اختطاف سفينة يعيد القراصنة الصومالية للواجهة

اختطاف سفينة يعيد القراصنة الصومالية للواجهة

اختطاف سفينة يعيد القراصنة الصومالية للواجهة
صورة أرشيفية

في تطور خطير جداً في الصومال، يأتي خطف السفن في السواحل الصومالية لينذر بكارثة ملاحية وتجارية كبيرة، وهو ما يهدد الجهود الدولية لحماية المياه الصومالية، فضلا عن تعزيز احتمال عودة ظاهرة القرصنة في ظل حالة الاسترخاء التي تراود تفكير المؤسسات الصومالية والدولية المتعاونة معها.

وتأتي مخاطر خطف السفن في الصومال عن طريق مجموعات منظمة تعمل في المياه الإقليمية، كما أنه تم الإبلاغ عن نشاط انتهازي قبالة سواحل الصومال بعد سنوات عديدة، وتم نصح الشحن التجاري بالبقاء خارج المياه الإقليمية للبلاد بسبب خطر "السطو المسلح الانتهازي".

خطف السفن في الصومال 

وأفادت تقارير إعلامية واردة، عن اختطاف سفينة صيد قبال سواحل مدينة إيل في محافظة نجال شمال شرقي الصومال، حيث قامت مجموعة من القراصنة باختطاف السفينة قبل أسبوع في أحدث تطور إرهابي لتداعيات الأزمة الاقتصادية في الصومال.

وأكدت المصادر المطلعة عن الحادث أن القراصنة طالبوا بمبلغ مادي كفدية بقيمة 400 ألف دولار مقابل الإفراج عن السفينة المختطفة، وسط تهديدات باستخدام السفينة لعمليات اختطاف إضافية إذا لم يتم دفع المبلغ، وفقًا لوسائل الإعلام المحلية.

وفي غضون ذلك، أعلن نظام التعرف الآلي الصادر عن السفينة أنها تعبر الساحل صعودا وهبوطا خلال الأسبوعين الماضيين، وهي تبحر في منطقة القرن الإفريقي، وتعمل بسرعات تصل إلى حوالي 5 عقدات.

قال مستشارو الأمن البحري أمبري: إن السبب الذي تم تقديمه للاختطاف هو أن السفينة تعمل بمزاعم أنها تقوم بالصيد غير القانوني وغير المبلغ عنه وغير المنظم.

وأضاف: لدى الصومال لوائح صارمة لصيد الأسماك، ولا يمكن لأي سفن أجنبية العمل داخل مياهها دون موافقتها، مشيرة إلى أن القراصنة زعمت أنها طلبت المساعدة من السلطات، والتي ورد أنها لم تكن قادمة، لذلك سيطروا على السفينة.

وغادرت السفينة تشابهار بإيران في أكتوبر، وبدا أنها تقوم بعمليات صيد بشكل متقطع داخل المياه الإقليمية الصومالية لمدة شهر.

ووصف أمبري السفينة بأنها مركب شراعي مستدير المؤخرة على طراز جيلبوت مع بنية فوقية بيضاء وزرقاء في المؤخرة، كما أن لديها زورقين صوماليين ذوي هيكل أبيض مع محركات خارجية واحدة.

نصح السفن بتجنب الشحن التجاري 

ويقول الخبير الأمني بشير سعيد: "يجب أن يتم نصح سفن الشحن التجاري بتجنب المنطقة، وأن يكون يقظًا في حالة رؤيته، وأن يطبق أفضل الممارسات الإدارية لمكافحة القرصنة".

وأضاف في تصريحات خاصة: أن استهداف القراصنة الصوماليين في الغالب المراكب الشراعية التجارية الصغيرة أو سفن الصيد في الماضي، وكانت القرصنة منتشرة قبالة سواحل الصومال لمدة أربع سنوات اعتبارا من عام 2008، لكنها ظلت خاملة لمدة خمس سنوات تقريبا.

وتابع: إن آخر عملية اختطاف تم الإبلاغ عنها تتعلق بسفينة تجارية كانت في عام 2017 عندما أصبحت ناقلة البضائع السائبة OS35 خامس سفينة تتعرض للهجوم في غضون ثلاثة أسابيع.