهت حرب الاغتيالات التى كانت تقوم بها إسرائيل لقادة حماس وقادة الحرس الثوي الإيراني بلبنان بعد الضربة الإيرانية، ولكن الأيام المقبلة ستشهد تصعيدًا خطيرًا.