من الزفاف إلى الفقد.. روتي كاردوسو تودع ديوغو جوتا في 11 يومًا
من الزفاف إلى الفقد.. روتي كاردوسو تودع ديوغو جوتا في 11 يومًا

في لحظة صادمة، فقدت كرة القدم أحد أبرز نجومها بعد الإعلان عن وفاة ديوغو جوتا، مهاجم ليفربول ومنتخب البرتغال، إثر حادث سير مروع وقع بالقرب من مدينة زامورا الإسبانية.
اللاعب البالغ من العمر 28 عامًا، كان يقود سيارته الفاخرة من طراز "لامبورغيني" عندما فقد السيطرة عليها؛ مما أدى إلى انحرافها واندلاع النيران فيها، في مشهد مأساوي أودى بحياته وحياة شقيقه أندريه الذي كان يرافقه.
الحادث وقع بعد أيام قليلة فقط من زفافه على حبيبة عمره، روتي كاردوسو، ما جعل من الواقعة مأساة مركبة، جمعت بين الفقد والدهشة والألم، في وقت كانت فيه حياة جوتا الشخصية والمهنية في أوجها.
من هي روتي كاردوسو؟
روتي كاردوسو، البالغة من العمر 28 عامًا، لم تكن مجرد زوجة لجوتا، بل كانت حب حياته وشريكة دربه منذ سنوات المراهقة، بدأت علاقتهما عام 2013 في مدينة بورتو البرتغالية، عندما جمعتهما مقاعد الدراسة الثانوية، وتحولت صداقتهما إلى قصة حب طويلة امتدت لأكثر من 12 عامًا.
طوال تلك السنوات، عُرفت روتي بدعمها الدائم لجوتا، وظهرت مرارًا في مدرجات الملاعب، سواء في إنجلترا مع ليفربول أو في مشاركاته الدولية مع البرتغال، لكنها فضلت دائمًا الابتعاد عن عدسات الإعلام، محافظة على خصوصية حياتها وعائلتها.
في 22 يونيو 2025، تزوج الثنائي في حفل بسيط بمدينة بورتو، بحضور العائلة والمقربين فقط، وقد شاركت روتي بعد الزفاف صورًا ومقاطع مؤثرة، وكتبت عبر حساباتها على مواقع التواصل: "هذا اليوم كان حلمًا تحقق"، ليرد عليها جوتا: "لكنني أنا من فاز بالحلم".
دعمها كان سنده الأول
لم تكن روتي مجرد زوجة لاعب كرة قدم، بل كانت عمودًا أساسيًا في حياة جوتا الشخصية والمهنية.
رافقته منذ بداياته في نادي باكوس دي فيريرا، وواصلت دعمه خلال انتقاله إلى ولفرهامبتون، ثم إلى نادي ليفربول، وظهوره البارز مع المنتخب البرتغالي.
وفي حين كانت الكاميرات تلاحق جوتا داخل الملعب، كانت روتي تحرص على إدارة شؤون الأسرة وتوفير بيئة مستقرة له خارج المستطيل الأخضر.
حتى عندما رزق الزوجان بأطفالهما الثلاثة، فضلاً عن عدم نشر صورهم أو تفاصيل حياتهم، مكتفين ببعض اللحظات العائلية الخاصة التي كان آخرها ظهور ابنهما دينيس في ملعب "أنفيلد" بعد مباراة حاسمة.
فرح تحول إلى فاجعة
جاءت وفاة جوتا كصدمة قاسية، ليس فقط لأسرته، بل للمجتمع الكروي بأكمله، خصوصًا أنها وقعت بعد 11 يومًا فقط من احتفاله بزواجه من روتي، التي باتت أرملة في لحظة كانت الأحلام فيها قد بدأت لتوها.
مشاعر الحزن انتشرت بسرعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحولت صفحات الأندية الكبرى، من بينها ليفربول، إلى دفاتر عزاء مفتوحة.
كما قدمت شخصيات رياضية بارزة من مختلف أنحاء العالم تعازيها لروتي كاردوسو وأبنائها، معبرين عن ألمهم لخسارة لاعب كان يتمتع بموهبة كبيرة وقلب طيب.
روتي تطلب الخصوصية وسط عاصفة الحزن
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصدر روتي أي بيان رسمي، واكتفت بطلب احترام خصوصية العائلة في هذه الظروف القاسية.
ويؤكد مقربون منها أنها تعيش حالة من الصدمة والذهول، تحاول تجاوزها بصمت، مستندة إلى دعم العائلة وعدد من أصدقاء الزوجين.