بسبب الضغوط الدولية.. صفقة إسرائيلية أمريكية جديدة لإنهاء حرب غزة

بسبب الضغوط الدولية.. صفقة إسرائيلية أمريكية جديدة لإنهاء حرب غزة

بسبب الضغوط الدولية.. صفقة إسرائيلية أمريكية جديدة لإنهاء حرب غزة
حرب غزة

أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أنه مع وصول المحادثات إلى طريق مسدود، يبدو أن المسؤولين الأمريكيين والإسرائيليين يغيرون لهجتهم بشكل حاد، مشيرين إلى أنهم سيسعون للتوصل إلى صفقة شاملة. 

ومع ذلك، ما يزال الجانبان، إسرائيل وحماس، متباعدين إلى حد كبير، ولم يتضح بعد ما إذا كان هذا النهج الجديد سيؤدي إلى تأمين اتفاق أم لا.

الضغوط الداخلية والدولية تدفع باتجاه تغيير النهج


يأتي هذا التحول، على الأقل في الخطاب، في ظل تصاعد الضغط الداخلي على الحكومة الإسرائيلية لتأمين إطلاق سراح المحتجزين الذين ما زالوا في غزة، تعتقد إسرائيل أن حوالي 20 منهم ما زالوا على قيد الحياة، وأن جثث 30 آخرين ما تزال في القطاع، وقد أظهرت مقاطع فيديو، نُشرت خلال عطلة نهاية الأسبوع، اثنين من المحتجزين وهما يبدوان هزيلين وضعيفين، مما أحدث صدمة لدى العديد من الإسرائيليين وأثار مخاوف لدى عائلاتهم.

أزمة إنسانية متفاقمة في غزة


كما تواجه الحكومة الإسرائيلية انتقادات دولية متزايدة بسبب انتشار المجاعة على نطاق واسع بين سكان غزة، البالغ عددهم حوالي مليوني شخص، بعد أن فرضت إسرائيل قيودًا صارمة على دخول المساعدات في الأشهر الأخيرة.

في هذا السياق، التقى ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص لإدارة ترامب إلى الشرق الأوسط، الذي يزور المنطقة حاليًا، بعائلات المحتجزين الإسرائيليين يوم السبت. 

وأفاد ويتكوف، بأن الرئيس الأمريكية دونالد ترامب يرغب الآن في رؤية جميع المحتجزين الأحياء يُطلق سراحهم دفعة واحدة.

وقال ويتكوف، بحسب تسجيل صوتي لجزء من الاجتماع نشره موقع "واي نت" الإخباري العبري: "لا صفقات مجزأة، هذا لا ينجح". 

وأضاف: "الآن نعتقد أنه يجب علينا تحويل هذه المفاوضات إلى 'الكل أو لا شيء' - الجميع يعود إلى المنزل"، وتابع: "لدينا خطة حول هذا الأمر"، دون تقديم المزيد من التفاصيل. وأكد أحد المشاركين في الاجتماع أن السيد ويتكوف أدلى بمثل هذه التصريحات.

مقترح جديد يواجه تحديات


وأشارت الصحيفة، إلى أنه لا يوجد تفاوض مباشر بين إسرائيل وحماس بل تجري المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار بين الجانبين عبر وسطاء: الولايات المتحدة، وقطر، ومصر.

ووفقًا لتقارير في وسائل الإعلام الإسرائيلية، أكدها شخص مطلع على الأمر يوم الأحد، يعمل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والسيد ترامب على مقترح جديد يتضمن تقديم إنذار لحماس. ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من البيت الأبيض.

بموجب شروط هذا الإنذار، سيتعين على حماس إطلاق سراح المحتجزين المتبقين مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين، والموافقة على شروط لإنهاء الحرب تشمل نزع سلاح الجماعة. وفي حال رفضت، سيواصل الجيش الإسرائيلي حملته.

حماس ترحب بالمبدأ وترفض الشروط


من جهته، صرح محمود المرداوي، المسؤول في حركة حماس، أن الحركة لم تتلق بعد مقترحًا إسرائيليًا رسميًا لصفقة شاملة من الوسطاء العرب.

 وقال: إنه في حين أن حماس تدعم اتفاقًا شاملًا من حيث المبدأ، فإنها لن تنزع سلاحها، وهو ما كان شرطًا أساسيًا لإسرائيل منذ فترة طويلة.

وقال المرداوي في مقابلة هاتفية: "لقد كان هذا مطلبنا منذ البداية: إنهاء الحرب، والإفراج عن الأسرى، وترتيبات ما بعد الحرب في قطاع غزة - صفقة واضحة وشاملة".

تبدو آفاق إحراز تقدم سريع نحو مثل هذه الصفقة ضئيلة. فقد رفضت حماس باستمرار شروط إسرائيل لإنهاء الحرب طوال المفاوضات. 

ويوم السبت، قالت الحركة -في بيان إنها-: لن تنزع سلاحها إلا في حال إقامة دولة فلسطينية، على الرغم من دعوة الدول العربية الأسبوع الماضي للحركة للقيام بذلك. في المقابل، تعارض الحكومة الإسرائيلية فكرة إقامة دولة فلسطينية.