إيران ترسل شحنة يورانيوم مخصب للحوثيين والقاعدة تستولى عليها.. ما القصة؟

أرسلت إيران شحنة يورانيوم مخصب للحوثيين والقاعدة تستولى عليها

إيران ترسل شحنة يورانيوم مخصب للحوثيين والقاعدة تستولى عليها.. ما القصة؟
صورة أرشيفية

سقطت شحنة من اليورانيوم المخصب، الذي يمكن استخدامه لصنع أسلحة نووية، في أيدي تنظيم القاعدة الإرهابي، بعد أن فشلت إيران في إرساله لميليشيا الحوثي في اليمن، حسبما ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية.

خطورة إيران

وكشفت مصادر مطلعة أن المواد التي كانت تخطط إيران لتسليمها إلى ميليشيا الحوثي في اليمن، وقعت في أيدي تنظيم القاعدة الذي يسيطر على بعض أجزاء من جنوب اليمن، ولا يزال من غير الواضح كيف تم اعتراض جزء من الشحنة أو تحويل مسارها، ما يزيد من مخاطر الحرب الموجودة في اليمن، حيث كشف الأمر عن مدى خطورة الأسلحة التي ترسلها إيران إلى ميليشياتها في اليمن، لتزيد من الأزمات الإنسانية وتصعد من لهجة الحرب مع الحكومة الشرعية المدعومة من العالم أجمع وخاصةً الدول العربية.

وبحسب مجلة "نيوزويك" الأميركية، فإن أسس أسامة بن لادن أساس تنظيم القاعدة، وهي جماعة إرهابية مقرها في الحدود الأفغانية الباكستانية، في ثمانينيات القرن الماضي، أصبحت المجموعة فجأة اسمًا مألوفًا في الولايات المتحدة بعد أن قام عناصر من القاعدة باختطاف وتحطيم أربع طائرات في الأجواء الأميركية في سبتمبر 2001، واستهداف مواقع بما في ذلك مركز التجارة العالمي في نيويورك، وقُتل حوالي 3 آلاف شخص في الحادث الرهيب التي عرفت فيما بعد باسم "أحداث 11 سبتمبر".

وتابعت: إن الهجوم أدى إلى إنطلاق الحرب على الإرهاب المثيرة للجدل التي دامت عقودًا، وقتل بن لادن في نهاية المطاف في مايو 2011، وبدأت أعداد المجموعة تتضاءل وبدأت مجموعة منشقة متعطشة للدماء مثل تنظيم داعش في تجنيد الجهاديين واكتساب الشهرة بدلاً من ذلك. 

عودة القاعدة

وأكدت المجلة الأميركية، أن القاعدة تصدرت عناوين الأخبار مرة أخرى في أغسطس من هذا العام عندما قتلت غارة أميركية بطائرة بدون طيار في أفغانستان أيمن الظواهري، الذي ساعد بن لادن في مؤامرة 11 سبتمبر وحل محله بعد ذلك كزعيم، وتأتي المزاعم بأن القاعدة حصلت الآن على بعض اليورانيوم المخصب وسط تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن البرنامج النووي للبلاد، حيث انهارت المحادثات حول هذه القضية قبل شهرين، وتحديدًا في شهر سبتمبر.

وتابعت: إنه في ذلك الوقت، زعم وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أن إيران ستكون قادرة على إنتاج ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع ثلاثة رؤوس حربية نووية في غضون أسابيع قليلة، وزعم أنه يعرف 10 منشآت في سوريا كانت تنتج أسلحة لتسليح إيران، والتي بدورها كانت تسلح وكلاءها مثل جماعة حزب الله الإسلامية في لبنان.

وحذرت هيئة رقابية تابعة للأمم المتحدة في وقت سابق من هذا العام من أن إيران انتهكت اتفاق 2015 بزيادة مخزونها من الأسلحة النووية، بينما أصدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بيانًا في شهر مارس الماضي جاء فيه أن لدى إيران مخزونًا يبلغ 33.2 كيلوغرامًا، أو 73.1 رطلاً، من اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 60 في المائة من النقاوة الانشطارية.