ضعف ترامب أمام نتنياهو.. تحالف يعرقل السلام ويهدد النفوذ الأمريكي
ضعف ترامب أمام نتنياهو.. تحالف يعرقل السلام ويهدد النفوذ الأمريكي

في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، تسلط الأضواء على موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يبدو مترددًا في مواجهة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مما يثير تساؤلات حول تأثيره على الساحة الدولية.
وأكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن هذا التردد، الذي يأتي في سياق أزمة غزة المتصاعدة، قد يؤدي إلى تهميش ترامب كقوة فاعلة في السياسة العالمية، ويعكس ضعفًا في القيادة الأمريكية في لحظة حاسمة.
واقع مغاير
وتابعت الصحيفة، أنه خلال فترة رئاسته، اشتهر ترامب بأسلوبه الصريح وادعاءاته بقدرته على إنهاء الصراعات الدولية بسرعة، بما في ذلك الصراع في غزة، لكنه، بعد ثمانية أشهر من هذه التصريحات، يجد نفسه أمام واقع مغاير تمامًا، حيث تتفاقم الأزمات بدلاً من أن تُحل.
ويُعزى جزء كبير من هذا الفشل إلى نهجه المتساهل تجاه نتنياهو، الذي يُنظر إليه كأحد الأطراف الرئيسية في تصعيد التوترات الإقليمية، خاصة بعد الغارة الإسرائيلية غير القانونية في قطر، التي أدت إلى نسف عملية السلام في غزة ماديًا ومعنويًا، وزادت من حدة التوترات في المنطقة.
يُظهر ترامب ضعفًا ملحوظًا عند مواجهة قادة أقوياء مثل نتنياهو، الذي استطاع استغلال هذا الضعف بذكاء. فقد اعتاد نتنياهو على مداهنة ترامب، وتقديم وعود وهمية بالسلام، ليعود بعدها إلى سياساته التوسعية دون أي عواقب تُذكر.
ضعف أمريكي
وأكدت الصحيفة البريطانية، أن هذا الضعف في القيادة يتجلى بوضوح في تعامل ترامب مع السياسات الإسرائيلية، فبدلاً من أن يكون وسيطًا محايدًا يسعى لتهدئة الصراع، يبدو ترامب أسيرًا لتحالفه الوثيق مع نتنياهو، مما يجعله عائقًا أمام السلام بدلاً من أن يكون جزءًا من الحل.
وتابعت، أن تدخلاته غير المدروسة وميله إلى الانحياز الكامل لإسرائيل يزيدان من تعقيد الأزمة، ويطيلان أمد الصراع في غزة.
هذا النهج يتناقض بشكل صارخ مع توقعات الأطراف الدولية، التي اعتادت على التعامل مع رؤساء أمريكيين يتمتعون بقدر أكبر من العقلانية والكفاءة.