قبل العودة لنقطة الصفر.. جهود مصرية لإنقاذ الأوضاع في ليبيا

تواصل مصر جهودها لإنقاذ الأوضاع في ليبيا

قبل العودة لنقطة الصفر.. جهود مصرية لإنقاذ الأوضاع في ليبيا
صورة أرشيفية

فشل النخبة السياسية في ليبيا في التوافق زاد من تعقيد الأزمة الليبية التي باتت تشهد العديد من التطورات متمثلة في تظاهر الآلاف وانتشار أعمال العنف خلال الساعات الماضية؛ الأمر الذي يهدد بتفاقم الأزمة الليبية والعودة لنقطة الصفر.

جهود مصرية

من جانبها، تبذل الدولة المصرية العديد من الجهود لحل الأزمة الليبية في الوقت الراهن، حيث أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن بلاده لم ولن تدخر جهدا في دعم ليبيا بهدف إجراء المصالحة الوطنية ولَمّ الشمل، جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس المصري، من رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، حسبما أفادت الهيئة الوطنية للإعلام المصرية، وشدد الرئيس المصري على ضرورة "البعد عن أي تجاذبات سياسية"، مشيرا إلى "الاستعداد لتقديم كل أوجه الدعم اللازم في هذا الصدد"، وثمن رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي  في هذا الخصوص الجهود الحثيثة بقيادة الرئيس السيسي في دعم ليبيا، خاصةً عن طريق المساهمة في استعادة المؤسسات الوطنية، وتوحيد الجيش الوطني الليبي، فضلاً عن الدور الحيوي لنقل التجربة المصرية التنموية إلى ليبيا، مضيفا أن الاتصال شهد التوافق بشأن ضرورة أن يكون حل الأزمة الليبية نابعاً من الليبيين أنفسهم، مع التشديد على أن إجراء الانتخابات هو السبيل الوحيد لتسوية الوضع الحالي، بالتوازي مع إخراج كل القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضـي الليبية لضمان تنفيذ أي تسوية سياسية.

غياب الرؤية

وحول التطورات في الساحة الليبية، قال الدكتور محمد الزبيدي، المحلل السياسي الليبي، إن الأوضاع في ليبيا تتفاقم وذلك لغياب الرؤية الواضحة حول وضع خارجة طريق لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وهو ما يهدد استقرار الدولة في الوقت الحالي.

وأشار المحلل السياسي الليبي في تصريحات لـ«العرب مباشر»، إلى ضرورة عقد حوار جاد في ليبيا والاتفاق على رؤية واحدة من أجل إنجاح وإتمام الانتخابات البرلمانية والرئاسية في ليبيا، مؤكدا أن هناك جهودا ملموسة من كثير من الدول وعلى رأسها مصر لإنجاح المصالحة الليبية، مضيفًا أن هناك أطرافا خارجية تسعى لهدم المؤسسات الليبية، وعدم نجاح خطوات المصالحة الليبية، والعمل على استمرار العنف والتظاهرات بشكل مستمر لتنفيذ تلك المخططات لتدمير الدولة الليبية.

ثلاثي الشر

في السياق ذاته، يقول خالد محمود، الباحث في الشؤون الليبية، إن ما يحدث من اضطرابات في ليبيا هو فاتورة الفوضى التي بدأت منذ عام 2011، حيث توجد ميليشيات مسلحة على الأرض مع احتلال تركي في غرب ليبيا، فضلا عن انقسام سياسي، وأكد أن ليبيا تدفع ثمنا باهظا بسبب تحالفات داخلية مع أطراف خارجية مثل ثلاثي الشر تركيا وقطر وجماعة الإخوان، مؤكدا أن كل الدول التي تتحرك على الساحة الليبية متورطة مباشرة في الأزمة الليبية، مشيرًا إلى دور الولايات المتحدة السلبي تجاه الأزمة حيث وصف الولايات المتحدة بأنها تدير الأزمة الليبية دون أن تسعى لحلها على أرض الواقع.