السقوط في بئر الفبركة.. إسرائيل تكشف أكاذيب قناة الجزيرة

تواصل قناة الجزيرة الفبركة والتضليل

السقوط في بئر الفبركة.. إسرائيل تكشف أكاذيب قناة الجزيرة
صورة أرشيفية

خطأ جسيم وقعت فيه مجددا قناة الجزيرة القطرية، التي طالما اعتمدت على فبركة الضيوف والمعلومات من أجل تمرير أجندات موالية لها، دون تحري معايير المهنية ولا الدقة في نقل الخبر.

ويعد برنامج ما خفي أعظم، ذو السمعة السيئة نظرًا لما يبثه من روايات وقصص مفبركة، من أبرز البرامج الذي طالما انكشف أجندته السياسية، سواء باستخدام حلقاته لاستهداف دول عربية وتشويهها من ناحية، أو دعم وتمجيد تنظيمات وجماعات مسلحة بنشر قصص مضللة.

دعم حماس بقصة مفبركة

كانت آخر تلك السقطات، خبر نقلته قناة الجزيرة في الخامس من نوفمبر الجاري،  في برنامج "ما خفي أعظم" حول خطف ضابطين إسرائيليين، لينكشف فيما بعد أن الشخصين المعروضين في التسجيل ليسا إسرائيليين.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية أوفير جندلمان، على حسابه بموقع تويتر: "الخبر الذي نقلته قناة الجزيرة، في برنامج ما خفي أعظم، حول خطف ضابطين إسرائيليين كاذب، الشخصان اللذان عرضا في التقرير ليسا إسرائيليين ولا علاقة لهما بإسرائيل".

وأضاف جندلمان: "الجزيرة أثبتت مرة أخرى من خلال بث هذا التقرير الكاذب أنها تشكل منبرا لدعاية حماس، وأنها ليست وسيلة إعلامية صاحبة مصداقية".

ووفقا لمراقبين، فإن نشر التقرير المفبرك يعد مناورة تدعم بها حركة حماس التي تحاول على خلفية الأوضاع الصعبة التي تسود في قطاع غزة، بسبب تصرفاتها الإرهابية، حشد التأييد لها في صفوف الجمهور الفلسطيني من خلال ترويج الأكاذيب المكشوفة.


وتتعمد قناة الجزيرة القطرية تغطية الصورة من جانب واحد فيما يخص قطاع غزة، عبر الانحياز لحماس، وتجاهل باقي الفصائل الفلسطينية.

وفي وقت سابق، كشفت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية "كان"، أن إسرائيل وجهت رسالة احتجاج إلى قطر، ضد تغطية قناة "الجزيرة" للتصعيد العسكري الأخير بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية التي استمرت 11 يومًا الشهر الماضي.

وقالت القناة: إن إسرائيل احتجت على ما وصفتها بـ "التغطية المنحازة" مع الفلسطينيين خلال عملية "حارس الأسوار"، مشيرة إلى أن إسرائيل تقول إنّ تغطية القناة القطرية للعملية كانت "متعاطفة مع حركة حماس"، خاصة أن حماس أشادت بقناة الجزيرة في غزة قبل أيام لتغطيتها العملية.

"ما خفي أعظم".. سقطات بالجملة

وتتكشف أكاذيب البرنامج الذي يقدمه تامر مسحال، ومن بينها حملة الافتراءات ضد الإمارات، عبر سقطات مهنية وأكاذيب تضمنها البرنامج، تحت اسم "غريبي الأطوار"، في إشارة إلى فيلم "The Misfits" أول فيلم "هوليودي" يتم تصويره وإنتاجه كاملاً في رحاب الإمارات.

يبدأ البرنامج بحديث مذيع المسحال الذي يزعم فيه أنه سيكشف عن تسريبات ووثائق حصرية تكشف إنتاج الإمارات فيلما هوليوديا وتحريف محتواه للإساءة إلى قطر واتهامها بأنها تمول الإرهاب.


استند برنامج "ما خفي أعظم" على شهادة شخص يدعى رامي جابر ممثل ومنتج بالفيلم.

وبالتزامن مع عرض البرنامج انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيل صوتي مسرب لرامي جابر يكشف فيه أن مذيع الجزيرة تامر المسحال عرض عليه 900 ألف ريال مقابل الظهور في البرنامج، ويؤكد أن ظهوره في البرنامج هو من أجل الأموال فقط قائلا عبارة "بزنس"، ولا يهمه ما سيقوله ولا نتيجته "يخبطوا في بعض".

الإساءة للبحرين 

وخلال عامين سخر البرنامج حلقاته ضد البحرين، معتمدا على ترويج أكاذيب سواء حول تعاون البحرين مع قيادي بالقاعدة عام 2003 لاغتيال نشطاء المعارضة، أو بنشر قصص مفبركة من السجون البحرينية.

ومن جانبها، أكدت وزارة الداخلية البحرينية في بيان لها أن "حملات التشويه القطرية المعادية للمملكة عبر المنبر التحريضي قناة الجزيرة، ومن بينها ما بثته تلك القناة من محادثة مزعومة بين شاب بحريني وأحد منتسبي الأجهزة الأمنية، فضلاً عن ترديدها المعتاد لمزاعم التعذيب ومنع زيارات النزلاء، وما تسميهم الأطفال المسجونين، إنما تأتي في إطار ممنهج وفي توقيت مدروس اعتادته مملكة البحرين من جانب هذه القناة والدولة الراعية لها، حيث تشتد وطأة هذا التحريض كل عام بالتزامن مع الاجتماع السنوي للمجلس العالمي لحقوق الإنسان في جنيف".