فصل محوري.. آخر تطورات خزان صافر

انتهت عملية سحب ناقلة النفط صافر

فصل محوري.. آخر تطورات خزان صافر
صورة أرشيفية

في نجاح لجهود اليمن والسعودية، أعلنت الأمم المتحدة، انتهاء عملية سحب حمولة ناقلة النفط "صافر" المتداعية قبالة ميناء الحديدة اليمني في البحر الأحمر، حيث انتهت الكارثة البيئية التي كانت تهدد مستقبل الملاحة في البحر الأحمر.

وقد تم إنقاذ شعب اليمن من تداعيات الكارثة البيئية التي كانت تهدد الملايين من شعب اليمن.
 
نجاح قبل الكارثة

أعلنت الأمم المتحدة أن الفريق المشارك في عملية نقل 1.1 مليون برميل نفط من الناقلة المتهالكة صافر، قبالة ساحل اليمن، إلى سفينة بديلة قد غادر الموقع اليوم الثلاثاء، وأن إكمال هذا العمل يمثل نهاية فصل محوري في العملية التي تقودها الأمم المتحدة للتصدي لخطر تسرب هائل للنفط من الناقلة المتهالكة الراسية في البحر الأحمر.

وقد نجح شركاء العمل في مشروع صافر في منع وقوع أسوأ الاحتمالات المتمثلة في حدوث تسرب نفطي تنتج عنه عواقب بيئية وإنسانية واقتصادية كارثية.


  
اكتمال المشروع يتطلب 22 مليون دولار

وقد أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن إكمال مشروع منع تسرب النفط من الناقلة صافر في البحر الأحمر، يتطلب 22 مليون دولار، وقد قدمت الدول الأعضاء والقطاع الخاص والمتبرعون من مختلف أنحاء العالم 121 مليون دولار لتمويل جهود منع وقوع الكارثة، وأن الأمم المتحدة وشركاءها يعولون على مزيد من الدعم السخي لإكمال هذه المهمة الحيوية.

وقال "دوجاريك": إن شركاء العمل في مشروع صافر نجحوا في منع وقوع أسوأ الاحتمالات المتمثلة في حدوث تسرب نفطي تنتج عنه عواقب بيئية وإنسانية واقتصادية كارثية، وأشار إلى أنه ثمة عملاً مهماً يتعين إكماله بما في ذلك تركيب عوامات متخصصة لرسو الناقلة البديلة الجديدة التي أطلق عليها اسم اليمن لتأمين التخزين الآمن للنفط، بالإضافة إلى سحب وإعادة تدوير الناقلة صافر.

ويقول المحلل السياسي الكويتي فهد الشليمي، رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام، إن نجاح انتهاء عملية خزان صافر وسحبه إلى سفينة أخرى هو نجاح للعالم وخط مواصلة أخرى ونجاح للدول المتواجدة على البحر الأحمر ونجاح للسعودية والإمارات ونجاح للبيئة والسياسي وصار هناك أذى عالمي، وهو لا يشكل خطراً على البيئة فقط، بل يشكل خطرا على المملكة العربية السعودية والدول المتواجدة على البحر الأحمر.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"العرب مباشر": ومهما تم تقديم مبالغ لإنقاذه فتعتبر بسيطة مقارنة بما يحدث نتيجة تسرب النفط إلى بيئة البحر الأحمر وقد تصل الأزمة إلى قناة السويس والشعب المرجانية في الغردقة بمصر وتصل إلى شواطئ السعودية والدول الإفريقية على ساحل البحر الأحمر، وهو نجاح يمهد لنجاحات أخرى في مواضيع سياسية.