قوات الاحتياطي المركزي و سر إثارة الجدل في السودان

تتواصل الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع

قوات الاحتياطي المركزي و سر إثارة الجدل في السودان
صورة أرشيفية

في خضم الاقتتال الدائر بين طرفي النزاع في العاصمة السودانية الخرطوم ما بين قوات الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة حميدتي منذ أكثر من أسبوعين على التوالي. 

ثار جدل واسع بين الشرطة السودانية وقوات الدعم السريع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب دعم الشرطة ونزول قوات الاحتياطي المركزي التابعة لجهازها الأمني. 

قوات الاحتياطي المركزي

مصادر مطلعة أكدت أن قوات الاحتياطي المركزي أثارت الكثير من الجدل عقب نزولها في الخرطوم لحماية المدنيين من النهب والسلب والقتال المتواصل في البلاد، وسط مزاعم تغلغل كتائب الظل بصفوفها التي لديها سجل طويل في ارتكاب جرائم العنف واستخدام القوة المميتة.

ويشار إلى أن نزول قوات الاحتياطي المركزي قد أدى إلى معركة من نوع ثانٍ بين الطرفين المتحاربين في السودان، على الرغم من تأكيدات الشرطة السودانية أن الاحتياطي المركزي قوات تتبع للشرطة وانتشرت لتأمين الأسواق وممتلكات المواطنين.

الأمن الشعبي (كتائب الظل)

وفي السياق ذاته كانت قد اتهمت قوات الدعم السريع الشرطة السودانية بتغلغل عناصر تابعة لميليشيا الأمن الشعبي داخل صفوف الاحتياطي المركزي، ويعد الأمن الشعبي أحد ميليشيات النظام السابق شبه العسكرية الشهيرة بـ"كتائب الظل".

حيث تعد ميليشيا إجرامية ترتكب العديد من جرائم العنف والبطش ضد المدنيين السلميين في السودان خلال حكم الرئيس المخلوع عمر البشير.

الحارث مبارك

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي العديد من الصور لضباط الاحتياطي المركزي، حيث وجهت أصابع الاتهام لأحمد هارون أبرز قادة الجماعات الإسلامية، وهو يحمل سلاحا وسط قوة تابعة للاحتياطي.

إلا أن الشرطة السودانية أكدت أن قوات الاحتياطي المركزي فصيل يتبع للشرطة وخرجت للميدان لتأمين الأسواق، موضحة أن صاحب الصورة المتداولة ليس أحمد هارون، ولكنه الضابط برتبة ملازم أول بالشرطة السودانية ويدعى حارث مبارك جبريل، وهو أحد أعضاء الدفعة 70 من منتسبي الشهادة الثانوية السودانية بالشرطة.