دعوات لمقاطعتها.. وجبة المسكوف العراقية الشهيرة تهدد البيئة
دعوات لمقاطعتها.. وجبة المسكوف العراقية الشهيرة تهدد البيئة

تشهد واحدة من أشهر الأطباق التراثية في العراق، وهي وجبة "المسكوف"، موجة من الانتقادات المتزايدة والدعوات لمقاطعتها، وذلك على خلفية ما يقال عن تأثيرها البيئي الخطير، خاصة في ظل تصاعد الوعي المناخي وحرائق الغابات، والضغط المتزايد على الموارد الطبيعية.
شكوى ضد مطاعم الاسماك
رصدت مؤسسة رسمية استخدام مطاعم شوي السمك خشب شجر الزيتون في إعداد أشهر وجبة شعبية في العراق.
ويلقى شوي السمك بتلك الطريقة العراقية المعروفة إقبالاً واسعًا من العراقيين، لكن أحد السكان في محافظة نينوى شمالي العراق، قرر التقدم بشكوى ضد مطاعم السمك ومزارعي الزيتون بسبب ممارسات تهدد البيئة.
حملات توعية
الشكوى دفعت منظمات مدنية وبيئية إلى إطلاق حملات توعية واسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تحت شعارات مثل: "أنقذوا الغابات"، و"أوقفوا شواء البيئة"، في دعوة مباشرة لمقاطعة الطريقة التقليدية في إعداد المسكوف، أو التحول إلى وسائل شواء أكثر صداقة للبيئة، كاستخدام الفحم النباتي المعالج أو الأفران الكهربائية.
بيان المديرية
قالت مديرية بيئة نينوى -في بيان-، إنها تابعت الشكوى، ورصدت في ناحية "بعشيقة" حالات قطع جائر وعشوائي لأشجار الزيتون من قبل عدد من المزارعين؛ بهدف بيعها لمطاعم شوي السمك.
وأضافت: أنها أوقفت تلك التجاوزات، واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة، ومن ضمنها، إلزام المزارعين المخالفين بتوقيع تعهدات خطية بعدم تكرار هذه الممارسات.
وأظهرت صور نشرتها مديرية البيئة عددًا كبيرًا من أشجار الزيتون وقد قُطعت بشكل كبير، ولم يبقَ من الأشجار إلا جزء قصير من جذوعها.
المسكوف رمز المطبغ العراقي
" المسكوف" ليس مجرد طعام شعبي، بل يُعد رمزًا من رموز المطبخ العراقي، ويرتبط بالهوية الثقافية والاجتماعية للبلاد.
تعتمد هذه الوجبة على شواء سمك الكارب أو الشبوط على نار الحطب، بطريقة تقليدية يتم فيها فتح السمكة بشكل طولي، وتثبيتها أمام لهب الحطب لساعات، ما يُضفي نكهة مميزة يصعب تكرارها بالطرق الحديثة. لكنها، وفق خبراء ومهتمين بالبيئة، تدفع ثمن شهرتها على حساب الغابات والثروات الطبيعية.