خبير شئون دولية يكشف تفاصيل الواجهة الجديد لحماس ويؤكد تركيا الأقرب

خبير شئون دولية يكشف تفاصيل الواجهة الجديد لحماس ويؤكد تركيا الأقرب

خبير شئون دولية يكشف تفاصيل الواجهة الجديد لحماس ويؤكد تركيا الأقرب
صورة أرشيفية

تبحث حركة (حماس) في الوقت الراهن عن دولة تقبل استضافة قادتها، بعد قرار قطر المرتقب بطردهم، وإنهاء نشاط المكتب السياسي للحركة الفلسطينية في الدوحة، على خلفية مساعي الأخيرة لإعادة تقييم دورها في الوساطة، في ملف التهدئة وإنهاء الحرب بغزة، وفق ما نقلت وكالة (رويترز).

أوضاع جديدة

وذكرت تقارير، أن قطر تدرس إذا كانت ستسمح لحماس بمواصلة تشغيل المكتب السياسي، وتشمل المراجعة الأوسع إذا كانت قطر ستواصل التوسط في الصراع المستمر منذ قرابة (7)  أشهر.

وحول وضع الحركة في الوقت الحالي، أكدت التقارير، أنه من الممكن أن يذهب قادة حماس إلى إيران أو إلى جنوب لبنان بسهولة، لكن هذا سيجعلهم رهينة محور محدد، وعرضة للاغتيال بالطبع، كما أنّهم سيخضعون لأوامر وتوجيهات حزب الله، لأنّهم سيكونون تحت سلطته، أو يمكن أن يذهب قادة الحركة إلى تركيا التي ساءت علاقتها كثيرًا بإسرائيل، وأحد الخيارات العودة إلى سوريا، لكنّ سوريا لم تغفر للحركة منذ أن انقلبت عليها، وخرجت من هناك عام 2011 إلى قطر، على الرغم من أنّها فتحت بابها لإعادة العلاقات بتدخل من إيران ومن حزب الله اللبناني، هذا إلى جانب الأردن الذي يتعرض لمناورات متعددة من قادة الحركة بحجة أنّهم يحملون جنسيته، لكنّ عمّان عبّرت مرات عديدة أنّها ترفض تواجد الفصائل الفلسطينية على أراضيها. 

تركيا المركز الجديد

في هذا الصدد يقول الباحث في الشئون الدولية الدكتور طارق البرديسي من المحتمل: إن تكون تركيا هي المركز الجديد لحماس، موضحًا أن الخيارات المتاحة أمام الحركة محدودة جداً، وأغلبها ممكن أن يكون مرتبطاً بشكل أو بآخر بمناطق النفوذ والسيطرة الإيرانية، مثل العراق ولبنان وسوريا واليمن.

وأضاف - في تصريح للعرب مباشر-، أن هذه الوجهات لا يفضلها المجتمع الدولي، وتحديدًا الإدارة الأمريكية، كما أنّ حماس نفسها ليس من مصلحتها أن تكون تحت النفوذ الإيراني بشكل كامل، لأنّ هذا يقوض من قوتها، ويشكل خطراً عليها.

وأوضح، أن إنّ تركيا التي ترغب بشدة في لعب دور فعال في القضية الفلسطينية، يمكن أن تقبل فكرة استضافة حماس؛ "لأنّ هذا قد يقوي موقفها للعب دور الوسيط".

ووفق تقرير لصحيفة (وول ستريت جورنال)، فإنّ الحركة قامت بالاتصال بدولتين، وهما سلطة عُمان وتركيا، بشأن ما إذا كانتا منفتحتين على فكرة انتقال قادتها السياسيين إلى عاصمة كل منهما، وذكرت الصحيفة الأمريكية. أنّ ذلك يأتي مع ازدياد الضغوط على الدوحة التي يعيش فيها قادة (حماس) منذ عام 2012 في ترتيب دعمته الولايات المتحدة.